آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين
فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71
عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان
(خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل
تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟
البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين
الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس
يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته
الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية
زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع
النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال
قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية
نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت
هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد
الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية
أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات
من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة
ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما
الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
كتب: د. زيد مُعين المراشده * - في التاسع من أيلول، تشرفت في حضور حفل إشهار نظام "التنظيم الجيد وتقييم الأثر للتشريعات والسياسات"، الذي أقيم تحت رعاية دولة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، إلى جانب حضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين في الحكومة، حيث تعد مناسبة الإشهار لهذا النظام محطة مهمة في تاريخ الإصلاح التشريعي في الأردن، و فرصة لاستشراف المستقبل التشريعي و تعزيز مبدأ الشفافية ومشاركة المجتمع في صنع القرار.
ويشكل دخول هذا النظام حيز التنفيذ تحولا جوهريا في طريقة إعداد وإقرار التشريعات والسياسات، وذلك بالاستناد إلى المبدأ الأساسي الذي يقوم عليه، و هو ضمان صدور أي تشريع أو اتخاذ أي سياسة، بناء على بيانات دقيقة، مع تقييم شامل لآثارها عند التطبيق على جميع شرائح المجتمع، وهذا يهدف إلى إعادة تعريف وتمتين العلاقة بين الحكومة والمواطن، بحيث يكون للأخير دور فاعل وتشاركي في بناء التشريعات والقرارات خاصة ما يؤثر منها على حياته اليومية.
وعودة إلى حفل الإشهار، فقد عكست كلمات وزير الدولة لتطوير القطاع العام المهندسة بدرية البلبيسي، و وزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان، جدية الحكومة وعزمها في ضمان أن تكون التشريعات والسياسات المستقبلية أكثر توافقا مع حاجات المواطنين، لتعزيز روح الديمقراطية و عدم التفرد في القرار ، وهو توجه تشكر عليه الحكومة لما من شأن ذلك التقليل من أي تأثيرات سلبية قد تترتب على التشريعات في حال أقرت من جانب واحد ودون دراسة كافية.
إلا أن دخول النظام حيز التنفيذ لا يعني عدم وجود تحديات أو نواقص قد تعيق من تطبيقه بالشكل الأمثل، ومن بين النقاط التي قد تثير القلق والإرباك، برأيي، هو غياب تحديد مدد زمنية ملزمة لإعداد دراسات تقييم الأثر، سواء كانت دراسة تقييم الأثر الأساسي أو المعمق، ومرد ذلك يعود إلى أن غياب هذه المدد ، قد تحدث مماطلة في رفع هذه الدراسات إلى الجهات التنظيمية المعنية ، مما يترتب على ذلك تأخر الإقرار الفعلي للتشريعات في الوقت المناسب، و تأخير العديد من القرارات التشريعية الهامة، ما يعني بالنتيجة تأثر مصداقية النظام الجديد كأداة فاعلة للإصلاح.
وعليه أرى أن إضافة ضوابط زمنية واضحة لإعداد دراسات تقييم الأثر له أهمية بالغة، فعندما تكون المدد الزمنية محددة ، تلتزم الجهات الحكومية بتقديم الدراسات في وقتها المحدد، وتكون العملية التشريعية شفافة بشكل أكبر مع تقليل فرضية المماطلة، بالإضافة إلى إن تحديد المدد الزمنية يتيح إعداد الدراسات بعناية أكثر، ويسهم في تحسين جودة التشريعات الصادرة.
أعتقد إننا اليوم أمام فرصة ثمينة لإعادة هيكلة عملية صنع القرار في الأردن، وجعلها أكثر توافقا مع المتطلبات المعاصرة للحكم الرشيد الذي تسعى الحكومة إلى تحقيقه، وبالتالي إذا أرادت تفعيله بشكل ناجح فإنني أدعوها إلى إعادة النظر بالمدد الزمنية وتحديدها ضمن إطار مدروس قائم على المنطق والواقع.
* الخبير في الشؤون القانونية والإعلامية.
Zaid_marashdeh@yahoo.com