ستارمر يبحث مع ترامب ملف أوكرانيا وتعيين سفير بريطاني في واشنطن
ورشة حول التثقيف المالي الرقمي للنساء
الجمارك تدعو إلى الاستفادة من الفترة المتبقية لتطبيق القرارات الخاصة بالاعفاءات من الغرامات المترتبة على القضايا ولا تمديد لهذه القرارات
مؤشر بورصة عمّان يسجل ارتفاعا تاريخيا بوصوله للنقطة 3506
محافظة: التعليم العالي بحاجة لمرونة أكبر وتوجه نحو التعليم التطبيقي
مطار الملكة علياء يستقبل أكثر من 8.9 مليون مسافر حتى تشرين الثاني 2025
استطلاع: نسب تأييد مرتفعة بين مواطني إقليم الوسط لمشروع مدينة عمرة وأثره التنموي المتوقع
واشنطن تحتجز ناقلة نفط ثالثة قرب فنزويلا
3 إصابات جراء اعتداء مستوطنين بالضرب على فلسطينيين في طولكرم
سويسرا: منفتحون على حظر دخول الأطفال إلى منصات التواصل الاجتماعي
صدور الارادة الملكية بالموافقة على قانون الموازنة العامة
تعيين حكام مباراتي ربع نهائي كأس الأردن لكرة القدم
جمعية «لا للتدخين»: تخفيض ضريبة السجائر الإلكترونية صدمة ويشجع اليافعين على التدخين
المفرق: حفر 458 بئرا للحصاد المائي
إصدار جدول مباريات الأسبوع الأخير من درع الاتحاد
نظام جديد لتنظيم تأجير وتملك العقارات خارج محمية البترا
جرش تجمع طن نفايات يومياً وحملات مستمرة لمكافحة الإلقاء العشوائي
كيف أهدرت الحكومة الأردنية فرصة ترويج تُقدَّر بـ 300 مليون دينار عبر كأس العالم؟
نجمان عالميان يشيدان بأداء المنتخب الوطني أمام المغرب
زاد الاردن الاخباري -
لليوم الثاني على التوالي، تشهد منطقة وسط الخرطوم معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إذ يسعى الجيش إلى استعادة السيطرة على وسط العاصمة، الذي يُعد مركز الحكم والسياسة ويضم مقار منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الخدمية والصحية، بينما تتمسك قوات الدعم السريع بمحيط المنطقة، خاصة مقر القصر الرئاسي.
يأتي ذلك وسط تقدم للجيش، الذي نجح في قطع عدد من الطرق المؤدية للقصر والسيطرة على مبان شاهقة، كان آخرها العمارة الكويتية، الواقعة على بُعد 500 متر شرق القصر.
وبحسب مراقبين، اتبع الجيش السوداني خطة مُحكمة للسيطرة على وسط الخرطوم، الذي يعج بالقناصة والكمائن، في معركة تعد من أصعب حروب المدن وتتطلب تكتيكا إستراتيجيا دقيقا.
ونقلا عن مصدر عسكري للجزيرة، اعتمد الجيش على إستراتيجية "النفس الطويل" متجنبا الاندفاع، خاصة أن قوات الدعم السريع تتحصن داخل أبنية رئيسية، لا سيما في منطقة المقرن. ولهذا جهز الجيش وحدات قتالية مدربة خصيصا لاستعادة السيطرة على وسط العاصمة.
تكتيك
وتمثلت الخطوة الأولى في استعادة وسط الخرطوم بعبور قوة مقاتلة لجسري النيل الأبيض والإنقاذ، الرابطين بين بحري والخرطوم، والتمركز في منطقة المقرن، رغم خطورة العملية التي نُفذت بفعالية كبيرة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، دفع الجيش برتل عسكري ضمّ عناصر من هيئة مكافحة الإرهاب التابعة لجهاز المخابرات العامة (هيئة العمليات سابقا)، إلى جانب قوات من شرطة الاحتياطي المركزي ومتطوعين من صفوف الجيش، بهدف القتال في منطقة المقرن الوعرة.
ونظرا لموقعها المكشوف، شكلت المقرن تحديا كبيرا، إذ كانت قوات الدعم السريع تتحصن في الأبنية الشاهقة، مما منحها أفضلية استهداف عناصر الجيش. ومع ذلك، تمكن الجيش من ترسيخ وجوده هناك، مستنزفا قوات الدعم السريع عبر القصف اليومي والمناوشات المستمرة، مما أرهق دفاعاتها تدريجيا، وفقا لمصدر عسكري.
سلاح المدرعات
لم يسع الجيش إلى السيطرة على وسط الخرطوم عبر منطقة المقرن فحسب، بل نفذ تحركات من سلاح المدرعات، مما مكنه من الوصول إلى وسط المدينة.
وأفاد مصدر عسكري للجزيرة بأن الجيش دفع برتل "عزم الرجال" بقيادة العميد ركن أنور الزبير نحو وسط الخرطوم، وهو الرتل ذاته الذي أدار العمليات الحربية في أم درمان القديمة ونجح في استعادتها.
وبحسب المصدر، فإن "عزم الرجال" اكتسب خبرة ميدانية كبيرة في حرب المدن بعد معارك أم درمان القديمة بولاية الخرطوم في مارس/آذار 2023.
وأضاف أن قوات الرتل، إلى جانب وحدات من سلاح المدرعات، انطلقت من جنوب الخرطوم باتجاه وسطها، حيث سيطرت على مواقع إستراتيجية، أبرزها محطة شروني للنقل وأبراج النيلين القريبة من القصر الرئاسي.
لواء النخبة الأول
وخاض الجيش معركة وسط الخرطوم، التي تُعد الأكثر تعقيدا، عبر عدة محاور. فمن القيادة العامة، دفع الجيش بقواته عبر قوة أُطلق عليها "لواء النخبة الأول"، وهو تشكيل قتالي اكتسب خبرة في حرب المدن خلال مشاركته في معارك استعادة مصفاة الجيلي. ويتكون من مقاتلين من هيئة مكافحة الإرهاب بجهاز المخابرات العامة إلى جانب متطوعين يقاتلون في صفوف الجيش.