أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال يواصل اجتياح رفح .. وغارات جوية تستهدف أبراجا وسط القطاع «الإخوان» بـ«الشماغ الأحمر»… خليط وطني أيديولوجي عشية انتخابات أردنية في أيلول: كيف تتجاوب الحكومة؟ الحوثيون يقصفون إيلات بصاروخ “فلسطين” الباليستي الطبيب الطراونة يحذر من ضيق التنفس أثناء موجة الحر هذا ما توقعه خبير أردني: النفط يسجل انخفاضا ويقترب من 78دولارا أمانة عمان تعلن طرح مزادات .. تفاصيل وشروط كريات شمونة تحترق / شاهد في الأردن .. الدجاج يطير ويتسبب بأزمة بالسوق وسط غياب حقيقة الأمر. لماذا يعتبر الإسرائيليون نتنياهو “حمار المسيح” .. خبير مصري يكشف السبب مقتل مستشار عسكري إيراني في غارة إسرائيلية بسوريا “فداء لشعبنا الصامد” .. القسام يقصف قيادة الاحتلال بمحور نتساريم / فيديو الهباش:كل تحركات حماس منذ 2007 بدعم من إيران حزب غانتس قد ينسحب من الحكومة إذا لم يحرز تقدم بالمفاوضات الطفل سمور .. قنبلة إسرائيلية تسرق قدميه وتبدد أحلامه ترامب يتعهد برفع السرية عن وثائق هجمات 11 سبتمبر عروب العبادي ناطقا إعلاميا باسم التنمية الاجتماعية إحالة 2000 أردني للقضاء وفق الجرائم الإلكترونية بطاقات مجانية لركوب الباص السريع وعمّان - رابط الإطفاء يحاول منع الحرائق من الوصول لمنازل كريات شمونة تقرير: عودة قطاع التصنيع في بريطانيا إلى النمو.
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الشباب والآباء .. حوار مفقود

الشباب والآباء .. حوار مفقود

12-01-2012 10:30 PM

يشغل موضوع الخلاف بين الأهل والأبناء حيزا مهما في القضايا الاجتماعية المعاصرة وبخاصة ونحن نعيش في عصر متميز بالتحديات الكبيرة والتطورات السريعة. فشباب هذا الجيل يتخبط في صراعات عديدة ومن أهمها الصراع مع الأهل، وهذا الصراع يقوم على الخلاف بين الأهل والأبناء. لاشك أن الأولاد يمثلون جزءاً كبيراً من كيان والديهم وان لم يمثلوا كل كيانهم وحياتهم واهتمامهم وهذا ما يجعل الآباء والأمهات مرتبطين بأولادهم ارتباطاً شديداً يصعب معه الانفصال. ومع أن الأم تقوم بالفطام الجسدي عن رضاعة أولادها إلا إنها لا تقوم بهذا الفطام النفسي الذي قد يستمر إلى أوقات تمتد إلى ما بعد النضج. ومع شدة الارتباط من جانب الأهل قد يحدث تجاوب مع هذا الارتباط وقد يحدث رغبة في الانسلاخ للتدرب على الاستقلال وهناك أيضاً حنين في الأبناء للارتباط بأهلهم قد يستخدم هذا الارتباط استخداماً حسناً وقد يساء استخدامه وذلك حين يرتبط الأبناء بأهلهم في وقت يجب أن يستقلوا عنهم كالارتباط بعد الزواج أو الاستقلال دون الإعداد له مثل تغرب أحد الشبان أو الشابات في جامعة بعيدة دون أن يكون قد أُعد نفسياً لمثل هذا الاستقلال. وبين تطرف الغرب الزائد نحو الاستقلال والانسلاخ نجد تطرف الشرق الزائد نحو الارتباط حتى بعد النضج ومحاولة الضغط على الأبناء في اختيار نوع الدراسة والوظيفة وأحيانا اختيار شريك الحياة.
ومن الامور التي تزيد من حدة الخلافات ان الشباب يرون نصائح آبائهم لهم عبثا بأفكارهم وعدم تقدير لطريقة حياتهم ومسيرة مستقبلهم , فالشاب يقول أنا لي شخصيتي فلا اريد ان يشاركني فيها احد ولا يلونها احد بالوان لا تعجبني أنا من اصنعها وأجعلها براقة بين أقراني فإني أرى توجيهات والداي المستمرة هي طمس لشخصيتي وتعطيل لعقلي وحجب نور التطور عن فكري وإجباري على ان أعيش مثل أبي وجدي فانا إنسان آخر لي عقلي وطموحي وانظر إلى العالم بمنظار آخر . فلا تعطلوا عقلي وتشوهوا احلامي .... هذه هي دفاعات الشباب عن انفسهم في هذا المجال .
والآباء يرون أن أبنائهم مهما كبروا فهم ما زالوا صغارا في نظرهم مهما خاضوا من تجارب وإن حنكة الشخص ودرايته بأمور الحياة تقاس بطول عمره، وهذا مقياس يرفضه الجيل الجديد من الشباب لأنه لا يُجاري تغيرات العصر ولا يُساير مستجداته ....
لهذا يظهر الخلاف بين الشباب والاباء حين يكثر الاباء من تقديم النصائح.. بالرغم من أنه لا يختلف إثنان في كون الدافع إلى ذلك هو حب الآباء لأبنائهم .
ولكن .. ليعلم الآباء ان التربية تبدأ منذ الصغر وأن الدراسة تبدأ من البيت وان الفصل الدراسي مكان التعلم وليس مخصوص بمبنى مدرسي وإنما في أي مكان لهذا كان على الآباء تعليم أبنائهم منذ الطفولة وإتخاذ التدرج في تعليمهم اسلوب الحوار والإنصات إليهم واخذ الحكمة منهم . ولهذا يشب على الاستفادة من كل علم ومن كل صاحب حكمة حتى يأخذ عنهم كيفية مواجهة مصاعب الحياة وكيف يرسم طريق مساره حتى يسلم من الوقوع في متاهات تفسد عليه مستقبله وما أكثرها في هذا العصر لا ان يترك الشاب يتعلم بمفرده وعن طريق اصحابه ووسائل التعليم الحرة الاخرى ويكون شخصيته ويختار طريقة حياته ثم تتدخل بعد فوات الاوان لتغيرها لأنها لا تروق للآباء فهذا أمر خطير حيث يفسد عليه برنامجه إن كانت مسيرته صحيحة ولا يتقبله ولا يستطيع ان يوفق بين رغباته ورغبات أبيه ولذلك اما ان يتخبط في حياته او أن يرفض أوامره ونصائحه هذه إحدى صور الخلاف التي نراها اليوم بين الشباب والآباء , وهي من مظاهر التفريط في مهامهم منذ البداية فالتعليم الناجح يبدأ من الصغر .






تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع