أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الارصاد: منخفض جوي يؤثر على الأردن وتحذيرات ليوم الاثنين النشامى يلعبون اليوم .. موعد مباراة الأردن والسعودية والتشكيلة المتوقعة والقنوات الناقلة موازنة 2026 بين ضبط العجز وتآكل الرواتب: هل تتحمل الأسر الأردنية كلفة الاستقرار المالي؟ التنمية: صرف معونة الشتاء مع مخصصات كانون الأول الحالي النشامى ينهون استعداداتهم لمواجهة السعودية في نصف نهائي كأس العرب (صور) أطباء الأسنان : تعديلات على أنظمة النقابة لإنقاذ صندوق التقاعد أحمد وهبة صاحب شركة جرين هوم: "صوبة الشموسة" ابتكار أردني مسجل ببراءة اختراع ويواكب أعلى معايير الأمان الحكومة ونقابة الصحفيين يطبقان على وسائل الاعلام بفكي كماشة! اتحاد العمال يرحب بإطلاق حوار وطني حول التعديلات المقترحة لقانون الضمان الاجتماعي توقعات بتواصل خفض الفائدة في الأردن في 2026 بطل مسلم ينقذ عشرات اليهود من الموت في هجوم سيدني ويحرج نتنياهو .. ما القصة؟ ذبحتونا عن التوجيهي الجديد: بأي منطق يدرس طالب الحقل الصحي (6) مواد أدبية مقابل مادتين علميتين! "شاهد .. احذر .. بلّغ": الأمن العام يطلق حملة توعوية جديدة (فيديو). "وفيات المدافئ" .. السويلميين يكشف معلومات جديدة الأردن .. نائب تتلقى دعوة بعد اسئلة محرجة حول مصاريف اقليم البترا مبادرة من ولي العهد والأميرة رجوة بتوزيع الكنافة على الجماهير قبل مواجهة الأردن والسعودية في نصف نهائي كأس العرب القضاء الأردني يلزم مريضي سرطان بحفظ سور من القرآن كعقوبة بديلة تغريم جونسون آند جونسون 40 مليون دولار لصالح مريضتين بالسرطان تفاصيل دفن وعزاء مشجع الفيصلي مهند الخلايلة سورية .. معاونان جديدان لوزير الدفاع في المنطقة الجنوبية والغربية
الصفحة الرئيسية وقفة اخبارية حسن البراري لـ عبدالله النسور: لم نسمع رواية...

حسن البراري لـ عبدالله النسور: لم نسمع رواية الجنرال الذهبي

حسن البراري لـ عبدالله النسور: لم نسمع رواية الجنرال الذهبي

26-08-2025 11:22 PM

زاد الاردن الاخباري -

كتب: الدكتور حسن البراري - يبدو أن دولة الدكتور عبدالله النسور المحترم اكتشف فجأة أنه لديه حكايات مخبأة في الأدراج منذ 2007، فخرج علينا برواية أنّه لم يترشّح للانتخابات بأمر من الجنرال محمد الذهبي الذي كان حينها مديراً للمخابرات العامة. مع بالغ التقدير لدولة النسور إلا أنني لا أفهم لماذا لم يثر القصة حينها عندما كان الذهبي مديراً للمخابرات، ثم أننا لم نسمع رواية الجنرال الذهبي عن الحادثة بعينها.

قد يكون كلام دولة عبدالله النسور صحيحاً، وقد يكون غير ذلك، لكن ما أفهمه أن ثقة المواطن الأردني وفقاً لاستطلاعات متعددة في دائرة المخابرات العامة تجاوزت 90% بينما معدل ثقة المواطن الأردني في حكومات النسور أقل من 40%. ثم مصلحة مَن بالضبط أن يضرب جهاز أمني حمى الأردن في أصعب الظروف، وخصوصًا في عهد محمد الذهبي الذي جاء بعد تفجيرات الفنادق، وفي زمانه لم يسجل أي اختراق أمني واحد؟ هل ننسى التاريخ سريعًا كي نصنع بطولات على حساب من دفعوا ثمن السهر لحماية البلد؟

ربما نسي دولته أن يحدثنا عن انقلابه المدهش، كيف انتقل من نائب "معارض شرس" يحجب الثقة وينتقد البرنامج الاقتصادي، إلى رئيس وزراء مؤمن ومتحمّس للبرنامج نفسه بمجرد أن جلس على الكرسي في الدوار الرابع؟ ما هذا السحر الذي تحمله مقاعد الدوار الرابع؟ ثم لماذا لا يتفضل علينا دولته بشرح بسيط عن كيف أن حكوماته التي شكلها أضافت مليارات الدولارات إلى الدين العام، بينما كل المؤشرات الاقتصادية تراجعت في عهده؟ أهي مؤامرة من الأرقام أيضًا أم من دائرة المخابرات العامة؟!

البودكاست الذي استضاف رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبدالله النسور كان ناجحاً، وبخاصة أن من يقدمه هو مثقف بحجم الدكتور محمد أبورمان، لكن ايضا كنت أرغب في سماع القصة كاملة غير منقوصة لا بانتقاء روايات وعزلها عن سياقها وسأكتفي هنا لأنني أحترم الرجل.


سافرت لندن مرة وكنت بالطائرة بجانب الجنرال علي شكري، وركبنا بنفس السيارة من مطار هيثرو إلى موقع المؤتمر في تشاتم هاوس. حاولت أن احتال على الباشا ليقول لي شيئاً عن لقاءات الملك حسين رحمه الله بالاسرائيليين إلا أن الرجل كان يتحدث بشكل لا يمكن التقاط كلمة واحدة، وعندما قلت له إن الملك رحمه الله تحدث عنها في مقابلة مع آفي شلايم ونشرها الأخير في مقالة مطولة في الجارديان البريطانية عام 1996 قال لي إنه كاتم أسرار الملك ونقطة أول السطر.

بعدها بفترة، دعاني الصديق العزيز الدكتور عمر الجازي على افطار رمضاني في مزرعة العائلة في منطقة الرمان على طريق جرش، وكان من المدعوين على الافطار دولة سمير الرفاعي ودولة المرحوم زيد الرفاعي. تحايلت على الحضور لأجلس بجانب زيد الرفاعي الذي شعرت بأنه كان يرغب بالحديث معي. وكلما اسألة سؤالا يتعلق بـ "أسرار الدولة" يضحك ويغير الموضوع ويبادرني بسؤال حتى يضيع الوقت ربما! اشتكيت إلى ابنه سمير الرفاعي وقال لي "انسى"، الوالد لن يتحدث. بالمناسبة المرحوم زيد الرفاعي كتب مذكراته بعد أن طلبت حفيدته منه ذلك كإهداء لها عن التخرج من جامعة هارفارد. وبالفعل اهداها المذكرات وأخذها على الفور ورفض نشرها. وعلمت أنه سملها لابنه سمير الرفاعي وهي بالحفظ والصون. طبعا لا يمكن التحايل على دولة سمير الرفاعي للاطلاع على المذكرات.

لكن لماذا نستنكر على الدكتور النسور البوح بتاريخه المهني وما يحمل من تقلبات وتناقضات أحيانا، ألم يكتب المرحوم مضر بدران مذكراته التي حملت عنوان القرار؟ أهداني الأمير شاكر بن زيد نسخة شخصية عن مذكرات عن المرحوم الأمير زيد بن شاكر وقراـها على دفعة واحدة بالطائرة من عمان إلى شيكاغو وأكملت الكتاب في ثمان ساعات متواصلة وفيه ما فيه! المرحوم نذير رشيد كتب حساب السرايا والقرايا وكتب المرحوم فايز الطراونة بين عهدين وكذلك دولة طاهر المصري وغيرهم.

على أية حال، هي فكرة لمعت برأسي قبل قليل وأحببت أن اكتب عنها وما كنت لأختلف مع حق دولة عبدالله النسور في قول ما يريد قوله إلا إن اقحام دائرة المخابرات التي يحترمها الجميع في قصة شخصية كانت خارج السياق.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع