أظهر مقطع فيديو نشرته قناة "إيب هانشو" على يوتيوب، لقطات توثق لحظات صادمة لمعلمة تربية خاصة متهمة بالاعتداء الجنسي على طالب ببلغ من العمر 15 عاما.

وأبانت اللقطات انفجار معلمة التربية الخاصة كريستينا فورميلا، من ولاية إلينوي الأمريكية، في بكاء شديد بعد علمها بالتهم الموجهة إليها، وفقا لمقاطع فيديو جديدة مكثفة من كاميرا توثق لحظة اعتقالها.

وظهرت كريستينا فورميلا، البالغة من العمر 30 عاما، وهي تلهث لالتقاط أنفاسها وتبكي أثناء وضعها في الجزء الخلفي من سيارة شرطة داونرز غروف في 16 مارس، وفقا لمقطع فيديو نشرته قناة "إيب هانشو" على يوتيوب.

"يا إلهي! ما هذا بحق الجحيم؟" كررت فورميلا، وهي تبكي بين يديها المكبلتين وركبتاها مرفوعتان إلى صدرها.

وأضافت: "أشعر وكأنني سأتقيأ"، فيما هرع الضباط لإحضار حقيبة ومناشف لها إذا مرضت.

وفورميلا، مُعلمة التربية الخاصة في مدرسة "داونرز غروف ساوث" الثانوية، كانت قد اعتُقلت على خلفية مزاعم اعتدائها جنسيا على طالب يبلغ من العمر 15 عامًا، كانت تُدربه وتُعلمه كرة القدم قبل عامين.

ويُزعم أنهما تبادلا رسائل نصية يُعلنان فيها عن حبهما المتبادل، ويتحدثان صراحة عن علاقاتهما الجنسية في قاعة دراسية.

كما يُزعم أن فورميلا، التي كانت تبلغ من العمر 28 عاما آنذاك، أرسلت رسالة نصية إلى الصبي قائلة: "أحبك كثيرًا يا حبيبي... على الرغم من أن هذا الصباح كان قصيرا، إلا أنه كان مثاليا".

وتم اكتشاف رسائلهما النصية قبل أيام من اعتقالها، حيث كانت والدة الصبي تُجهّز هاتفا جديدا له، مما دفعه إلى الاعتراف بالعلاقة المزعومة التي يقول إنه أنهاها، وإبلاغ الشرطة.

وأوقفت الشرطة فورميلا في ضاحية شيكاغو التي تسكن فيها أثناء قيادتها مع زوجها، وبدت مرتبكة عندما طُلب منها النزول من السيارة، حيث قال ضابط شرطة بعد تأكيد هويتها: "يمكنكِ أخذ ما تحتاجينه"، فسألت: "ما أحتاجه؟" بينما سألها زوجها: "هل هي ذاهبة إلى مكان ما؟"

وأجاب الضابط: "نعم، سنشرح لكِ كل شيء"، مُخبرا فورميلا أنها تخضع للتحقيق ويجب اقتيادها إلى مركز الشرطة مُكبلة اليدين.

وأضافت فورميلا، وقد بدت عليها الصدمة وهي تُكبل وتُوضع في الجزء الخلفي من سيارة الشرطة: "أنا خائفة جدا".

وقالت بينما انطلقت السيارة: "هل سيرافقني زوجي؟"، متابعة: "هل أنا في ورطة؟ أنا تائهة الآن"، بينما أخبرها الضباط أنهم لا يستطيعون سوى القول إنها محتجزة للتحقيق، وأنها ستعرف المزيد عندما تصل إلى مركز الشرطة.

وخلال استجوابها مع الشرطة، زعمت فورميلا أنها تتعرض للابتزاز من قِبل مُتهمتها، وأصرت على أنها مُستهدفة لأنها "وسيمة".

ووفقا لوثائق المحكمة المتعلقة باعتقالها، فقد "ادعت أن (الصبي) استولى في أحد الأيام على هاتفها وكان دون رقابة، وأدخل رمز المرور الخاص بها... وأرسل الرسالة إلى هاتفه، ثم حذفها من هاتفها، وحفظها على هاتفه كابتزاز".

وورد أن فورميلا قالت "إن الجميع يلاحقها لأنها جميلة المظهر، ولأنها ببساطة شخص طيب يهتم كثيرا (بالصبي)".

ووُجهت إليها تهمتان بالاعتداء الجنسي الجنائي المشدد، وأُفرج عنها بشرط عدم دخولها حرم المدرسة أو الاتصال بأي شخص دون سن 18 عاما.

كما مُنحت فورميلا إجازة مدفوعة الأجر من عملها.

وتُظهر صور زفافها على مواقع التواصل الاجتماعي أنها وزوجها - الذي كان طالبا رياضيا معها في جامعة كونكورديا - تزوجا في أغسطس الماضي.

وكانت تُدرّس في مدرسة "داونرز غروف" الثانوية منذ عام 2020، وحصلت على رخصة التدريس عام 2017.