زاد الاردن الاخباري -
التقى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم، وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفيرلي، على هامش اللقاءات التي يجريها جلالة الملك عبدالله الثاني خلال الجولة الأوروبية التي بدأها في لندن اليوم، لحشد الدعم الدولي لجهود وقف العنف والحرب على غزة وحماية المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع فورياً.
وقال الصفدي، في مقابلة مع قناة الجزيرة من لندن، إن المحادثات مع المسؤولين الأوروبيين ستركز على ضرورة وقف العنف والحرب على غزة وإيصال المساعدات الإنسانية للغزيين، وعلى حماية المدنيين، واكد "إن الحرب لن تحقق إلا الدمار، لن تحقق إلا القتل"، وأن لا سبيل لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة إلا عبر تلبية حقوق الشعب الفلسطيني في حريته، ودولته على ترابه الوطني.
وأكد الصفدي أن" جلالة الملك يتحدث بصوت الحق، وبصوت الفلسطينيين، وبصوت العرب، وبصوت الإنسانية عندما يقول إن وقف هذه الحرب، وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني ليعيش بأمن وسلام في دولته المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط 1967 إلى جانب إسرائيل هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار للجميع".
وقال الصفدي، في رد على سؤال، إنه لا يمكن السكوت على ما يجري في غزة، "ولا بد من أن يصل صوتنا إلى العالم كله بوضوح، وهذا جزء من الجهد الذي يقوده جلالة الملك الآن لنقول يكفي قتلاً، يكفي دماراً"، ويجب حماية المدنيين وإدخال المساعدات وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني كاملة.
وأكد الصفدي "لن يحصل الإسرائيليون على الأمن، ما لم يحصل الفلسطينيون على أمنهم وحقوقهم، والأمن لا يمكن تجزئته فإما أمناً للجميع، وإما نرى أنفسنا سنة بعد سنة نغرق في دوامات العنف والقتل التي يذهب ضحيتها الأبرياء".
وقال الصفدي، في مقابلته مع قناة الجزيرة وقبل ذلك في مقابلة مع قناة BBC الدولية، إن القيم الإنسانية المشتركة تفرض إدانة قتل المدنيين الفلسطينيين كما دان العالم والعرب قتل المدنيين الإسرائيليين، "فالفلسطيني ليس أقل إنسانية من الإسرائيلي،" وهذه الرسالة التي يجب أن يدركها العالم، وأن تكون المعايير والقيم الإنسانية والأخلاقية واحدة دون تمييز على أساس الهوية والجنسية.
وقال الصفدي، في تصريحات في المقابلتين، "لماذا قطع الإمدادات الإنسانية والعلاجية والغذائية عن أوكرانيا جريمة حرب، لكنها في غزة أمر يسكت عنه؟ ولا يحارب ولا يوصف بما يجب وصفه؟ وهو جريمة حرب".
وأكد الصفدي إن" خطر امتداد الحرب خطر حقيقي، يخشى الأردن، تخشى المنطقة كلها منه، لأنه إذا تحقق فالمنطقة كلها ستقع في هاوية الحرب التي لن تجلب إلا الدمار".
وشدد الصفدي على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني إنسانياً، وقال "لا يجوز أن يجوع الشيوخ والأطفال والبنات في غزة، في الوقت الذي يفيقون وينامون على وقع القنابل والصواريخ".
وأكد الصفدي، في مقابلتيه مع قناة الجزيرة ومع قناة BBC الدولية ، موقف الأردن القاطع في رفض تهجير الغزيين وكل الفلسطينيين من وطنهم.
وشدد "هذا السيناريو لن نسمح به. ذاكرة 1948 وذاكرة 1967 ما تزال حية قوية عند اللاجئين وعندنا جميعاً. لا يمكن أن نقبل بتهجير الفلسطينيين من أرضهم. هذا خط أحمر، سنتصدى له بكل إمكاناتنا".
وشدد الصفدي على أنه "لا يمكن أن نسمح بترحيل الأزمة التي أوجدها و فاقمها ويفاقمها الاحتلال إلى دول الجوار. التهجير، الترانسفير، دفع الفلسطينيين من بيوتهم لن يتكرروا، وسنتصدى لذاك بكل إمكاناتنا".
إلى ذلك، بحث الصفدي في إطار التنسيق المستمر مع نظرائه، في اتصالات هاتفية، جهود وقف الحرب وإيصال المساعدات، مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية في دولة قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية في جمهورية مصر العربية سامح شكري، ووزير الخارجية في المملكة العربية السعودية سمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود.
كما أجرى الصفدي، في لندن، محادثات مع وزير خارجية الظل في بريطانيا النائب عن حزب العمل ديفيد لامي.