ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات الأردن وأبدعتم… وفخورون بكم خطوة بخطوة
الاتحاد الآسيوي: الرؤوس مرفوعة يا نشامى
رسميا .. فيفا يعلن تقاسم السعودية والإمارات المركز الثالث في كأس العرب
الأمن العام للاردنيين : مدافئ الشموسة أداة قتل داخل منازلكم - صور
السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء
النشامى ينالون 6 ملايين و80 ألف دولار جائزة وصافة كأس العرب 2025
مسؤول روسي: الأسد حصل على لجوء إنساني ولن نُسلِّمه
إشادات عربية واسعة بإنجاز النشامى التاريخي في كأس العرب 2025
الإعلامي الأردني لطفي الزعبي يتحدث عن أداء حكم نهائي كأس العرب
وزير الاتصال الحكومي يشيد بأداء النشامى في بطولة كأس العرب 2025
فيديو - سلامي: ولي العهد أبلغني أن الملك سيمنحني الجنسية الأردنية
البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب
الصفدي للنشامى: كفيتوا ووفيتوا
ميسي ويامال وجهاً لوجه في قطر
ولي العهد يتوج علي علوان بلقب هداف كأس العرب 2025
رئيس الوزراء للنشامى: أنتم رائعون ومبدعون وصنعتم أجمل نهائي عربي
الفايز : نشعر بالفخر والاعتزاز بما حققه منتخب النشامى في بطولة كأس العرب
الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!
السفارة الصينية بعمان: إنجاز تاريخي للأردن .. أبدعتو
زاد الاردن الاخباري -
حوّلت عصابة من الفتيات المراهقات شارع شيرلي التجاري في مدينة ساوثهامبتون البريطانية، الذي كان يوماً منشطاً تجارياً، إلى ما يشبه "منطقة حرب"،
وتشهد المحلات في المنطقة سلسلة متواصلة من التخريب، والتهديد، والاعتداءات العنصرية، في ظل اتهامات للشرطة بعدم اتخاذ إجراءات حاسمة.
ومنذ عدة أشهر، تحوّلت حياة أصحاب المتاجر الصغيرة إلى كابوس يومي، مع تصاعد أفعال عدوانية منظمة تنفّذها مجموعة من الفتيات لا يتجاوز عمر أقدمهن 14 عاماً. تُعرف الزعيمة بين أهل الشارع باسمها، وتتجول بين المحال بمكبر صوت في جيبها، تُطلق الشتائم، وتُشغّل مواد إباحية في وضح النهار، بينما تُصوّر صديقاتها الأحداث وتنشرها على تطبيق "تيك توك" كأنها لعبة.
تشمل أفعالهن رمي السكاكين داخل المتاجر، ورسم أعضاء تناسلية على الجدران، وسرقة البضائع، ورشق المارة بالبيض. كما تستهدف العصابة بشكل ممنهج المتاجر الصغيرة التي يديرها أفراد من الأقليات، حيث تتعرض واجهات المحال للتحطيم، ويُبصق على العاملين، وتُوجّه إليهم شتائم عنصرية مثل "أسود قذر" و"عودوا إلى بلادكم".
وعند مواجهتهن، تُظهر بعض الفتيات أعضاءهن ويتهمن الموظفين، خصوصاً الذكور، بـ"مضايقة الأطفال"، في تكتيك يهدف إلى إسكات الضحايا ومنعهم من التصوير أو الإبلاغ. ورغم أن الصحيفة تعرف هوية الزعيمة، فإنها تتحفظ على نشر اسمها لأسباب قانونية.
يُعد محمد عثمان، صاحب متجر للهواتف والإلكترونيات، من أكثر المتأثرين. يروي أنه تعرض للسرقة، ورُميت سكاكين داخل متجره، ووُجهت إليه اتهامات كاذبة عندما حاول تصوير التخريب. يقول: "كلما سمعت صراخاً، أرتجف. لا أشعر بالأمان لا في متجر، ولا في بيتي. أبلغ الشرطة باستمرار، لكنهم يقولون إن الحادث 'ليس طارئاً'".
أما نينا أوكونكو، التي افتتحت متجرها للأطعمة قبل عام، فتؤكد أن العداء بدأ بعد أن دافعت عن سيدة مسنة انتُزعت منها عربة التسوق. ومنذ ذلك الحين، تحطّمت نوافذ متجرها، وتراجعت أعداد الزبائن خوفاً من الاعتداءات. تضيف بصوت مرتجف: "أنا دائمًا في حالة توتر. مستويات قلقي وضغط دمي مرتفعة. الأسوأ أن الفتاة الرئيسية تلاحقني وتهددني. وعندما أطلب المساعدة، تقول الشرطة إن لديها أولويات أخرى".
تمتد المضايقات إلى ما بعد الدوام، حيث تتبع الفتيات العمال إلى منازلهم، وتنتظرهم عند مواقف الحافلات. ويُضيف ناني شيك، مدير فرع "Subway": "زادت الفوضى منذ بدء العطلة الصيفية. يغض الآباء الطرف بينما يسرق أولادهم. حطمن آلة المشروبات، وكسرن الكعك، رغم الحواجز التي وضعتها. نضطر لإغلاق الأبواب. يعتقدن أن الأمر لعبة، لكنهن يدمّرن حياتنا".
ويُشير ساني خيرا، مالك الفرع، إلى أن الوضع بات يشبه "منطقة حرب"، متهماً الشرطة بالتقاعس. ويشعر توني ويفر، أحد السكان، أن الشرطة لا تهتم بحماية المجتمع، مضيفاً: "تحدثت مع الفتيات، وقالوا لي: 'الشرطة لا تستطيع أن تمسنا'". ويعتقد أن السلوك العنصري ناتج عن تقصير في التربية المنزلية.
وترى صاحبة متجر أخرى، أندريا بالمير، أن الشرطة تبرر السلوك بحجة "الحياة المنزلية الصعبة" للزعيمة، بينما يرى آخرون أن سن المراهقات يُستخدم كذريعة للإفلات من العقاب. وتؤكد أغاثر أوكوي، العاملة في متجر نينا: "لا شيء يبرر هذا السلوك. أنادى بالسوداء الحقيرة، وأخاف من البقاء وحدي. لم أعد أشعر بالأمان".
من جهتها، أفادت شرطة هامبشاير بأنها تُكثف الدوريات في الشارع، وتتواصل مع أولياء الأمور، وتُجري اعتقالات عند الضرورة. وأشارت إلى أن فتاة تبلغ 14 عاماً اعتُقلت مساء 31 يوليو كجزء من الاستجابة للشكاوى. وأكدت المتحدثة باسم الشرطة أن فرقها تواصل التواجد القوي في المنطقة، وتشجع الجميع على الإبلاغ، مشيرة إلى أن "المعلومات المجتمعية حيوية لاتخاذ إجراءات فعّالة".
بدورها، عبّرت دونا جونز، مفوضة الشرطة والجريمة في هامبشاير، عن قلقها البالغ من تكرار الاعتداءات، خصوصاً تلك ذات الطابع العنصري. وقالت: "ما يعيشه التجار من إساءات وتخريب أمر غير مقبول. هذه ليست حوادث فردية، بل نمط إجرامي خطير. كفى يعني كفى. يجب على الشرطة أن تستجيب بسرعة. وإذا لم تنجح الأساليب الحالية، فلابد من تغييرها. الاعتقالات والأوامر المجتمعية يجب أن تُستخدم عند الضرورة لحماية المجتمع".