هل تظهر أدوية جديدة لإنقاص الوزن تأثيرا يضاهي فعالية جراحة السمنة؟

هل تظهر أدوية جديدة لإنقاص الوزن تأثيرا يضاهي فعالية جراحة السمنة؟

زاد الاردن الاخباري -

دمج باحثون 4 هرمونات تسهم في تقليل الوزن في دواء واحد، ويأمل الباحثون ألا يقتصر استخدام الدواء على علاج السمنة، بل يعالج الحالات المرتبطة بها مثل داء السكري من النوع الثاني والسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية. وصمم الباحثون المركب الجديد على أمل أن يكون أكثر فعالية مع آثار جانبية أقل.

وأجرى الدراسة باحثون من قسم الكيمياء بجامعة تافتس في ماساشوستس في الولايات المتحدة، ونشرت نتائجها في مجلة الجمعية الكيميائية الأميركية (Journal of the American Chemical Society) في 3 يونيو/حزيران الجاري، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.

يحفّز أمعاءنا وأدمغتنا مقياس هرموني في أجسامنا ينظم مستويات الغلوكوز (سكر الدم) ويخبرنا متى تناولنا ما يكفي من الطعام. ويتم إطلاق هرمون الببتيد الشبيه بالغلوكاغون- 1 (Glucagon-like peptide 1) للمساعدة في تحفيز إنتاج الأنسولين وامتصاص الغلوكوز في العضلات والأنسجة الأخرى. مع امتلاء الخلايا بالغلوكوز، يعود مستوى الغلوكوز في الدم إلى طبيعته.

يستخدم دواء أوزمبيك (Ozempic) -الاسم التجاري لدواء سيماغلوتيد- الببتيد الشبيه بالغلوكاغون-1 مع تعديلات طفيفة لزيادة توفره في مجرى الدم. وقد دفع نجاحه في التحكم في مستوى الغلوكوز في الدم الجمعية الأميركية للسكري إلى التوصية به وبغيره من الأدوية القائمة على الببتيد الشبيه بالغلوكاغون-1 كعلاجات من الدرجة الأولى لمرض السكري قبل الأنسولين.

يؤثر الببتيد الشبيه بالغلوكاغون-1 أيضا بشكل مباشر على الدماغ، مما يجعلنا نشعر بالشبع بعد تناول الطعام، ويبطئ معدل إفراغ محتويات المعدة في الأمعاء، مما يؤدي إلى إطلاق أكثر انتظاما للمغذيات والغلوكوز في مجرى الدم. ولهذا السبب أصبح شائعا جدا كعلاج لفقدان الوزن. مع ذلك يبقى هذا الدواء غير مثالي لفقدان الوزن.

يقول كريشنا كومار، الباحث المشارك في الدراسة من قسم الكيمياء في جامعة تافتس بماساشوستس في الولايات المتحدة، "تكمن المشكلة الكبرى في أدوية الببتيد الشبيه بالغلوكاغون-1 في ضرورة حقنها مرة واحدة أسبوعيا، وقد تسبب شعورا قويا بالغثيان. ويتوقف ما يبلغ 40% من الأشخاص الذين يستخدمون هذه الأدوية عن استخدامها بعد الشهر الأول".

---