أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. انخفاض طفيف على درجات الحرارة وأجواء باردة في معظم المناطق توقعات بعودة 75 ألف سوري من الأردن في 2026 نقيبة أطباء الأسنان: أصول صندوق التقاعد تتآكل ونخشى استنزافها بالكامل الجنسية الأكثر شراء للعقار في الأردن التنمية تعلن حل 66 جمعية (أسماء) مخصصات النواب الشهرية لخزينة الاحزاب .. ما مدى مشروعية المطالبة؟ اللوزي : فيروس الإنفلونزا يتحور كل 6 أشهر الحكومة تحسم الجدل: أراضي مشروع مدينة عمرة مملوكة بالكامل للدولة وتحذير من مروّجي الشائعات رئيس أركان جيش الاحتلال يعلن انتهاء التحقيقات في إخفاقات "7 أكتوبر" الحلبوسي والسامرائي أبرز المرشحين لرئاسة برلمان العراق تصريح لوزير مياه أسبق يثير جلبة تحت قبة البرلمان الدفاع السورية: صدور أمر بإيقاف استهداف مصادر نيران قسد بعد تحييدها أهالي المريغة يمسكون بضبع بعد تحذيرات بلدية حرصًا على سلامة الأهالي شهيد بنيران الاحتلال في الشجاعية على وقع توغل بمخيم جباليا وقصف مدفعي برفح الإفراج عن الطبيبة رحمة العدوان في بريطانيا الشمندر .. خيارك الآمن لتوريد الخدود والشفتين سائحة تنجو بأعجوبة في مصر أحكام بالسجن لأعضاء عصابة إجرامية في السلفادور الجامعة الأردنية الرابعة عربيا والأولى محليا في تصنيف الجامعات العربية 2025 الأميرة دينا مرعد تزور مستشفى الجامعة وتطّلع على أوضاع أطفال غزة

( الكرم المزعوم )

20-05-2025 02:21 AM

بقلم:-عاطف أبوحجر - -في كل حيّ أو مجتمع، لا بدّ أن يُعرف رجل لا يشبه سواه، رجل تسير خلفه الأحاديث، وتُروى عنه القصص، لكنه دائمًا حاضرٌ بصمته، غامضٌ في نواياه، يظهر الودّ ويخفي المصالح. هو الرجل الغامض، كبير في السن، كثير الادعاء، قليل العطاء، يشكّل وحده منظومة البخل المتكاملة.
هو لا يُظهر بخله بالشكل التقليدي، بل يلبسه ثوب الذكاء والدهاء. يصف نفسه بالـ"شطارة"، ويعتبر قدرته على تفادي المسؤوليات المالية مهارة خارقة. يقول بفخر: "أنا جمل المحامل، وأنا اللي سويت فلان، وساعدت علان". يتحدث عن الكرم كما لو أنه ابن بيت من سلالة حاتم الطائي، لكن الحقيقة عكس ذلك تمامًا.
تسمعه يردد: "أنا عندي لله، والمصاري آخر همي". لكنه، في الواقع، لا يعطي إلا القليل، بل وقد لا يعطي شيئًا على الإطلاق. وإذا تجرأ أحد بطلب مساعدة منه، تنهال عليه الخطابات عن ظروف الحياة، وعن المبدأ الذي لا يفرّق بين الناس، لكنه فجأة يختفي، أو يغيّر الموضوع بدهاء وكأنه لم يسمع شيئًا.
يمتاز هذا الرجل بالصبر على الجوع والعطش، لا لأنه زاهد أو متقشف، بل لأنه اعتاد أن يحتمل ليحتفظ بما يملك. يعيش على القليل لا تواضعًا، بل خوفًا من أن يمدّ له أحد يده في مشاركة أو طلب.
هو شخصية مراوغة بارعة، يظهر الودّ والحرص، يحاول إقناعك أنه يحبك ويهتمّ لأمرك، لكنه في باطنه لا يحب حتى نفسه. يعيش بدافع المصلحة، ويقيس العلاقات بميزان الربح والخسارة. لا يقدّم معروفًا إلا إذا ضمن منه فائدة لاحقة، وإن ساعد، فبذكرى لا تنتهي، وبمنّة لا تُحتمل.
الغريب في أمره، أنه لا يملّ من التفاخر بأمجاد وهمية، ويضع نفسه في موقع الحاكم العادل الذي "لا يفرّق بين أحد"، لكن الحقيقة أنه لا يعطي أحدًا شيئًا، ويعيش حياته في دائرة مغلقة من الأنانية المقنعة والمراوغة المتقنة.
هذا الرجل لا يُحكم عليه من ظاهره، فقد يبدو ودودًا ومحبًا، لكنه في جوهره نقيض ذلك. وهو ليس غامضًا لأن عقله معقّد، بل لأنه لا يعبّر إلا عمّا يخدمه. يتحدث كثيرًا عن المحبة، ويُظهر الاهتمام، لكنه في النهاية، لا يهتم إلا لمصلحته الخاصة،هناك الكثير من الرجال المحكومين لزوجاتهم، ولا مشكلة في ذلك إذا كانوا متفقين على الخير. ولكن هناك رجال آخرون لا يملكون رأيًا في شؤون الأسرة. وفي النهاية، مثل هذا الشخص يُصنف على أنه "رجل كسر" لا أكثر؛ لا يحل ولا يربط، ولا يملك حتى القرار في تحديد ما ستطبخ المدام اليوم. لقد قرر هذا الزوج أن يكون "أرنبًا سعيدًا" بدلاً من "أسد تعيس".








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع