أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام العلاقات الأردنية المصرية: أنموذج في الأخوّة...

العلاقات الأردنية المصرية: أنموذج في الأخوّة العربية والتعاون الاستراتيجي

20-05-2025 01:26 AM

في خضم التحديات التي تمرّ بها المنطقة العربية، يبرز النموذج الأردني المصري كأحد أكثر النماذج العربية ثباتًا ووضوحًا في الرؤية والتكامل في الأداء. لقد أرست العلاقات بين المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية، على امتداد عقود طويلة، دعائم صلبة من الاحترام المتبادل والتعاون المتين، لتكون اليوم مثالًا يُحتذى به في التضامن العربي والعمل المشترك.

إن العلاقات بين عمّان والقاهرة لم تكن يومًا علاقات بروتوكولية أو مصالح ظرفية، بل هي تحالف استراتيجي متجذر في التاريخ، ومبني على أسس راسخة من التفاهم السياسي، والانسجام القيادي، والمودة الصادقة بين الشعبين الشقيقين. وقد تميزت هذه العلاقة بعُمقها الإنساني، وبُعدها القومي، وصدقها في المواقف والمبادئ.

برزت مواقف الأردن الداعمة لمصر في محطات مفصلية، خاصة في أوقات التحديات السياسية والأمنية، حيث وقف الأردن، قيادةً وحكومةً وشعبًا، إلى جانب مصر دعمًا لاستقرارها ووحدة صفّها، رافضًا التدخل في شؤونها الداخلية، ومؤكدًا دائمًا على أهمية دورها المحوري في صون الأمن العربي والإقليمي.

وفي المقابل، لم تتأخر مصر في الوقوف إلى جانب الأردن في مختلف الظروف، مؤكدة دعمها له في مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية، ومساندة مواقفه الثابتة، ولا سيما ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ودعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، باعتبارها جزءًا من الهوية العربية الإسلامية.

وعلى مستوى القيادة، يجسد التنسيق المستمر بين جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي حرصًا مشتركًا على تعزيز أواصر التعاون، وتوحيد المواقف تجاه القضايا المصيرية. وقد أثبتت اللقاءات المتكررة بين القيادتين أن ما يجمع الأردن ومصر يتجاوز الأطر الرسمية إلى التقاء حقيقي في الرؤية والمبادئ والمصالح.

وفي المحافل العربية والدولية، لطالما شكّل الموقف الأردني المصري المشترك عنصر توازن واتزان، حيث اتفق البلدان على رفض أي تسويات تنتقص من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ودعما باستمرار الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية.

أما على الصعيد الشعبي، فإن العلاقة بين الأردنيين والمصريين تُعبّر عن تلاحم اجتماعي وثقافي متين. فقد شكّل الوجود المصري في الأردن إضافة نوعية للنسيج المجتمعي، تمامًا كما كان الطلاب الأردنيون في الجامعات المصرية سفراء لوحدة الهوية العربية وتماسكها. إن ما يجمع الشعبين من مودة وتاريخ مشترك أقوى من أن تحدّه الجغرافيا أو تقطعه السياسة.

واليوم، ومع ما تشهده المنطقة من تحديات غير مسبوقة في مجالات الأمن، والغذاء، والطاقة، والمياه، يكتسب التعاون الأردني المصري أهمية مضاعفة. فالرؤية الموحدة، والمواقف المتطابقة، والمصالح المتشابكة، تمثل حجر أساس في بناء منظومة عربية أكثر تماسكًا وقدرة على التصدي للتحديات المتعاظمة.

وتمثل المشاريع الثنائية والمبادرات الاقتصادية، إضافة إلى اللقاءات الدورية بين القيادات واللجان المشتركة، دليلًا حيًّا على الرغبة الصادقة في ترجمة الإرادة السياسية إلى واقع ملموس، يخدم مصالح الشعبين ويعزز من مكانة البلدين في الإقليم والعالم.

إن العلاقات الأردنية المصرية، بكل ما تحمله من عمق ومتانة، ليست فقط رصيدًا سياسيًا يُفتخر به، بل هي ركيزة قومية لا غنى عنها في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الأمة. فهي تعكس الإرادة العربية حين تتوحد، والقدرة على العمل المشترك حين تتلاقى الرؤى وتنسجم الأهداف.

حفظ الله الأردن ومصر، قيادةً وشعبًا، ودامت علاقتهما عنوانًا للتكامل، ورايةً مرفوعة للتضامن العربي الصادق.

المحامي علي عوني الرجوب
عمان - الأردن








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع