أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
نقيبة أطباء الأسنان: أصول صندوق التقاعد تتآكل ونخشى استنزافها بالكامل الجنسية الأكثر شراء للعقار في الأردن التنمية تعلن حل 66 جمعية (أسماء) مخصصات النواب الشهرية لخزينة الاحزاب .. ما مدى مشروعية المطالبة؟ اللوزي : فيروس الإنفلونزا يتحور كل 6 أشهر الحكومة تحسم الجدل: أراضي مشروع مدينة عمرة مملوكة بالكامل للدولة وتحذير من مروّجي الشائعات أهالي المريغة يمسكون بضبع بعد تحذيرات بلدية حرصًا على سلامة الأهالي الدفاع السورية: صدور أمر بإيقاف استهداف مصادر نيران قسد بعد تحييدها رئيس أركان جيش الاحتلال يعلن انتهاء التحقيقات في إخفاقات "7 أكتوبر" تصريح لوزير مياه أسبق يثير جلبة تحت قبة البرلمان الإفراج عن الطبيبة رحمة العدوان في بريطانيا الشمندر .. خيارك الآمن لتوريد الخدود والشفتين سائحة تنجو بأعجوبة في مصر أحكام بالسجن لأعضاء عصابة إجرامية في السلفادور الجامعة الأردنية الرابعة عربيا والأولى محليا في تصنيف الجامعات العربية 2025 الأميرة دينا مرعد تزور مستشفى الجامعة وتطّلع على أوضاع أطفال غزة بدء الاجتماع الأول للجنة الفنية للشباب والسلم والأمن نقابة الخدمات العامة تثمن جهود الحكومة في ضبط العمالة المنزلية المخالفة احتفال باليوم العالمي للدفاع المدني في الطفيلة الفيصلي يفوز على شباب الأردن ويتأهل لنصف نهائي كأس الاردن

مسؤولون "نص كم"

23-12-2011 03:30 AM

زاد الاردن الاخباري -

مسؤولون "نص كم"

مصطفى خريسات

منذ أن بدأنا نسمع ترديد تعيين الكفاءات في المواقع القيادية في البلاد, كنا نعلم أن ذلك سيأتي بالأصحاب والأنساب والأصدقاء, ومن نرغب بقص الصوف عن ظهورهم, وسقط في تلك اللحظة مبدأ الكفاءة ولم يعد له وجود, بل وأصبح وسيلة تمرير وتحقيق المآرب على حساب الوطن بالدرجة الأولى وحرمان ابنائه من الوصول إلى المراكز العليا بالدرجة الثانية.
منذ أن جاء هؤلاء الذين عاثوا بالبلاد فسادا وولدنة, كان همهم ينبع من حصد المكتسبات, واستخدموا غطاء لذلك أنهم هم المنقذون لهذا الوطن من الخراب والدمار والفساد الذي أوجده "الحرس القديم" الذين هم ضد الاصلاح, كما يقولون, وتمت مخاطبتهم على أساس أنهم أعداء للوطن, وسخّروا وسائل الإعلام للهجوم عليهم, متجاهلين أن هؤلاء هم الذين بنوا الوطن منذ البدايات, ولولاهم لما كانت هناك دولة عصرية, يتمتع بأجوائها هؤلاء الفاسدون.
في كثير من المحطات المصيرية كان الذين يطلق عليهم "الحرس القديم" هم المدافعون عن حِمى هذا الوطن وأبنائه, وأغلبهم مات وهو مديون للبنوك, أو ما يزال على قيد الحياة يعيش الكفاف.
كنا نتذمر من المديونية التي عصفت في البلاد العام ,1988 وقامت محافظات الأردن مذهولة مما جرى, على الرغم من أن إنجازات تلك المرحلة واضحة للعيان, ومشاريعها واستثماراتها في كافة القطاعات ما تزال شاهدة على تلك المرحلة, وبالتالي فإن مديونية تلك الفترة كانت تقابلها انجازات, في حين أن المديونية زادت الضعفين رغم عدم وجود إنجازات مقابل ارتفاعها (!!), ولم تكن هناك مبررات لزيادة هذه المديونية, ولا مشاريع ملموسة أو استثمارات جدية غير وهمية, بل كان هناك بيع للأصول!
منذ أن كثر الحديث عن محاربة الفقر والبطالة, زادت البطالة بنسب عالية وتوسع الفقر بشكل ملحوظ, بل ذابت الطبقة الوسطى لتنحدر وتهوي في خانة الفقراء على حساب أمن الوطن واستقراره, وزيادة أموال الطبقة الغنية الجديدة (حديثي النعمة) التي افرزتها المرحلة الحالية, وتقهقر دور الاغنياء التقليديين لحساب هذه الطبقة التي أخضعت الوطن للبيع!!!!
المصيبة المخجلة!! أن مسؤولي هذه المرحلة ما يزالون بكل جرأة, بل ووقاحة, يرددون شعارات فارغة لمحاربة الفقر ومعالجة البطالة, وهي في ازدياد طبعا, ولو كنت مكانهم لخجلت من نفسي طالما انني عاجز عن تحقيق ذلك. وابتعدت عن الحديث عن هذا الموضوع إطلاقا, وتغيير اسم وزارة العمل لأنها لا تخدم العمالة الأردنية بالقدر الذي هي وزارة جباية من العمالة الوافدة.
إزاء هذا وغيره, إذا أردنا أن نصحح المسيرة, فإن الواجب, أولا يتطلب, منا وقبل الحديث عن الكفاءة, هو أن يعرف المسؤول تاريخ الأردن جيدا بكل مجالاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية, ورموزه وثوراته, ونعترف بإنجازاتهم وفضلهم علينا, بل وعلى المسؤول أن يعرف العادات والتقاليد, والأفراح والأتراح والأكلات الأردنية, وأن يعرف قرى الوطن ومدنه وبواديه عن ظهر قلب, وبغير ذلك فهو غير قادر على أن يكون في موقع متقدم, لأن الخصوصية الأردنية تتطلب ذلك, ثم بعد ذلك نأتي الى موضوع الكفاءة, وبغير ذلك فإننا نسير في ظل (أزلام المرحلة) إلى ما لا تحمد عقباه, في ظل تفكك الدولة والمؤسسات على مبدأ (طعه وقايمه) من مخالفتهم للقوانين والانظمة على أسس تخدم أجنداتهم الخاصة مستهترة بالوطن والمواطن.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع