أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
كهرباء إربد تعتزم فصل التيار عن عدة مناطق في لواء بلعما غدًا ستارمر يبحث مع ترامب ملف أوكرانيا وتعيين سفير بريطاني في واشنطن ورشة حول التثقيف المالي الرقمي للنساء الجمارك تدعو إلى الاستفادة من الفترة المتبقية لتطبيق القرارات الخاصة بالاعفاءات من الغرامات المترتبة على القضايا ولا تمديد لهذه القرارات مؤشر بورصة عمّان يسجل ارتفاعا تاريخيا بوصوله للنقطة 3506 محافظة: التعليم العالي بحاجة لمرونة أكبر وتوجه نحو التعليم التطبيقي مطار الملكة علياء يستقبل أكثر من 8.9 مليون مسافر حتى تشرين الثاني 2025 استطلاع: نسب تأييد مرتفعة بين مواطني إقليم الوسط لمشروع مدينة عمرة وأثره التنموي المتوقع واشنطن تحتجز ناقلة نفط ثالثة قرب فنزويلا 3 إصابات جراء اعتداء مستوطنين بالضرب على فلسطينيين في طولكرم سويسرا: منفتحون على حظر دخول الأطفال إلى منصات التواصل الاجتماعي صدور الارادة الملكية بالموافقة على قانون الموازنة العامة تعيين حكام مباراتي ربع نهائي كأس الأردن لكرة القدم جمعية «لا للتدخين»: تخفيض ضريبة السجائر الإلكترونية صدمة ويشجع اليافعين على التدخين المفرق: حفر 458 بئرا للحصاد المائي إصدار جدول مباريات الأسبوع الأخير من درع الاتحاد نظام جديد لتنظيم تأجير وتملك العقارات خارج محمية البترا جرش تجمع طن نفايات يومياً وحملات مستمرة لمكافحة الإلقاء العشوائي كيف أهدرت الحكومة الأردنية فرصة ترويج تُقدَّر بـ 300 مليون دينار عبر كأس العالم؟ نجمان عالميان يشيدان بأداء المنتخب الوطني أمام المغرب
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام هل الأردن جاهز حقًا لمركز الاستثمار الإقليمي؟...

هل الأردن جاهز حقًا لمركز الاستثمار الإقليمي؟ قراءة واقعية بلا مجاملات

19-07-2025 11:48 AM

بقلم المحامي محمد عيد الزعبي - نسمع كثيرًا عن "فرص استثمارية" و"بوابات اقتصادية" و"مراكز إقليمية" يصل حجمها إلى تريليونات الدولارات. أرقام تتردد في المؤتمرات والمنتديات، تُغرقنا بحجم الطموحات وتضيء أمامنا صورة مشرقة عن مستقبل اقتصادي واعد.

لكن، وللأسف، هذه الأرقام ليست سوى افتراضيات. لا تمس الواقع إلا في حدود الكلمات والبيانات النظرية، ولا تعبّر عن ثمن الخير الحقيقي الذي نحتاجه.

الحقيقة التي لا تعجب أحدًا

لا يمكن لعاقل أن يصدّق أن مجرد اتفاقيات تجارة حرة أو موقع استراتيجي، وحدها، كافية لتحويل الأردن إلى مركز استثماري عالمي. فالاستثمار يحتاج بيئة عملية، لا شعارات.

حقيقة الأمر:

البيروقراطية لا تزال حجر عثرة.

الإجراءات الإدارية معقدة وبطيئة كما لو كانت تتنافس مع السلحفاة في سباق طويل.

التشريعات تتبدل حسب المزاج السياسي، وكأننا نعيش في مسلسل درامي بدون نهاية.

المستثمرون يعانون من ضبابية في تطبيق القوانين، فلا يعرفون متى يطير عليهم القرار أو ينزل عليهم فجأة.

ضعف حماية حقوق المستثمرين، سواء المحليين أو الأجانب، يجعلهم يفضلون اللعب في ملعب آخر.

لماذا هذه الفجوة؟

لأن الاستثمار ليس فقط أرقامًا وأماكن على الخريطة، بل هو ثقة تبنى يوميًا، وبيئة متماسكة تحترم العقد وتسهّل الإجراءات.

الحديث عن 50 تريليون دولار يبدو كما لو أننا نروي قصصًا خيالية للأطفال، بينما المواطن والمستثمر يدفعان ثمن هذا الوهم في تعقيدات ووعود بلا تنفيذ.

هل من حلول؟

بدل إلقاء الخطابات، يجب أن نبدأ:

بتبسيط التشريعات وتقليل الروتين الذي يجعل المستثمر يشرب الشاي أكثر مما يستثمر.

بحماية حقيقية للمستثمرين، لا حماية كلام على الورق.

بإصلاح مؤسساتنا الاقتصادية والقانونية، كي لا تكون كبالونات فارغة بلا وزن.

وبناء شبكة شفافة وواضحة للتعاملات الاستثمارية، لا نحتاج إلى مترجم بين المستثمر والدولة.

إلا فكل هذه الأرقام والوعود ستبقى حبرًا على ورق، وكلامًا في الهواء، لا ينعكس على أرض الواقع، وستبقى الفكرة الكبرى... مجرد فكرة!








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع