آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين
فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71
عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان
(خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل
تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟
البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين
الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس
يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته
الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية
زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع
النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال
قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية
نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت
هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد
الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية
أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات
من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة
ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما
الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
زاد الاردن الاخباري -
أثار تصريح السفير التركي في الجزائر محمد مجاهد كوتشوك يلماز، بشأن وجود ما بين 5 و20 بالمئة من الجزائريين من أصول تركية، جدلًا واسعًا على الساحة الإعلامية والسياسية، وأعاد إلى الواجهة النقاش القديم حول طبيعة الوجود العثماني في الجزائر، بين من يعتبره امتدادًا للخلافة الإسلامية وحماية للبلاد من الغزو الإسباني، ومن يراه استعمارًا لا يختلف عن غيره.
وقد جاء هذا الجدل بعد مقابلة مطوّلة أجراها السفير مع وكالة الأناضول التركية، بمناسبة إتمامه عامين في منصبه، قبل أن تسحب الوكالة المقطع المتعلق بأصول الجزائريين من منصاتها الإعلامية، في تأكيد على الحساسية التي أثارتها هذه التصريحات.
وورد تصريح كوتشوك يلماز الإشكالي في سياق حديثه عن عمق الروابط التاريخية والثقافية بين الجزائر وتركيا، حيث أكد أن العلاقات الثنائية تشهد مرحلة ازدهار غير مسبوقة تشمل السياسة والاقتصاد والثقافة والمجتمع، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات تعكس وحدة مصير وتبشر بمستقبل أوثق.
وأضاف أن الشعبين الجزائري والتركي يتشابهان في قيم الحرية والصدق والاعتزاز الوطني، وذكّر بأن كليهما قدّم تضحيات جسامًا ضد الاستعمار وانتزع استقلاله. كما توقف عند أوجه التشابه في المطبخ والأزياء والعمران بين البلدين، مستحضرًا الروابط الممتدة منذ دخول خير الدين بربروس الجزائر في القرن السادس عشر. وفي هذا السياق، كشف السفير أنّ ما بين 5 و20 بالمئة من الجزائريين يُعتقد أنهم من أصول تركية، مستدلًا بألقاب عائلية مثل صاري وقره وباروتجي وتلجي، مع الاستشهاد بالقائد أحمد باي، أحد رموز المقاومة ضد الفرنسيين في القرن التاسع عشر، والذي كان حسبه من أبناء “قول أوغلو”.
بيد أن هذه التصريحات أثارت ردود فعل قوية، خاصة من إعلاميين ومثقفين اعتبروها تدخّلًا غير مقبول في الشأن الداخلي الجزائري ومسًّا بالهوية الوطنية.
الصحافي خلاف بن حدة وصف ما قاله السفير بـ”الخطير والمتعارض مع الأعراف الدبلوماسية”، محملا المسؤولية للسلطة الجزائرية بعد الاستقلال التي تجنبت حسبه الاعتراف بأن التواجد العثماني في الجزائر طيلة ثلاثة قرون كان “استعمارًا همجيًا واحتلالًا جبانًا”.
أما الصحافي مولود حشلاف، فذهب أبعد من ذلك، حين دعا السفير إلى “لزوم حدوده” وعدم الخوض في مسائل تتعلق بأصول الجزائريين، مؤكّدًا أنه لا توجد أي دراسة علمية توثق الأعراق الغالبة في الجزائر، ومشيرًا إلى أن الأتراك أنفسهم خليط من شعوب متعددة. كما انتقد حديثه عن دعم تركيا للثورة الجزائرية بالسلاح، موضحًا أن تركيا كانت منذ 1952 عضوًا في حلف الناتو، وهو ما جعل موقفها أقرب إلى فرنسا، وأنه لا توجد وثائق أو شهادات تاريخية موثوقة تثبت تورط أنقرة في تزويد جبهة التحرير بالسلاح.
ولم يقتصر الجدل على الصحافيين، إذ شارك مدونون وناشطون في انتقاد تصريح السفير، معتبرين أنه يتناقض مع الحقائق الديموغرافية والتاريخية. المدون وهاب أكد أن الحديث عن “20 بالمئة من الجزائريين من أصول تركية” لا يستند إلى أي أساس علمي، مذكرًا بأن العثمانيين الذين استقروا في الجزائر كانوا في الغالب من الإنكشاريين ذوي الأصول البلقانية، وأن عددهم كان محدودًا ولم يترك أثرًا ديموغرافيًا يذكر. وأضاف أن الهوية الجزائرية بُنيت على عمقها الأمازيغي والانفتاح المتوسطي المتنوع، وليس على أصل أجنبي مفروض.
كما استُحضرت في خضم هذا الجدل قراءات متباينة حول حقيقة الوجود العثماني في الجزائر. بعض المعلقين اعتبروا أن العثمانيين، وإن جاؤوا بدعوة من حكام محليين لطرد الإسبان، إلا أنهم سرعان ما استأثروا بالسلطة وفرضوا الضرائب بالقوة، وأبعدوا الأهالي عن مناصب السيادة والإدارة، بل مارسوا امتيازات اجتماعية واقتصادية ميزت الأتراك والإنكشاريين والكراغلة على حساب السكان المحليين. وذهب هؤلاء إلى حد وصف الحكم العثماني بأنه لم يكن سوى استعمار جديد، انتهى بانسحابهم تاركين البلاد تواجه الاحتلال الفرنسي.
غير أن المؤرخ محند أرزقي فراد، قدّم ردًا مغايرًا، معتبرًا أنه من الخطأ إدراج العثمانيين ضمن ظاهرة الاستعمار. وأوضح أن السياق التاريخي في ذلك الزمن كان يقوم على ثنائية العالم الإسلامي والعالم المسيحي، وأن جميع الدول الإسلامية كانت تدين بالولاء للخليفة بغض النظر عن العرق والجنس. وذكّر بأن العثمانيين دخلوا الجزائر بطلب من أهلها لطرد الاحتلال الإسباني، وأنهم ساهموا في تأسيس الدولة الجزائرية الحديثة بحدودها الجغرافية الحالية تقريبًا بعد إنهاء الإمارات الضعيفة الخاضعة لنفوذ الإسبان. كما شدّد المؤرخ على أن العثمانيين لم يفرضوا لغتهم ولا مذهبهم الحنفي على الجزائريين، وأن الدول في تلك الحقبة لم تكن تُبنى على أسس قومية كما هو الحال اليوم، إذ لم تظهر الدولة القومية التركية إلا سنة 1924 مع مصطفى كمال أتاتورك. وخلص إلى أن الدولة العثمانية، مثل غيرها من كيانات ذلك الزمن، كانت ذات طابع استبدادي وشمولي، لكن ذلك لا يجعلها استعمارًا بالمعنى الحديث للكلمة.
وتتقاطع هذه القراءة، وفق فراد، مع المدرسة التاريخية الجزائرية التي يمثلها باحثون وأساتذة كبار مثل أبو القاسم سعد الله ومولاي بلحميسي وجمال ڨنان ومولود قاسم، والذين اعتبروا أن الحكم العثماني للجزائر جزء من الانتماء الإسلامي المشترك وليس استعمارًا أجنبيًا. غير أن هذا الطرح يظل محل جدل في الأوساط الإعلامية والأكاديمية، حيث يواصل معارضوه التأكيد على الطابع التسلطي لذلك الحكم وابتعاده عن مفهوم “الخلافة الحامية”.
وتطرح مسائل الهوية في الجزائر حساسية كبيرة في النقاش العام، إذ سرعان ما تثير أي إشارة إلى الأصول أو الانتماءات التاريخية جدلا واسعا بين من يتمسكون بعمق الانتماء الأمازيغي والعربي الإسلامي للشعب الجزائري، ومن يرفضون أي محاولة الإرجاع الهوية إلى أصل خارجي أو قوة أجنبية. ويظهر هذا الجدل كلما طرح موضوع الوجود العثماني أو تأثيرات الهجرات المتوسطية وغير ذلك.
سعادة السفير، لقد صرّحتم مؤخراً بأن 20٪ من الجزائريين من أصول "تركية". اسمحوا لي أن أذكّر ببعض الحقائق التاريخية واللغوية. أولاً، كلمة "ترك" تشير في الأصل إلى شعب من آسيا الوسطى شكّل على مرّ القرون...
Posted by Wa Heb - سعادة السفير، لقد صرّحتم مؤخراً بأن 20٪ من... on ...
الاستعمار العثماني الذي احتل الجزائر
Posted by Khelaf Benhadda - الاستعمار العثماني الذي احتل الجزائر on ...