أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
رسميا .. تأجيل مباراة السعودية والإمارات حتى إشعار آخر اختتام أعمال مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في عمان الحكومة: بدء إعداد برنامج تنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات تجديد عقد تبادل الطاقة الكهربائية بين الأردن ومصر القريني: نهائي كأس العرب بين النشامى والمغرب يٌقام اليوم رغم الأمطار على ستاد لوسيل أمانة عمان تجدد دعوة المواطنين للاستفادة من الإعفاءات الضريبية الأردن يدشّن مشروع الطاقة الشمسية في محطة الزارة-ماعين بقدرة 1 ميغاوات بدعم من الاتحاد الأوروبي الملك والملكة يهنئان يزن النعيمات بعد نجاح العملية الجراحية موسكو: نؤيد نهج مادورو في حماية مصالح فنزويلا وسيادتها العواد،: إشغال كامل للمطاعم والمقاهي خلال مباريات المنتخب في كأس العرب 2025 الأمطار تؤجل الشوط الثاني لمباراة السعودية والإمارات في كأس العرب إطلاق ورقة سياسات حول التمكين الاقتصادي للناجيات من العنف الأسري العيسوي: الأردن يمضي بثقة بقيادته الهاشمية ومسارات التحديث ركيزة قوة الدولة المجلس القضائي ينتدب رؤساء جدد لمحكمة استئناف عمان والنيابة العامة تقرير أممي يوثق مقتل ألف مدني على يد الدعم السريع بالفاشر ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة بغزة إلى أكثر من 70 ألف شهيد مباراتان بدوري الكرة الطائرة غدا "سيتي العالمية" تختار لجنة الإنقاذ الدولية في الأردن ضمن تحدي الابتكار العالمي عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى فريق الجزيرة يحافظ على صدارة دوري الرديف لكرة القدم
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام هل تراجعت رقابة الغذاء والدواء؟ تساؤلات حول...

هل تراجعت رقابة الغذاء والدواء؟ تساؤلات حول فعالية الميدان

03-08-2025 03:57 PM

شهد الشارع الأردني في الأشهر الماضية تصاعدًا في التساؤلات حول فعالية الدور الرقابي لمؤسسة الغذاء والدواء، خصوصًا فيما يتعلق بضبط المستودعات المخالفة. هذه التساؤلات تأتي في ظل شكاوى تتحدث عن تقصير واضح في المتابعة وتغييرات إدارية يرى البعض أنها أثرت سلبًا على العمل الميداني الحيوي للمؤسسة.
إبعاد الكفاءات وتجميد الخبرات: ثمن باهظ للرقابة؟
من أبرز النقاط التي تثير القلق هو ما يشاع عن إبعاد أصحاب الخبرة والكفاءات من الميدان وتجميد دورهم، واستبدالهم بعناصر قد تكون حديثة العهد بالعمل الميداني الشاق الذي تتطلبه مهام الرقابة. صحيح أننا نعتز بدور المرأة في كافة ميادين العمل ونفخر بإنجازاتها، ولكن طبيعة بعض المهام الميدانية في الرقابة على المستودعات المخالفة، والتي تتطلب في كثير من الأحيان التعامل مع حالات صعبة ومخالفين قد يكونون غير متعاونين، تتطلب وجود رجال لديهم الخبرة الكافية والقدرة على التعامل مع هذه المواقف بحزم وفعالية. إن إبعاد الخبرات المتراكمة ليس فقط إهدارًا للكفاءات، بل هو أيضًا إضعاف لدور المؤسسة في تحقيق أهدافها الرقابية.
قلة الإمكانيات الميدانية: سيارة واحدة لا تكفي!
نقطة أخرى تثير الاستغراب وتضع علامات استفهام كبيرة هي قلة الإمكانيات المخصصة للعمل الميداني. كيف يمكن لسيارة واحدة أن تغطي مناطق واسعة ومترامية الأطراف مثل صويلح، البقعة، السلط، وعين الباشا وما حولها؟ إن هذا النقص الحاد في عدد الفرق والآليات يعيق بشكل كبير قدرة المؤسسة على القيام بواجبها في المداهمة المستمرة للمخالفين وضبطهم. أين هي الفرق المتخصصة التي يفترض أن تكون منتشرة في الميدان لتكثيف الرقابة والتعامل الفوري مع أي مخالفات؟
دعوة لاستعادة الزخم الرقابي ورؤية ملكية متجددة
إن سلامة وصحة المواطن الأردني خط أحمر، ودور مؤسسة الغذاء والدواء في حماية هذه السلامة لا يحتمل أي تهاون أو تقصير. يجب على المعنيين في المؤسسة إعادة النظر في سياستها الحالية، والعمل على إعادة أصحاب الخبرة والكفاءات إلى الميدان، وتوفير الدعم اللوجستي اللازم من فرق وآليات لضمان تغطية شاملة وفعالة لكافة المناطق.
الوضع يتطلب تفعيلًا حقيقيًا لدور المداهمة والتفتيش المفاجئ على المستودعات، واستعادة الزخم الرقابي الذي يضمن ردع المخالفين وحماية صحة المستهلك. وكلنا أمل في الدكتورة رنا عبيدات بأن تعيد النظر في طريقة مكافحة الفساد، وتعمل على تحقيق رؤية جديدة تتوافق مع رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين، لضمان أعلى مستويات الشفافية والنزاهة في هذا القطاع الحيوي. نعلم تمامًا أنكِ أهلٌ للمسؤولية ولديكِ القدرة على إحداث التغيير المطلوب.
إن الدور الحقيقي للمؤسسة يكمن في منع وصول المنتج الفاسد للمستهلك، وليس ضبطه بعد وصوله وحدوث حالات التسمم. كنا سابقًا، ومنذ مدة بسيطة، نسمع عن وصول كوادر المؤسسة وضبطها للمواد الفاسدة في مستودعاتها من قبل الكفاءات التي تم إبعادها. لذا، فمن الضروري إعادة تلك الكفاءات للعمل في مكانها الطبيعي، خصوصًا أنهم ما زالوا داخل المؤسسة ولم يتم إحالتهم للتقاعد.
قبل ما يقارب 19 عامًا، تم تأسيس لجنة في وزارة الصناعة والتجارة مختصة في الأمور الرقابية، ضمت جميع الجهات الرقابية في البلد بإدارة المؤسسة العامة للغذاء والدواء، واسمها لجنة التوعية والتوجيه والرقابة على القطاع الصناعي. هي ما زالت موجودة، ولكن تم تقزيم دورها بشكل واضح انعكس سلبًا على قطاع صناعة الغذاء.
حفظ الله الأردن والهاشمين.
نضال أنور المجالي
المتقاعد العسكري








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع