الحكومة تحسم الجدل: أراضي مشروع مدينة عمرة مملوكة بالكامل للدولة وتحذير من مروّجي الشائعات
أهالي المريغة يمسكون بضبع بعد تحذيرات بلدية حرصًا على سلامة الأهالي
الدفاع السورية: صدور أمر بإيقاف استهداف مصادر نيران قسد بعد تحييدها
رئيس أركان جيش الاحتلال يعلن انتهاء التحقيقات في إخفاقات "7 أكتوبر"
تصريح لوزير مياه أسبق يثير جلبة تحت قبة البرلمان
الإفراج عن الطبيبة رحمة العدوان في بريطانيا
الشمندر .. خيارك الآمن لتوريد الخدود والشفتين
سائحة تنجو بأعجوبة في مصر
أحكام بالسجن لأعضاء عصابة إجرامية في السلفادور
الجامعة الأردنية الرابعة عربيا والأولى محليا في تصنيف الجامعات العربية 2025
الأميرة دينا مرعد تزور مستشفى الجامعة وتطّلع على أوضاع أطفال غزة
بدء الاجتماع الأول للجنة الفنية للشباب والسلم والأمن
نقابة الخدمات العامة تثمن جهود الحكومة في ضبط العمالة المنزلية المخالفة
احتفال باليوم العالمي للدفاع المدني في الطفيلة
الفيصلي يفوز على شباب الأردن ويتأهل لنصف نهائي كأس الاردن
أسعار النفط تتجه نحو أسوأ أداء شهري منذ 2023
صلاح ليس الأول .. أعلى 10 لاعبين أجراً في كأس أفريقيا 2025
كأس أفريقيا .. زامبيا تخطف تعادلاً مثيراً أمام مالي
مقتل شخص جراء قصف لقوات "قسد" في حلب
زاد الاردن الاخباري -
قامت الحكومة الهندية بإصدار إخطار قانوني تطالب فيه بوقف مزاد "غير أخلاقي" لبيع جواهر أثرية نادرة، مؤكدة أن هذه الجواهر تمثل الجسد المقدس لبوذا ويجب التعامل معها على هذا الأساس.
وقالت وزارة الثقافة الهندية إن المزاد المقرر إقامته هذا الأسبوع في هونغ كونغ، لبيع جواهر "بيبراهوا" (Piprahwa)، يعد انتهاكا للقوانين الهندية والدولية، بالإضافة إلى مخالفته لاتفاقيات الأمم المتحدة. وقد طالبت الوزارة بإعادة هذه الجواهر فورا إلى الهند بهدف الحفاظ عليها والتبجيل الديني لها.
وقد وجه الإخطار القانوني إلى دار المزادات "سوذبيز" في هونغ كونغ، وإلى كريس بيبي وهو أحد ورثة ويليام كلاكستون بيبي، وهو مالك بريطاني في الحقبة الاستعمارية كان قد اكتشف هذه الجواهر خلال تنقيب أجراه عام 1898 في شمال الهند. ويشارك ورثة بيبي حاليا في بيع هذه الآثار.
ومن المقرر أن يعقد المزاد في 7 مايو، وقد أثار الإعلان عنه موجة استنكار في الأوساط الأكاديمية والدينية، فيما تقدر قيمة الجواهر المعروضة للبيع بنحو 100 مليون دولار هونغ كونغي، أي ما يعادل قرابة 9.7 مليون جنيه إسترليني.
وذكرت رسالة نشرتها وزارة الثقافة أن كريس بيبي، الذي يعمل مخرجا تلفزيونيا ومحرر أفلام في لوس أنجلوس، لا يمتلك الصلاحية القانونية لبيع هذه الجواهر. وأشارت الرسالة إلى أن دار "سوذبيز" بمضيها قدما في المزاد، تسهم في "استمرار الاستغلال الاستعماري".
وأكدت الوزارة أن المزاد يجب أن يلغى فورا، لأن الجواهر تمثل تراثا دينيا وثقافيا لا يمكن التصرف فيه، ليس فقط للهند، بل أيضًا للمجتمع البوذي العالمي بأسره.
كما طالبت الوزارة "سوذبيز" وكريس بيبي بنشر اعتذار رسمي للحكومة الهندية وللبوذيين حول العالم، داعية إلى الكشف الكامل عن جميع وثائق مصدر الجواهر وأي آثار أخرى قد تكون بحوزة ورثة بيبي أو قد نُقلت منهم إلى جهات أو أفراد آخرين.
وحذرت الرسالة من أنه في حال عدم الاستجابة لهذه المطالب، فإن الحكومة الهندية ستلجأ إلى اتخاذ إجراءات قانونية أمام المحاكم في كل من الهند وهونغ كونغ، إلى جانب اللجوء إلى الهيئات الدولية المختصة بانتهاكات قوانين التراث الثقافي.
وأضافت الوزارة أنها بصدد إطلاق حملة إعلامية عامة لتسليط الضوء على الدور الذي تؤديه "سوذبيز" في "ترسيخ الظلم الاستعماري" ومشاركتها في عملية بيع غير أخلاقية لآثار دينية مقدسة.
وتتألف الجواهر من أحجار الجمشت (amethysts)، والمرجان، والعقيق الأحمر (garnets)، واللؤلؤ، والكريستال الصخري (rock crystals)، والأصداف، والذهب، وقد شُكّلت بعضها على هيئة قلائد وخرز وزينة، بينما بقي البعض الآخر على حالته الطبيعية.
وقد دُفنت هذه الجواهر في الأصل داخل نصب جنائزي بوذي على شكل قبة يعرف بـ"ستوپا" (stupa) في بيبراهوا، الواقعة في ولاية أوتار براديش شمالي الهند، وذلك ما بين عامي 240 و200 قبل الميلاد، حيث دفنت إلى جانب بعض من رماد جثمان بوذا، الذي يُعتقد أنه توفي في حدود عام 480 قبل الميلاد.
وكان التاج البريطاني قد استحوذ على هذه الآثار في حينه بموجب "قانون الكنوز الهندي لعام 1878"، حيث جرى تسليم العظام والرماد إلى الملك البوذي شولالونغكورن ملك سيام. أما الجزء الأكبر من الجواهر، الذي يُقدّر بنحو 1800 قطعة، فقد تم نقله إلى ما يُعرف اليوم بمتحف الهند في كولكاتا، بينما سُمح لويليام بيبي بالاحتفاظ بخُمسها تقريبًا، وُصفت حينها بأنها "نسخ مكررة" من الجواهر الأخرى.
وفي ما يخص أصل الجواهر وملكيتها، أكدت الوزارة في رسالتها أن البوذية تعتبر محتويات التلال الجنائزية "مقتنيات مقدسة لا تنفصل عن الآثار، ولا يجوز اعتبارها سلعًا تجارية بأي حال".
وأضافت: "نود التأكيد على أن رفات بوذا لا يمكن معاملتها كـ'عينات أثرية'، بل كجسد مقدس، والقرابين المدفونة معه يجب أن تُحترم على هذا الأساس".
وأكدت الوزارة أن من يصفون أنفسهم بـ"الأوصياء" على الجواهر "لا يملكون الحق في التصرف فيها أو استغلالها"، مشددة على أن هذه الجواهر تمثل تراثًا إنسانيًا استثنائيًا، يتطلب من الأوصياء ليس فقط حفظها، بل أيضًا إظهار تقدير ديني عميق لها.
وذكرت الرسالة أن المزاد المرتقب "يُسيء إلى مشاعر أكثر من 500 مليون بوذي حول العالم"، وينتهك المبادئ الأخلاقية ويخل بالتقاليد الدينية الراسخة.
Indian has issued a legal notice to halt the “unethical” auction of ancient Piprahwa gems relics in Hong Kong by @Sothebys, which it said should be treated as the sacred body of the Buddha demanding their repatriation to India “for preservation and religious veneration” pic.twitter.com/bdT6Rjo07i
— रवि (@Ravi3pathi) May 5, 2025