أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. انخفاض طفيف على درجات الحرارة وأجواء باردة في معظم المناطق توقعات بعودة 75 ألف سوري من الأردن في 2026 نقيبة أطباء الأسنان: أصول صندوق التقاعد تتآكل ونخشى استنزافها بالكامل الجنسية الأكثر شراء للعقار في الأردن التنمية تعلن حل 66 جمعية (أسماء) مخصصات النواب الشهرية لخزينة الاحزاب .. ما مدى مشروعية المطالبة؟ اللوزي : فيروس الإنفلونزا يتحور كل 6 أشهر الحكومة تحسم الجدل: أراضي مشروع مدينة عمرة مملوكة بالكامل للدولة وتحذير من مروّجي الشائعات أهالي المريغة يمسكون بضبع بعد تحذيرات بلدية حرصًا على سلامة الأهالي الدفاع السورية: صدور أمر بإيقاف استهداف مصادر نيران قسد بعد تحييدها رئيس أركان جيش الاحتلال يعلن انتهاء التحقيقات في إخفاقات "7 أكتوبر" الحلبوسي والسامرائي أبرز المرشحين لرئاسة برلمان العراق تصريح لوزير مياه أسبق يثير جلبة تحت قبة البرلمان الإفراج عن الطبيبة رحمة العدوان في بريطانيا الشمندر .. خيارك الآمن لتوريد الخدود والشفتين سائحة تنجو بأعجوبة في مصر أحكام بالسجن لأعضاء عصابة إجرامية في السلفادور الجامعة الأردنية الرابعة عربيا والأولى محليا في تصنيف الجامعات العربية 2025 الأميرة دينا مرعد تزور مستشفى الجامعة وتطّلع على أوضاع أطفال غزة بدء الاجتماع الأول للجنة الفنية للشباب والسلم والأمن
الصفحة الرئيسية عربي و دولي أساطير توراتية تشرّع لقادة الكيان إبادة...

أساطير توراتية تشرّع لقادة الكيان إبادة الفلسطينيين

أساطير توراتية تشرّع لقادة الكيان إبادة الفلسطينيين

21-11-2023 10:13 AM

زاد الاردن الاخباري -

نثر رئيس وزراء الكيان ، المختل بنيامين نتنياهو ما في جعبته بحثا عن حجج تسند روايته لمواصلة حربه على الفلسطينيين في قطاع غزة، فكان استدعاء النصوص التوراتية القديمة ترسانته المساندة لتأجيج المشاعر الدينية عند المستوطنين.

في خطاب متلفز يوم الأربعاء 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استدعى نتنياهو "نبوءة إشعياء" في إطار سعيه لمواصلة حرب الإبادة على قطاع غزة، وقال "نحن أبناء النور بينما هم أبناء الظلام، وسينتصر النور على الظلام".

وأضاف نتنياهو "سنحقق نبوءة إشعياء، لن تسمعوا بعد الآن عن الخراب في أرضكم، سنكون سببا في تكريم شعبكم، سنقاتل معا وسنحقق النصر".

كما استدعى نصا دينيا آخر، حين قال "يجب أن تتذكروا ما فعله عماليق بكم، كما يقول لنا كتابنا المقدس. ونحن نتذكر ذلك بالفعل، ونحن نقاتل بجنودنا الشجعان وفرقنا الذين يقاتلون الآن في غزّة وحولها وفي جميع المناطق الأخرى ".

وكلمة العماليق تحيل إلى قبيلة من البدو الرحل سكنوا شبه جزيرة سيناء وجنوبي فلسطين، وصارت تعني في الثقافة اليهودية "ذروة الشر الجسدي والروحي".

لذلك نقرأ في سفر صموئيل الأول "اذهب وحارب عماليق، اقض عليهم قضاء تاما، هم وكل ما لهم. لا تشفق عليهم، اقتل جميع الرِجال والنساء والأطفال والرضع، واقتل ثيرانهم وغنمهم وجمالهم وحميرهم، وحاربهم حتى يَفنوا".

ويبدو أن مصطلح "كي الوعي" الذي كان رئيس أركان جيش الكيان السابق الجنرال موشيه يعالون أول من استخدمه، ينطبق تماما على هذا التوصيف.

فهذا المصطلح يشير إلى استخدام القوة الطاغية في الانتقام الشرس من قوى المقاومة، بتنفيذ سياسات العقاب الجماعي ضد المدنيين، وسفك الدماء وتدمير المنازل على رؤوس أصحابها، وإعادة الحياة قرونا إلى الوراء.

ومن مضامين هذا المصطلح أيضا استخدام سياسة الحصار والإذلال، والقضاء على مصادر الرزق، ومنع حرية الحركة ومنع الخدمات الصحية، وشن عمليات الاعتقال والتعذيب، في محاولة من جيش الاحتلال لهزيمة الفلسطيني نفسيا وإشعاره بالعجز ليستسلم للأمر الواقع.



تسويغ حرب الإبادة

ولما كان قادة الاحتلال يحاولون دائما تثبيت مقولة إن جيش الكيان "هو أكثر جيش أخلاقي في العالم"، فقد لجؤوا إلى هذه المقولات التوراتية لتسويغ حربهم في غزة واعتبارها "حربا أخلاقية" تهدف إلى إبادة "مجموعة من العصابات التي لا تفهم معنى الإنسانية".

غير أن الحاخام مانيس فريدمان -ربما كان أكثر تصالحا مع نفسه- حين تحدث صراحة عما سماها "قيم التوراة" أو "الطريقة اليهودية" في الحرب الأخلاقية، رافضا ما سماها "الأخلاقيات الغربية" في الحرب.

وقال إن الطريقة الوحيدة لخوض حرب أخلاقية هي الطريقة اليهودية "دمِّر أماكنهم المقدسة، واقتل رجالهم ونساءهم وأطفالهم ومواشيهم".

وتابع أن تلك هي قيم التوراة التي ستجعل المستوطنين "النور الذي يشع للأمم التي تعاني الهزيمة بسبب هذه الأخلاقيات (الغربية) المُدمِّرة التي اخترعها الإنسان"، ويؤكد أنها الطريقة التي تشكل "الرادع الوحيد والحقيقي للتخلص من ثبات الفلسطينيين ومقاومتهم المستمرة".



الأغيار في التوراة

ولم تكن تصريحات وزير التراث عميحاي إلياهو، التي دعا فيها إلى إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة وإعادة بناء المستوطنات فيه، خارج سياق الفكر التلمودي، بل إنها تعبر عن تيار كبير متغلغل داخل مجتمع الكيان، ويحظى بنفوذ داخل دوائر صنع القرار السياسي.



ويبرر هذا التيار -الذي تقوده التعاليم التوراتية المحرفة- العنف ضد من يسميهم "الأغيار" من غير اليهود وطردهم مما يزعمون أنها أرض إسرائيل أو قتلهم، فليس أمام هؤلاء الأغيار خيار غير الإبادة أو التهجير، وفق معتقداتهم.

في كتابه "الجريمة المقدسة"، ذكر الدكتور عصام سخنيني أن خطاب الإبادة الصهيوني استخدم التوراة وأسفارها لشرعنة جرائمه وممارسته في فلسطين.

ورغم التعارض الصارخ بين الصهيونية بوصفها حركة علمانية والتوراة بوصفها نصا دينيا، فقد استغلت الأولى الشريعة اليهودية حتى تتحقَّق لها أطماعها الاستعمارية في فلسطين.

وقد اعتقد المسؤولون في الكيان هذه الفكرة، فهذا ديفيد بن غوريون أول رئيس للوزراء في الكيان يقول إنه "لا بد من وجود استمرارية من يشوع بن نون إلى الجيش ". ويشوع -في اعتقادهم- قد مارس الإبادة، حسب نصوص العهد القديم.



أغنية الشرور

ويقودنا الحديث إلى أغنية صدرت مؤخرا بعنوان "أطفال جيل النصر" وهي نسخة معدلة من أغنية "الشرور"، التي كتبها حاييم غوري.

ولا تبدو هذه الأغنية خارجة عن السياق السياسي العام في الكيان التي يدعو قادتها إلى إبادة السكان في غزة، إذ يؤدي هذه الأغنية مجموعة من الأطفال، وفيها يحثون جنود الاحتلال على إبادة كل شيء في غزة، وتضمنت كلماتها دعوة صريحة لإبادة جماعية.

وعلق المحلل الجيوسياسي باتريك هيننغسن على كلمات الأغنية قائلا "يحتاج الأميركيون إلى فهم أن الصهيونية هي أيديولوجية عنصرية وإبادة جماعية، تماما مثل أي حركة أو طائفة أخرى للتفوق العرقي".



تطبيق عملي

يحفل تاريخ الكيان القريب بكثير من المذابح والمجازر التي نفذت ضد الفلسطينيين على مدار عقود، وعلى سبيل المثال لا الحصر، يذكر المؤرخ العسكري أرييه يتسحاقي أن "قوات الكيان ارتكبت في عام واحد فقط بين عامي 1948 و1949، أكثر من "10 مذابح كبرى" ضد سكان الأرض، لكن نادرا ما وصفت تلك المذابح على المستوى السياسي بأنها حرب إبادة.

ومع الأيام الأولى للعدوان الحالي على غزة، أعلن وزير الدفاع يوآف غالانت أنه أمر بفرض "حصار كامل" على قطاع غزة، وشدد على أن ذلك يترجم بالنسبة لسكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بـ"لا كهرباء، ولا طعام، ولا مياه، ولا غاز. سنعلق كل شيء".

كما أعلنت وزارة الدفاع أنها أمرت بقطع "فوري" لإمدادات المياه إلى غزة، وصدر قرار وزير البنية التحتية يسرائيل كاتس، "بالقطع الفوري للمياه والطاقة عن قطاع غزة".

وتم بالفعل تطبيق هذه البنود حرفيا على السكان في قطاع غزة، فكان الحصار المطبق وسياسة التهجير والتعطيش والتجويع في ظل قصف متواصل أسفر -حتى الآن- عن استشهاد أكثر من 13 ألف فلسطيني.

ولم يؤثر على قوانين الإبادة الصارخة هذه تعرض مئات الآلاف من السكان لخطر المجاعة في ظل أزمة إنسانية كبيرة ونقص فادح في المواد الغذائية وانقطاع في مياه الشرب، فضلا عن انتشار الأمراض وغياب المأوى.

وهنا يلفت موقع ميديابارت في مقال إلى أن مصطلح "الإبادة الجماعية" أثبت أبعاده السياسية وأصبح مرادفا لما يرتكبه الجيش في القطاع، ويشير إلى تحرر الألسنة في الغرب وبدء استعمال المصطلح على نطاق أوسع بين السياسيين والباحثين وغيرهم.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع