زاد الاردن الاخباري -
توفي صباح اليوم الأحد الفنان التشكيلي فتحي غبن الملقب بفنان فلسطين و"فان كوخ غزة"، صاحب لوحة "الهوية" التي رسمها عام 1984، وتنبأ فيها باندلاع الانتفاضة، عبر مشهد يصور المقلاع ورمي الحجارة، حيث تم منعه لاحقا من السفر والاستيلاء على أعماله.
ونعت وزارة الثقافة الفلسطينية، الفنان فتحي غبن، الذي توفي بعد صراع طويل مع المرض، ونقلت وسائل التواصل الاجتماعي قبل أيام مقولته "بدي أتنفس"، حيث كان يعاني من ضيق في التنفس وبحاجة للسفر للخارج لاستكمال علاجه بسبب نقص الأدوية والأوكسجين في غزة، إلا أن سلطات الاحتلال لم تسمح له بمغادرة القطاع.
وأضافت أن رحيل غبن يشكل خسارة للفن الفلسطيني الذي شهد على يده انتقالات هامة تجاه تجسيد الحياة الفلسطينية واللجوء الفلسطيني والمخيم وتقاليد الحياة في البلاد التي نذر حياته لتخليدها في فنه.
وولد فتحي غبن في قرية هربيا داخل أراضي الـ 1948 في 12 تشرين الثاني 1946، وكان من الفنانين الذين طغت موهبتهم على التقنيات، فشارك في عشرات المعارض سواء في فلسطين أو العالم العربي والعالم، بما فيها المعارض الشخصية والجماعية، كما احترف النحت بالطين، واستخدم في رسوماته مختلف الأدوات والألوان، كما درب عددا كبيرا من الهواة على أساسيات الرسم.
وتعلم غبن الفن بالممارسة، وعاش في مخيم جباليا، واحترف الفن عام 1965، وعمل مدرسًا في مدرسة النصر النموذجية الإسلامية في غزة، قبل أن يصبح مستشارا في وزارة الثقافة، وقد أطلق عليه بعض النقاد والأصدقاء "فان كوخ غزة".
وحصل على وسام الثقافة والعلوم عام 2015، كما حصل على وسام هيروشيما، ووسام اتحاد الجمعيات العالمي بطوكيو، وحاز على لقب "فنان فلسطين" عام 1993، وحاز على وسام "سيف كنعان" من إدارة التوجيه الوطني والسياسي الفلسطيني، وتم تكريمه من ممثل الاتحاد الأوروبي بعد حصوله على جائزة بيت الصحافة التقديرية الفلسطينية لعام 2023.
كما أنه أحد مؤسسي جمعية التشكيليين في قطاع غزة، ورابطة التشكيليين الفلسطينيين في الضفة والقطاع.