زاد الاردن الاخباري -
أكد الخبير العسكري والاستراتيجي جلال العبادي أن المخدرات مشكلة عالمية تهدد الشباب في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الأردن.
وأضاف العبادي لبرنامج " واجه الحقيقة " أن تهريب المخدرات من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية تزايدة منذ العام 2015 وارتفعت وتيرتها مؤخرا بدعم من بعض الشخصيات السياسية والعسكرية السورية ذات النفوذ والمليشات الايرانية واللبنانية، ليس بالقضية الجديدة، وتضاعف بعد الأزمة السورية في عام 2011.
وأشار العبادي إلى أن عمليات التهريب كانت تتم بالوسائل التقليدة قبل ان يطرأ عليها تحديا جديدا باستخدام الطيارات المسيرة واستخدام التكنولوجيا بشكل أكبر واستخدام الطائرات المسيرة.
وقال إن عمليات التهريب المستمرة تشكل ضغطا كبيرا على القوات المسلحة الاردنية والتي تراقب اطول شريط حدودي في الاردن والذي يصل لنحو 376 كيلو متر وذو طبيعة جبلية صعبة.
وأكد العبادي أن الجانب السوري الرسمي بات يعتبر بعض مناطقه الجنوبية خارجة عن سيطرتهم، مؤكدا ان لا هدنة ولا هوادة في التعامل مع المهربين والاردن مصمم على ردع كل من يحاول المساس بأمن الوطن، مشددا ايضا على ان الشارع الاردني يقف بكل امكانياته الى جانب القوات المسلحة.
واوضح العبادي ان من يقف وراء عمليات التهريب بات يوجه بالذهاب تجاه الحدود السورية العراقية والتي تقل فيها حدة الرقابة العسكرية وصولا الى دول الخليج العربي.
بدوره قال رئيس جمعية السلم المجتمعي د. بلال السكارنة، إن جلالة الملك عبدالله الثاني، سلط الضوء على عدد من الملفات والقضايا الاقليمية والدولية وخاصة التي تتعلق بملف اللاجئين السوريين الذي بات يشكل تحديا واضحا لكافة الدول.
واضاف السكارنة ، اليوم الثلاثاء، أن جلالته تطرق لاستضافة الاردن لاكثر من مليون و400 لاجىء سوري شكل تحديا كبيرا امام امكانيات وقدرات الاردن وضغطا يصعب تجاوزه امام الموارد المحدودة في عدد من القطاعات كالمياه والصحة والتعليم وغيرها خاصة وان المساعدات والتمويل الدوليين بدء بالتراجع، والذي سينعكس على الدول المجاورة المستضيفة للاجئين ايضا ما سيجبر العائلات نفسها على ارسال اطفالهم للعمل بدلا من التوجه للدراسة .
وبين أن اللجوء السوري لم يحدث اضرارا جسيمة بالسلم المجتعمي في الاردن، ولم تظهر انماط جرمية تعود لطبيعتهم الثقافية والمجتمعية كما وانه الغالبية منهم لم يكونوا جزء من عمليات تهريب المخدرات للأردن، واكتفى اثر اللجوء السلبي بالضغط على موارد الدولة، مبينا أن الجانب الايجابي من وجود اللجوء السوري في الاردن تنشيط بعض القطاعات الاقتصادية وتعزيز العمالة في بعض الحرف والمشغولات.
وشدد السكارنة على اهمية ايجاد حلول سياسية للازمة السورية تضمن عودة اللاجئين لوطنهم بسلام وامن دون ملاحقات قانونية في بلدهم، خاصة وان الاجيال القادمة يجب ان تحيى في وطنها الام.