أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الشمندر .. خيارك الآمن لتوريد الخدود والشفتين سائحة تنجو بأعجوبة في مصر أحكام بالسجن لأعضاء عصابة إجرامية في السلفادور الجامعة الأردنية الرابعة عربيا والأولى محليا في تصنيف الجامعات العربية 2025 الأميرة دينا مرعد تزور مستشفى الجامعة وتطّلع على أوضاع أطفال غزة بدء الاجتماع الأول للجنة الفنية للشباب والسلم والأمن نقابة الخدمات العامة تثمن جهود الحكومة في ضبط العمالة المنزلية المخالفة احتفال باليوم العالمي للدفاع المدني في الطفيلة الفيصلي يفوز على شباب الأردن ويتأهل لنصف نهائي كأس الاردن أسعار النفط تتجه نحو أسوأ أداء شهري منذ 2023 صلاح ليس الأول .. أعلى 10 لاعبين أجراً في كأس أفريقيا 2025 كأس أفريقيا .. زامبيا تخطف تعادلاً مثيراً أمام مالي مقتل شخص جراء قصف لقوات "قسد" في حلب اليابان تعتزم إعادة تشغيل أكبر محطة للطاقة الكهربائية في العالم فصل مبرمج للكهرباء عن مناطق بمحافظات الشمال الرمثا يفوز على الأهلي ويتأهل لنصف نهائي كأس الأردن مجلس الوزراء الإسرائيلي يصوت على إغلاق محطة إذاعة الجيش الحسين إربد يتعاقد مع المدرب البرازيلي فرانكو المومني: معلومات مضللة تستهدف مشروع مدينة عمرة ولن نتهاون بمروّجيها "الإعلام النيابية" تقر مشروع قانون الأوقاف المعدل
ليست نهاية المطاف
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام ليست نهاية المطاف

ليست نهاية المطاف

11-12-2023 09:14 AM

فشل مجلس الأمن الدولي للمرة الثانية في اتخاذ قرار بوقف الحرب على غزة لأسباب إنسانية بسبب الفيتو الأميركي ليس نهاية المطاف بالنسبة للجهود السياسية التي يبذلها الوفد الوزاري الذي شكلته القمة العربية الإسلامية في الرياض من وزراء خارجية الأردن والسعودية ومصر وفلسطين وتركيا، فالصراع في أوجه وحرب الإبادة مستمرة، والمعارك الضارية بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي محتدمة في قطاع غزة، والمصادمات في مدن الضفة الغربية تشتد شراسة من يوم إلى يوم، ولا شك أن الجهود المشتركة ستستمر إلى أن تبلغ نقطة معينة قد تتشكل من مجموعة من العناصر التي تحرر مجلس الأمن من ذلك القيد الثقيل.

المنطلقات التي يتحدث عنها ذلك الوفد الوزاري، وفي جميع الجولات التي قام بها إلى حد الآن تركز على الأسباب الإنسانية من ناحية وعلى الأبعاد القانونية من ناحية ثانية، وجميعها أسباب تمس جميع ما تمثله الشرعية الدولية، سواء الحفاظ على الأمن الإقليمي والدولي، أو القوانين والمعاهدات الدولية ذات العلاقة برفض احتلال أراضي الغير بالقوة، وحق الشعوب في تقرير مصيرها، وحماية المدنيين وقت الحرب، وكلها وغيرها تنطبق على الاحتلال الإسرائيلي وحرب الإبادة التي تقترفها إسرائيل في قطاع غزة!

من السهولة بمكان انتقاد الموقف الأميركي ولكن ذلك لا يغير من الأمر شيئا لأن الإدارة الأميركية تريد أن تمنح إسرائيل ما يكفي من الوقت لكي تحقق أهدافها المعلنة وغير المعلنة من هذه الحرب، وذلك موقف يفتقر إلى الحكمة، مثلما يفتقر إلى العدل، والدور المتوقع من الولايات المتحدة كشريك إستراتيجي لمعظم الدول العربية التي ما تزال تعرض مبادرة للسلام من شأنها حل القضية الفلسطينية على أساس إقامة الدولة المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 بعاصمتها القدس الشريف، وما تزال إسرائيل ترفضها جملة وتفصيلا.
ليس هناك من هو أقدر واصدق من الأردن في طرح هذه المعادلة على الآخرين، وذلك بالطريقة التي قدمها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وقبل انفجار الوضع بأسابيع قليلة، وفي مؤتمرات القمة العربية والإسلامية، وفي محادثاته المباشرة مع قادة العالم، والتي عبر عنها بكفاءة عالية نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية السيد أيمن الصفدي من خلال عضوية اللجنة الوزارية والاتصالات السياسية والدبلوماسية، واسعة النطاق لأن الأردن يضع تلك المعادلة في إطار موضوعي من حيث أصل الصراع وأسباب تفجره من وقت لآخر، وما ينتج عنه من مآس إنسانية، ومن تهديد حقيقي للأمن الإقليمي والدولى على حد سواء.
من هذه الناحية فإن الأردن يطرح هذه الأزمة من جميع أبعادها الزمانية والمكانية من حيث هي مظلمة تاريخية تتحمل الشرعية الدولية والضمير العالمي مسؤولية مباشرة عنها وعن كل ما يترتب عليها من تبعات، كتلك التي تجري الآن في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقد تم تلخيص ذلك بجملة واحدة «إن الحرب على غزة لن تجلب السلام والأمن لإسرائيل بل ستكون ممرا لمزيد من الحروب والدمار» وهذا الموقف الواضح ينطوي على رد منطقي للتصور الخاطئ حول فكرة أن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها، وبناء عليه بإمكانها أن تفعل كل ما تريد!
تريد الإدارة الأميركية أن تمنح قيادة إسرائيل مزيدا من الوقت لتحقيق أهدافها التي تعتقد أنها ستجلب لها الأمن والاستقرار، والأردن يقول في المقابل نحن كذلك نعطيكم الوقت لكي تكتشفوا أنكم ترتكبون خطأ فادحا بحق الإنسانية، وبحق السلام العادل والأمن والاستقرار للجميع دون استثناء، ومن الحكمة أن تقف هذه الكارثة عند هذا الحد، وقبل أن تصل التطورات إلى نقطة اللاعودة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع