أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. طقس بارد نهارًا وشديد البرودة ليلًا مع ضباب صباحي في مناطق واسعة “المتهم المفترض فلسطيني والجاني الحقيقي برتغالي” .. حركة “ميغا-ترامب” تطلق اتهامات مسبقة حول إطلاق النار في جامعة براون وزير الخارجية الاميركي : سنصدر إعلانات بشأن الإخوان المسلمين الأسبوع المقبل الخلايلة يحسم الجدل حول رفع اشتراك الضمان الكرك .. العثور على الشاب ماهر الرتيمات متوفى صحيفة عبرية: نتنياهو يخطط لفرض فتح "معبر رفح باتجاه واحد ياسر محمود عباس يقود حملة لبيع الاف العقارات لمنظمة التحرير في لبنان والأردن إضاءة شجرة عيد الميلاد في الزرقاء تعكس قيم التسامح والوئام في الأردن الأغوار الشمالية: إصابتان إثر حادث تصادم بين دراجة نارية ومركبة في منطقة وقاص فيديو جديد يكشف الحقيقة .. النشامى لم يرفضوا مصافحة مدرب المنتخب المغربي كتلة مبادرة النيابية تدعو للثقة بالمؤسسات العامة وحرصها على الرقابة - صور حزب أمام اختبار وجودي: قبول استقالة 642 عضوًا من المدني الديمقراطي يكشف أزمة الأرصاد: لا حالات مطرية حتى نهاية الأسبوع القادم قصف إسرائيلي يستهدف حفل زفاف في مركز إيواء شرق غزة ويوقع 6 شهداء و5 مصابين- (فيديو) الأردن يرحب بقرار تعيين برهم صالح مفوّضا ساميا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين روبيو: الهدف الفوري في السودان هو وقف الأعمال القتالية قبل العام الجديد تحذير ألماني .. ‫ألعاب الأطفال قد تحتوي على مواد مؤثرة على الهرمونات‬ الجيش يحبط تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على الحدود وتقبض على المتسللين القبض على رأس شبكة لصوص المتحف الوطني في دمشق
حين تصبح المؤامرة شماعة لكل فشل "
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام حين تصبح المؤامرة شماعة لكل فشل "

حين تصبح المؤامرة شماعة لكل فشل "

13-08-2025 11:18 AM

في كل صباح، نستيقظ على حكايات جديدة عن “الأيادي الخفية” التي تعبث بمصيرنا، وعن خطط محبوكة في عواصم بعيدة تتحكم في حياتنا اليومية. حتى ازدحام الطريق أو انقطاع الكهرباء أو خسارة مباراة وحتى تغير المناخ قد يجد من يربطه بمخطط عالمي لإضعافنا !!

تبدو فكرة “أننا مستهدفون” مريحة أحيانًا؛ فهي تعفينا من السؤال عن دورنا نحن في ما يحدث. طالما هناك من يتآمر علينا، فنحن أبرياء من الأخطاء، ولسنا بحاجة إلى مراجعة قراراتنا أو سلوكياتنا. فالمسؤولية تُلقى على “آخر” غامض، ونحن نظل في موقع الضحية الدائمة.

لكن السؤال الحقيقي هو: هل نحن نتآمر على أنفسنا أكثر مما يتآمر علينا الآخرون؟
حين نهمل التعليم، ونترك الكفاءة جانبًا، ونجعل الفساد أمرًا عاديًا، ألا نكون نحن من يمدّ الآخرين بأدوات الإضعاف؟

المؤامرات، إن وجدت، تحتاج دائمًا إلى بيئة رخوة لتعمل. وحين ننشغل بتتبع “الغرف المظلمة” وننسى إصلاح غرفنا المضيئة، نكون قد قدمنا للآخرين ما لا تحلم به أقوى الخطط.

ربما آن الأوان لنجعل “نظرية المؤامرة” عنوانًا في مكتبة التاريخ، لا عذرًا جاهزًا نعلقه على جدار الحاضر. فالعالم مليء بالتحديات، لكن القوة الحقيقية تبدأ حين نرى دورنا في صناعة واقعنا، لا حين ننتظر أن يكتب الآخرون فصوله بالنيابة عنا.

لكن يا ترى… أليس من المريب أن “المتآمرين” لا يحتاجون لبذل مجهود كبير، ونحن نقوم بالباقي عنهم؟ نهدر وقتنا، نهمل قوانيننا، ونترك الكفاءة تموت في مكاتب الانتظار، ثم نبحث عن "الغرف المغلقة” في مكان ما على الخريطة.

الحقيقة أن بعض المؤامرات لو رأت حالنا، لرفعت يديها وقالت: “لا حاجة لنا هنا ، أنتم تكفون وتوفون !”

فلنجرّب هذه المرة أن نتآمر نحن على فشلنا ، ونتكاتف ضد الإهمال، ونكسر حلقة الأعذار . حينها فقط ، سيجد “أبطال الظل” أنفسهم بلا عمل… وربما يبحثون عن ضحية جديدة أقل ذكاءً .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع