أكسيوس: البيت الأبيض وبّخ نتنياهو لانتهاكه وقف إطلاق النار في غزة
"الأشغال": السير بإجراءات طرح عطاءات دراسات لمشاريع في مدينة عمرة
مغامرة فولكسفاغن داخل الصين .. سباق سرعة وابتكار في أكبر سوق سيارات بالعالم
قيادي في البرلمان الإيراني يُرجح تورط إسرائيل بهجوم سيدني
المغرب يتأهل إلى نهائي كأس العرب على حساب الإمارات
المغرب: ارتفاع عدد ضحايا السيول في إقليم آسفي
الإعلان عن تشكيلة "النشامى" لملاقاة السعودية
إحباط "مخطط إرهابي" في لوس أنجلوس ومقاطعة أورانج
ما هي أكثر مناطق الأردن تأثراً بالمنخفض الجوي؟
أكسيوس عن مسؤولين أميركيين: نتنياهو تحول إلى منبوذ دولي
مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي الشلول والصبيحات والغزالي والعثمان
انخفاض أسعار الذهب في السوق المحلية بالتسعيرة الثانية
عرض سعودي خيالي لشراء برشلونة .. تفاصيل معقدة لصفقة استحواذ ضخمة
أحمد السقا يثير الجدل بتصريح «خالد بن الوليد»
العمل النيابية: لا زيادة على اشتراكات الضمان ولا مساس بالحقوق المكتسبة
مصر .. سيدة أردنية تنهي حياتها بالقفز من أعلى مبنى
48 الف عامل في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الأردن
مفاوض أوكراني: تقدم حقيقي في المحادثات مع واشنطن بشأن إنهاء الحرب
امرأة في البيت الأبيض؟ بيلوسي تشكك في «حلم مؤجل»
زاد الاردن الاخباري -
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن طبيعة العمليات التي جرت ليلة أمس في مدينة غزة هي التي جعلتها الحدث رقم 2 بعد عملية السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وشهد حيّا الزيتون والصبرة في مدينة غزة سلسلة عمليات للمقاومة، بدأت بكمين هجومي للمقاومة قُتل فيه جنود، وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية مقتل جندي وإصابة 11 بجروح خطرة، إضافة إلى فقدان أثر 4 جنود يخشى جيش الاحتلال وقوعهم أسرى بيد المقاومة، في حدث وصفته بأنه من أصعب الأحداث منذ طوفان الأقصى.
وأكد اللواء الدويري أن جيش الاحتلال الإسرائيلي فوجئ بالعمليات الليلية المباغتة، وكانت عمليات عسكرية يسجلها التاريخ للمقاوم الفلسطيني، حسب اللواء الدويري، الذي تحدث عن انعكاسات العمليات على الاحتلال الإسرائيلي، وقال لو أصدرت كتائب القسام فيديو يوثق هذه العمليات ويغطي كافة زواياها، فسيُحدث ذلك ضجة داخل إسرائيل.
وأشار إلى أن العمليات التي نفذتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ستعزز الخلافات بين رئيس الأركان إيال زامير الذي يقول اللواء الدويري أنه مجبر على خوض عملية احتلال مدينة غزة، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير، وكلاهما يعلو صوته، رغم جهله بالأمور العسكرية، وبالتالي سيقول زامير لهما إن العمليات العسكرية استنفدت الغاية منها وستفضي فقط إلى قتلى وأسرى في صفوف الجيش الإسرائيلي.
وكان أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام قد قال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومن وصفهم بوزرائه النازيين، قرروا بإصرار تقليص عدد أسراهم الأحياء إلى النصف، كما قرروا أن تختفي معظم جثث أسراهم القتلى إلى الأبد، وفق تعبيره. وأشار أبو عبيدة إلى أن كل أسير يُقتل بفعل العدوان الإسرائيلي سيعلن اسمه وصورته مع إثبات لمقتله.
ولا يستبعد اللواء الدويري- في تحليله للمشهد العسكري في غزة- احتمال توقف عمليات "عربات جدعون2″ في حال نجاح كتائب القسام في تنفيذ كمائن مركبة تفضي لخسائر مؤلمة في صفوف قوات الاحتلال مثلما حدث في حي الزيتون، وكشف في السياق ذاته أن هناك معلومات تفيد بأن جيش الاحتلال قام بسحب قواته إلى ثكناتها لإعادة تنظيمها وتهيئتها، وتقييم ما جرى ومحاولة غلق الفجوات والثغرات في صفوف قواته.
وأشار إلى أن المحاولات الإسرائيلية السابقة لدخول حي الزيتون باءت كلها بالفشل والخسائر وبالإجبار على الانسحاب، والعملية الحالية هي المحاولة السابعة، وتجبر جيش الاحتلال على الانكفاء والتراجع.
خيارات المقاومة
ومن جهة أخرى، أوضح اللواء الدويري أن طبيعة المعارك اختلفت، حيث كانت تجري في السابق على حدود المناطق المبنية، وكانت تسمى معارك الصد، ومنذ بداية عمليات "عربات جدعون 1" اختلفت مقاربة القتال لدى المقاومة سواء في حي الزيتون أو في بيت حانون وخان يونس جنوبي القطاع، وتغيرت طريقة إدارة المعركة، حيث باتت المقاومة تعتمد على الكمائن وتجنب المواجهة المفتوحة.
وأكد أن المقاومة الفلسطينية لا تزال تخوض معاركها مع قوات الاحتلال بقدرات محدودة، لكنها تقدم صورة ناصعة للمقاومة ورسائل للأمة، وقال "لو قدم الدعم الجزئي لهؤلاء المقاتلين الشباب لما دخل جيش الاحتلال مدينة غزة وحي الزيتون"، مشيرا إلى أن المقاومة أمامها خياران هما: إما الاستسلام وضياع قطاع غزة بالمطلق، وإما الاستمرار بالقتال حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.
ولو نفذت المقاومة مطالب الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية بإلقاء سلاحها والاستسلام فسيعني ذلك- وفق اللواء الدويري- التهجير والسيطرة على قطاع غزة، مشيرا إلى أن لا خيار أمام المقاومة سوى الاستمرار في القتال مهما كان الثمن، ولفت إلى أن ما تقوم به المقاومة حاليا هو معجزة، لأنها محاصرة منذ عام 2005 وتخلى عنها العالم أجمع بما في ذلك العالم العربي.