الحكومة تمدد الإعفاء بنسبة 75% على الرسوم للسلع الزراعية المعدة للتصدير حتى 2026
إصابة مواطن برصاص الاحتلال واثنين بالرضوض قرب حاجز عورتا جنوب نابلس
الحكومة تعفي استيراد قماش إنتاج الأكياس البيئية من الرسوم والضرائب
الحكومة توافق على تسديد مديونية مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي
مجلس الوزراء يوقف إلزامية إنهاء خدمات الموظفين بعد 30 سنة
الحكومة تخصص 10 ملايين دينار لدعم طلاب الجامعات بالمنح والقروض
قرارات مجلس الوزراء
فريق الوحدات يلتقي الوصل الإماراتي بدوري أبطال آسيا 2 غدا
جامعة اليرموك من أفضل 5% من الجامعات على المستوى العربي للعام 2025
رئيس مجلس النواب يتسلم تقرير ديوان المحاسبة
عين على القدس يسلط الضوء على لقاء الملك قيادات دينية مقدسية وأردنية
اختتام منافسات الجولة السادسة من كأس الأردن للسيدات
كرة القدم الأردنية 2025: استقرار محلي وحضور دولي لافت وإنجازات تاريخية
خبراء: البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات يعيد صياغة العلاقة مع البيئة
عودة الهدوء إلى حلب بعد اشتباكات بين الجيش السوري و«قسد»
الجيش الأوكراني: روسيا تشن هجوما جويا على كييف
سعر غرام الذهب عيار 21 يصل إلى 90.5 دينار في الأردن لأول مرة
تفاؤل أردني بتحسّن الاقتصاد والاستثمار رغم مخاوف الغلاء والتضخم
احتمال زخات مطرية خفيفة شمال المملكة اليوم
زاد الاردن الاخباري -
كشفت دراسة علمية حديثة عن سر مذهل في طريقة عمل الدماغ البشري، إذ أظهرت أن عقولنا تُبقينا متأخرين زمنيًا عن الواقع بنحو 15 ثانية، مما يمنحنا انطباعًا بالثبات والاستقرار في عالم مليء بالتغيرات البصرية المستمرة.
بينما تلتقط أعيننا كمًّا هائلًا من الألوان والأشكال والحركات في كل لحظة، لا يتفاعل الدماغ مع هذه البيانات في الوقت الحقيقي تمامًا. السبب يعود إلى التغيرات المستمرة في زاوية الرؤية والإضاءة وحركة الجسم والعينين، ما يخلق فوضى بصرية كبيرة.
ولتقريب الصورة، يمكن تصوير شخص وهو يسير ويوجه نظره بشكل عشوائي، وسنلاحظ أن التسجيل يبدو متقلبًا وغير مستقر. هذه هي الفوضى ذاتها التي يتعامل معها الدماغ بشكل دائم، لكنه يعالجها بطريقة تجعله يقدم لنا صورة مستقرة عن البيئة المحيطة.
خدعة الدماغ: تلخيص الماضي في صورة واحدة
وفقًا للدراسة، يتعامل الدماغ مع التغيرات البصرية من خلال آلية تُعرف بـ"التلخيص البصري الزمني". بدلًا من تحليل كل مشهد على حدة، يقوم الدماغ بتكوين متوسط بصري للمدخلات التي استقبلها خلال 15 ثانية سابقة، مما يجعلنا نرى صورة واحدة مستقرّة. بهذه الطريقة، يُظهر لنا ما يشبه "انطباعًا بصريًا متراكبًا" ناتجًا عن تجميع معلومات الماضي القريب.
هذا يفسر سبب عدم ملاحظتنا للتغيرات الطفيفة في محيطنا، مثل تبديل الممثلين أو اختلاف الإضاءة في المشاهد السينمائية. إنه وهم بصري يحافظ على الاتساق.
تجربة مخبرية: الماضي ينتصر على الحاضر
اختبر الباحثون هذا المفهوم من خلال عرض مقاطع فيديو لمئات المشاركين، تضمنت صور وجوه تتغير أعمارها تدريجيًا باستخدام تقنية التسريع الزمني. بعد مشاهدة الفيديو، طُلب من المشاركين تحديد عمر الوجه الأخير، لكن معظمهم وصفوا أعمارًا تتعلق بلقطة ظهرت قبل 15 ثانية من نهاية الفيديو، لا الصورة الأخيرة.
النتيجة تؤكد أن الدماغ يعود بنا تلقائيًا إلى الوراء خلال مشاهدتنا، ويُفضّل الصور السابقة على اللحظة الفعلية.
متى يصبح هذا التأخير خطرًا؟
رغم أن هذه الآلية البصرية توفّر راحة إدراكية وتقلل من عبء المعالجة المستمرة، إلا أن لها جانبًا سلبيًا. ففي مجالات تتطلب دقة عالية كالطب، قد تؤثر على سلامة القرارات. على سبيل المثال، عند مراجعة صور الأشعة، قد يتأثر الطبيب بما شاهده سابقًا، ما قد يؤدي إلى تجاهل تفاصيل مهمة في الصورة الحالية.
الدماغ يوفّر الطاقة عبر "التسويف البصري"
بدلًا من متابعة كل تغير بصري، يختار الدماغ الاعتماد على الماضي القريب كمرجع للحاضر، لأن ذلك يتطلب مجهودًا أقل، ويعطي نتائج مقبولة بدرجة عالية. هذه الظاهرة تُعرف علميًا باسم "حقول الاستمرارية"، وهي أحد أهم آليات الدماغ للحفاظ على استقرار الإدراك.
ما الذي نراه فعلًا؟
نحن لا نعيش اللحظة كما هي، بل نعيش لحظة مضت منذ نحو ربع دقيقة. الدماغ يدمج ما يراه الآن مع ما شاهده من قبل، ليبني صورة متماسكة تساعدنا على التعامل مع العالم. لكن هذا يعني أن إدراكنا مشوّه بشكل منهجي ومنظَّم، ومبني على ملخص بصري، لا على تفاصيل اللحظة الفعلية.