أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وزارة التربية تشكل غرفة عمليات لمتابعة امتحانات الثانوية العامة التكميلي 2025 ستارمر وترامب يناقشان الأزمة الأوكرانية خلال محادثة هاتفية إندونيسيا: مصرع 15 شخصا وإصابة 19 جراء انقلاب حافلة ركاب الصحة العالمية: 1 . 6 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد استشهاد فلسطيني برصاص مسيرة إسرائيلية في غزة محافظة القدس: هدم "عمارة الوعد" جريمة حرب وتهجير قسري يستهدف تفريغ المدينة من سكانها الحوارات: كل دينار من التبغ يقابله 3–5 دنانير كلفة صحية تأهل النشامى للمونديال فرصة لتعزيز حضور الأردن رقميا الفن الكويتي يسطع في المعرض الدولي بالأردن ويعكس عمق العلاقات الثقافية بين البلدين إسرائيل تعد ملفا استخباراتيا لإقناع ترمب بشن هجوم جديد على إيران البنك الأوروبي يوافق على تمويل مشروع بيئي متكامل في مكب الغباوي لتعزيز الطاقة النظيفة وإدارة النفايات تفاؤل أميركي أوكراني بشأن محادثات ميامي وروسيا ترفض تعديل خطة السلام النفط يرتفع بعد الاعتراض الأميركي لناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا نتنياهو يجري مشاورات أمنية لوضع ملفات حساسة على طاولة ترامب مواعيد مباريات اليوم الاثنين 22 - 12 - 2025 والقنوات الناقلة نقل مطلق النار في بونداي من المستشفى إلى السجن الأردن .. حالتا اختناق في منزل بسبب استخدام منقل حطب للتدفئة محمد الشاكر: رمضان هذا العام شتوي بالكامل فلكيًا لأول مرة منذ سنوات هل يستمر زخم الاقتصاد الأردني في 2026؟ ارتفاع أسعار الذهب محليًا وعيار 21 يصل إلى 89.1 دينار
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام ترامب والقادة الأفارقة: قمة الفضاضة والاستعلاء...

ترامب والقادة الأفارقة: قمة الفضاضة والاستعلاء السياسي

16-07-2025 09:53 AM

بقلم: المدعي العام المتقاعد المحامي محمد عيد الزعبي - في التاسع من تموز 2025، جلس دونالد ترامب – الرئيس الأميركي السابق والعائد بكل ثقله نحو انتخابات قادمة – إلى مائدةٍ ضمّت خمسة رؤساء أفارقة: موريتانيا، ليبيريا، السنغال، الغابون، وغينيا بيساو.
قالوا إن اللقاء يهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي، وبحث سبل التنمية والتبادل التجاري. لكن ما حدث على أرض الواقع لم يكن لقاء رؤساء، بل استعراضًا فجًّا للفظاظة السياسية، وتجسيدًا حيًّا للعقلية الاستعلائية.

️ بداية مهينة: "اختصر... اسمك واسم بلدك فقط"

لم يبدأ ترامب حديثه بترحيب رسمي أو كلمات تقدير كما تقتضي الأعراف، بل قاطع الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني أثناء تقديم بلاده، وقال له بفظاظة:

> "اختصر، قل اسمك واسم بلدك فقط!"

تصرف لا يليق بقاعات الدبلوماسية، بل بالكاد يُغتفر في مقابلة توظيف في شركة صغيرة.
هل نسي ترامب أن من أمامه رئيس دولة؟ أم أنه يتقن فن التحقير العلني عن سبق إصرار وترصّد؟

لغة الإنجليز لا تعني الحضارة

ثم التفت إلى الرئيس الليبيري جوزيف بواكاي، وقال له بابتسامة لم تفلح في تغليف جهله:

> "إنجليزيتك ممتازة... أين تعلمتها؟"

والسؤال هنا لا يكشف إعجابًا، بل جهلًا مضاعفًا واستعلاءً مركّبًا.
فليبيريا، لمن لا يعلم، دولة أنشأها مهاجرون أميركيون سود، والإنجليزية لغتها الرسمية منذ عام 1847.
فكيف يُفاجأ رجلٌ ترأس أقوى دولة في العالم بأن يتكلم الليبيريون الإنجليزية؟!

بل الأسوأ أن هذا "المديح الساخر" أثار غضب الليبيريين أنفسهم، الذين وصفوا كلام ترامب بأنه مهين ومتعالٍ، وأنه ينم عن جهلٍ بأبسط المعطيات.

الهدف الحقيقي: ليس تنمية بل ترحيل

وراء هذه القشرة الدبلوماسية، كان الغرض الحقيقي واضحًا:
الضغط على هذه الدول لاستقبال مهاجرين أفارقة مُرحّلين قسرًا من أميركا، مقابل وعود جوفاء بفرص اقتصادية وتعاون تجاري.

ترامب، الذي رفع شعار "أميركا أولًا"، لم يأتِ ليعرض شراكة، بل ليسوّق اتفاقيات إعادة لاجئين على حساب السيادة الوطنية لتلك الدول.
تحوّلت القمة إلى جلسة تفاوض غير متكافئة، فيها طرف يملك كل الأوراق، وآخر يُطلب منه أن يوقّع مقابل لا شيء.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع