النشامى يواجهون أسود الأطلس بحثًا عن أول ألقاب كأس العرب
بالصور .. أمانة عمّان تنجز تجديد إنارة جسر عبدون لتعزيز الهوية البصرية والمشهد الحضري ليلا
الأميرة سمية بنت الحسن تُرزق بحفيد جديد يحمل اسم «ناصر»
النشامى يختتم تحضيراته لملاقاة المغرب في نهائي كأس العرب
تربية قصبة الكرك تؤخر دوام الطلبة ليوم غد الخميس إلى العاشرة صباحا
الأمير علي بن الحسين يلتقي رابطة النشامى ويشيد بجهودها في دعم الجماهير الأردنية بأمريكا
نتنياهو يعلن المصادقة على أكبر صفقة غاز في تاريخ "إسرائيل" مع مصر
شاهد بالصور .. أغرار الدفعة الأولى من مواليد 2007 لخدمة العلم
الأمانة تضيء أعمدة جبل القلعة بعلم دولة قطر
اردنيون يطالبون باستبعاده .. "الحكم الصيني" رابع ضمن الفريق التحكيمي في النهائي
تربية المزار الجنوبي تؤخر دوام الطلبة ليوم غد الخميس إلى العاشرة صباحا
الكاردينال بيتسابالا يشيد بجهود الملك لحماية القدس وغزة
التعمري: قلبي ودعائي مع النشامى في النهائي
تأخير دوام طلبة المدارس الحكومية في معان غدا
3 لاعبين يتنافسون على جائزة هداف كأس العرب
الشيوخ الأميركي يصوت لإلغاء عقوبات قانون قيصر ضد سورية
بث مباراة الأردن والمغرب في نهائي كأس العرب الخميس بجميع المراكز الشبابية
وزير دفاع فنزويلا: تهديدات ترمب لا تخيف الجيش
"شباب معان" تعرض نهائي كأس العرب على شاشة عملاقة
زاد الاردن الاخباري -
بقلم: سلطان الحطاب - جئت في اللحظة المناسبة يا رمضان الرواشدة، لترمي في وجوهنا تعويذتك (النهر لن يفصلني عنك)، علّها تخفف من شعورنا بالأثم أو تمسح شيئًا من الألم والنزف الداخلي من مشهد غزة.
أردت أن تقول إن النهر سيبقى ولن يكون فاصلة، بل سيكون وصلاً، فقد سبق الوصل الماء وسبقت الجغرافيا التاريخ وعانقت مؤاب الكنعاني.
أي مغامرة هذه يا رمضان الرواشدة؟ وأنت تتابع الحكاية منذ البداية لتحشرها في النص وتعيد تقديمها لتغني للوَحدان الذي تسمر وجمد.
كيف استطعت أن تصنع لنفسك مساحة في الزحام وتفرغها من المزايدين والمناقصين لتسمح لهواء فلسطين أن يتنفسه الأردنيون صافياً، فيكون وصفة وحدتهم وشوقهم والتفافهم حول قيادتهم.
أخذتهم إلى المسرح، إلى المعلم، لتخاطب جمهورك، وأصبحت مهمتك صعبة لأنها مهمة: أن تأتي بالمسرح من الغياب، وتضع على خشبته مضمونًا يبرر الاستدعاء، وقد نجحت.
لقد دبت الحياة في مسرح المدينة، وها هي جرش في مهرجانها تمنحك فرصة لا بد أن تكون مستمرة ونقطة انطلاق.
لقد أضاء الرواشدة مساحة كافية لتصبح تربة المسرح خصبة، وأن يتواصل عطاؤه. لقد عشنا سنوات تصحّر فيها حال المسرح، ولما أنكرناه بالصمت عنه وانصرفنا لغيره، فقدنا شيئًا من التعليم والاعتبار والمتعة.
رمضان الرواشدة في مسرحيته "النهر لن تفصلني عنكِ" يختصر كل الحكايا التي اختنقت وفقدت صوتها ولم يأت أحد لنجدتها، حين أصر على أن يبقى النهر متصلاً، ويبقى الحبل السري مع جسد فلسطين غير منقطع، وأبدع بينما تشتّت الآخرون وذهبوا للصراخ والمناكفة، وهم لم يورثونا إلا مزيدًا من العطش والألم والخسارة.
مساهمته في المسرحية قوية وسهلة، والذين جندهم لتجسيد الفكرة كانوا مبدعين حقيقيين، ليسوا أسماء طنانة، لكنهم قدموا سنوات المعاناة باسم كل الأردنيين المحبين لفلسطين.
كان منذر خليل مبدعًا، رمزًا أردنيًا باسلًا، صبر وصمد. وكانت أريج دبابنة بحضورها البهي ونادين خوري تغوص في المشهد بحضور دافق.
كان المسرح بسيطًا، لكنه عميق بالمكونات غير المعقدة من موسيقى، إضاءة، مؤثرات، وملابس. اجتمعت المكوّنات لتقدّم مضمونًا موصلًا مؤثرًا، أجاب أسئلة عالقة حتى وإن لم تُطرح.
استمتعنا بالمسرحية، وكان المدرج مليئًا بالحضور. نطالب بإدامة عرضها، علّها تكون بداية جديدة لاستقطاب المزيد لمنصة المسرح بثقة واحتراف.
نحتفي بهذا الفن الذي يخرجنا من مرحلة "الدبق والاستهلاك والولولة" إلى مرحلة التواصل والعطاء.
لقد تطور النص بتغليف مسرحي وإخراج مناسب، وظف اللحظة، وفتح رزنامة أحداث لا يستطيع أحد تجاوزها.
نعم، يمكن للفن أن يعيدنا إلى البوصلة. الطريق إلى فلسطين هكذا، والأردنيون رضعوا حبها مع حليب أمهاتهم. فلسطين نبض أردني، حتى لو نُقل القلب جهة اليمين، فسيبقى ينبض، وعلى الآخرين تحديد موقعه.
أي مغامرة هذه يا رمضان الرواشدة؟ وأنت تصوغ النص لتغني للوجدان الأردني، وحتى في الزحام خلَيت مكانًا لهواءٍ فلسطيني وشوقٍ وطني.
لقد عاد المسرح للحضور، وأرسل رسالة صادقة وفن محب، وكان أداء من عمر الأداء نفسه.