اللجنة الأولمبية تطلق ورشاً لتعزيز التخطيط الاستراتيجي داخل الاتحادات الرياضية
الغذاء والدواء: غالبية المخالفات من منشآت غير مرخصة تستغل المواطنين بالأردن
سعر الحديد يهبط بضغط من الضعف الموسمي
مودي لبوتين: على العالم أن يعود إلى السلام
المنتخب الوطني يلتقي نظيره الكويتي ببطولة كأس العرب غدا
"إدارة الأزمات" تحذر من مخاطر حالة عدم الاستقرار الجوي
المحكمة العليا الأميركية تسمح لولاية تكساس بإجراء انتخابات وفق الدوائر الجديدة
مواعيد مباريات اليوم الجمعة 5-12-2025 والقنوات الناقلة
أكسيوس: ترامب يعتزم الإعلان عن دخول عملية السلام في غزة مرحلتها الثانية قبل عيد الميلاد
موعد قرعة كأس العالم 2026 والقنوات الناقلة المفتوحة
مجموعة أبو شباب: قائدنا الراحل قتل بشكل عشوائي - تفاصيل جديدة
أسعار النفط تتجه لمكاسب أسبوعية 2%
لأكثر من 30 دولة .. ترمب يوسع حظر السفر إلى أمريكا
سعر النحاس يقفز لمستوى قياسي
الذهب يستقر قبل صدور بيانات أميركية مهمة
الجيش الإسرائيلي يكثف قصفه على المناطق الشرقية لقطاع غزة
النقل البري: دراسة إلزام سائقي التطبيقات بالضمان وتشديد الرقابة على الشركات غير المرخصة
الأردن .. استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد
الأردنيون يترقبون حفل سحب قرعة كأس العالم 2026
زاد الاردن الاخباري -
حين نتعرف إلى شخص لأول مرة، قد تكون العيون أول ما يجذب انتباهنا، فهي تحمل سحرًا خاصًا، سواء كانت بنية عميقة، أو زرقاء شفافة، أو خضراء نادرة تتغير مع انعكاس الضوء.
فالأعين ليست مجرد وسيلة للرؤية، بل هي أيضًا لغة صامتة تعكس هوية الإنسان وتثير الفضول والدهشة.
وعلى مستوى العالم، يعتبر اللون البني الأكثر شيوعًا للعينين، خصوصًا في إفريقيا وآسيا. بينما تتركز العيون الزرقاء في شمال وشرق أوروبا.
أما العيون الخضراء فهي الأندر على الإطلاق، إذ لا تتجاوز نسبتها 2% من البشر، بينما تضيف العيون العسلية مزيدًا من التنوع بتأثيرها المتغير حسب الضوء، بوفق موقع Sciencealert العلمي.
سر الألوان: الميلانين والضوء
أما سر هذه الألوان فيكمن في القزحية، وهي الحلقة الملونة التي تحيط بالبؤبؤ (الفتحة المسؤولة عن مرور الضوء). إذ تحتوي القزحية على صبغة الميلانين التي تحدد كثافة اللون. والعيون البنية غنية بالميلانين ما يجعلها داكنة، بينما العيون الزرقاء تكاد تخلو من الصبغة.
فاللون الأزرق الذي نراه ليس ناتجًا عن صبغة زرقاء حقيقية، بل عن ظاهرة فيزيائية تسمى تأثير تيندال، وهو نفسه الذي يجعل السماء تبدو زرقاء، حيث تُبعثر موجات الضوء القصيرة أكثر من غيرها.
أما العيون الخضراء فهي مزيج بين كمية معتدلة من الميلانين وتأثير التبعثر الضوئي، فيما تتميز العيون العسلية بتوزيع غير متساوٍ للميلانين، فتبدو وكأنها تغير لونها مع اختلاف الإضاءة.
الوراثة والتغيرات مع العمر
إلى ذلك، لم يعد العلماء يؤمنون بالنظرية القديمة التي اختزلت لون العيون في جين واحد يحدد إن كان "البني يغلب الأزرق". فالأبحاث الحديثة أثبتت أن عشرات الجينات تدخل في تحديد اللون، وهو ما يفسر الاختلافات حتى بين الإخوة، أو ولادة طفل بعينين خضراوين رغم أن عيون والديه زرقاوين.
ولعل اللافت أيضًا أن عيون الكثير من الأطفال، خاصة الأوروبيين، تكون زرقاء أو رمادية وقت الولادة بسبب نقص الميلانين، ثم يتغير لونها تدريجيًا خلال السنوات الأولى مع تراكم الصبغة. ومع أن اللون في مرحلة البلوغ غالبًا ما يظل ثابتًا، إلا أنه قد يتأثر بالضوء، أو بلون الملابس التي يرتديها الشخص، أو حتى بتغير حجم البؤبؤ. وفي بعض الحالات النادرة، قد يتغير اللون بشكل دائم مع التقدم في العمر أو نتيجة أمراض مرتبطة بالميلانين.
ظواهر نادرة
في حين يشكل أغرب الظواهر المرتبطة بالعيون ما يُعرف بـ"تغاير اللون" (heterochromia)، حيث يختلف لون العينين عن بعضهما البعض، أو تظهر ألوان متعددة داخل قزحية واحدة. وحيث تكون هذه الحالة وراثية أحيانا أو نتيجة إصابة أو مرض معين، وقد اشتهر بها عدد من المشاهير مثل كيت بوسورث وميلّا كونيس، فيما بدت عينا الموسيقي ديفيد بوي مختلفتين بسبب توسع دائم في إحدى بؤبؤيه إثر حادث قديم.
أكثر من مجرد لون
يبقى الأكيد في النهاية، أن لون العين ليس مجرد انعكاس جيني أو خدعة ضوئية، بل هو جزء من هوية الإنسان. فالقزحية أشبه بكون صغير مليء بالدوائر والخطوط والبقع الذهبية أو البنية، تتغير مع كل نظرة وكل شعاع ضوء.
وسواء كانت بنية أو زرقاء أو خضراء، فإن كل عين تحمل حكاية فريدة عن أصل صاحبها وتفرّده، لتظل دائمًا نافذة ساحرة تجمع بين العلم والجمال والإنسانية.