أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
صدور المعدل لنظام الأبنية وتنظيم المدن والقرى لسنة 2025 صدور القانون المعدل لقانون الجريدة الرسمية كهرباء إربد تعتزم فصل التيار عن عدة مناطق في لواء بلعما غدًا ستارمر يبحث مع ترامب ملف أوكرانيا وتعيين سفير بريطاني في واشنطن ورشة حول التثقيف المالي الرقمي للنساء الجمارك تدعو إلى الاستفادة من الفترة المتبقية لتطبيق القرارات الخاصة بالاعفاءات من الغرامات المترتبة على القضايا ولا تمديد لهذه القرارات مؤشر بورصة عمّان يسجل ارتفاعا تاريخيا بوصوله للنقطة 3506 محافظة: التعليم العالي بحاجة لمرونة أكبر وتوجه نحو التعليم التطبيقي مطار الملكة علياء يستقبل أكثر من 8.9 مليون مسافر حتى تشرين الثاني 2025 استطلاع: نسب تأييد مرتفعة بين مواطني إقليم الوسط لمشروع مدينة عمرة وأثره التنموي المتوقع واشنطن تحتجز ناقلة نفط ثالثة قرب فنزويلا 3 إصابات جراء اعتداء مستوطنين بالضرب على فلسطينيين في طولكرم سويسرا: منفتحون على حظر دخول الأطفال إلى منصات التواصل الاجتماعي صدور الارادة الملكية بالموافقة على قانون الموازنة العامة تعيين حكام مباراتي ربع نهائي كأس الأردن لكرة القدم جمعية «لا للتدخين»: تخفيض ضريبة السجائر الإلكترونية صدمة ويشجع اليافعين على التدخين المفرق: حفر 458 بئرا للحصاد المائي إصدار جدول مباريات الأسبوع الأخير من درع الاتحاد نظام جديد لتنظيم تأجير وتملك العقارات خارج محمية البترا جرش تجمع طن نفايات يومياً وحملات مستمرة لمكافحة الإلقاء العشوائي
الصفحة الرئيسية من هنا و هناك علاقة عاطفية تقضي على أسرة ملكية بكاملها...

علاقة عاطفية تقضي على أسرة ملكية بكاملها والبلاد تسمي القاتل ملكا لـ3 أيام فقط

علاقة عاطفية تقضي على أسرة ملكية بكاملها والبلاد تسمي القاتل ملكا لـ3 أيام فقط

02-06-2023 05:36 AM

زاد الاردن الاخباري -

الصراعات داخل العائلات الملكية أمر شائع على مر التاريخ بما في ذلك التي أسفرت عن تصفيات دموية، إلا أن ما حدث في نيبال عام 2001، كان خارجا عن المألوف تماما من جهة الأسباب والنتائج.

كان من المعتاد أن يتصارع الأبناء على العرش، وأن يصل النزاع بينهم على السلطة إلى حروب بين الإخوة الأعداء، فيما كان من الشائع أن يحسم الصراع أيضا بالاغتيالات وبالمؤامرات والدسائس.

في نيبال عام 2001، تفجر موقف تسبب في مقتل الأسرة الحاكمة بأكملها وبيد أحد أفرادها، ولم يكن السبب، صراعا على السلطة أو الثروة أو لاختلافات دينية أو إيديولوجية أو ما شابه. كان الأمر استثنائيا ومأساويا وشديد الغموض.

مأساة داخل عائلة مالكة كانت تعتبر مثالية. ملك نيبال بيرندر بير بيكرام شاه كان محبوبا ويحظى بشعبية كبيرة، وكانت عائلته ودودة ومنسجمة، كما يجب أن تكون عليه الحال في مثل هذه الأسر الملكية العريقة.

علاقة عاطفية تقضي على أسرة ملكية بكاملها والبلاد تسمي القاتل ملكا لـ3 أيام فقط
في الأول من يونيو عام 2001، اجتمعت العائلة المالكة الهندوسية في نيبال بكامل أفرادها تقريبا، بمناسبة عشاء الجمعة التقليدي كما كان معتادا.

حفل العشاء لم يسر على ما يرام، إذ تشاجر ولي العهد الأمير ديبندرا من جديد مع والديه اللذين أصرا على موقفهما الرافض لزواجه من الفتاة "ديفاني رنا"، وهي من سلالة ثاني أكبر أسرة أرستقراطية متنفذة في نيبال.

ولي عهد العرش النيبالي اختار لنفسه ابنة أحد نواب البلاد، وهو هندي الأصل، وكانت عائلته في تنافس منذ فترة طويلة مع العائلة المالكة، وكانتا أيضا مرتبطتين بعلاقات مصاهرة.

لما يزيد على قرن من الزمان، سيطرت سلالة "رنا" التي تنتمي إليها محبوبة ولي العهد على رئاسة الوزراء في نيبال، فيما منحت سلالة ملوك الشاه دور الحكام الاسميين، إلا أن الأمر تغير في عام 1951، حين تمكن الملك تريبهوفان بمساعدة الهند، عقب اضطرابات شبيهة بحرب أهلية، من استعادة السلطة الملكية الفعلية إلى العرش.

ابنه الملك ماهيندرا، أراد التوفيق بين العائلتين، واختار في عام 1970 ثلاث فتيات من عائلة "رنا" عرائس لأبنائه الثلاثة، ولذلك جاءت والدة الأمير ديبندرا، الملكة أشواريا، وخالاته من نفس عائلة محبوبته ديفاني رنا، وكان هذا الأمير يعتقد أن لديه كل الأسباب المشروعة للمطالبة بموافقة والديه على الزواج من فتاة من الأسرة المنافسة.

الملك بيرندر بير بيكرام شاه كان لديه رأى آخر، وقد قال لزوجته، إن ولي العهد لا يمكنه البت وحده في مسألة هامة مثل الزواج، وكانا متفقين ضد زواج ابنهما من امرأة من أصول هندية، وهذا ما قالاه له في حفل العشاء الأخير.

مع اشتداد حدة الخلاف وكان الجميع في حالة سكر، ترك نجل الملك الأكبر المائدة وغادر المكان غاضبا، وكان يعرف بطبعه العصبي. لم يخرج ويبتعد لتهدأ نفسه الثائرة وتخمد عواطفه المتأججة وغضبه الشديد، بل ليستعد للانتقام.

علاقة عاطفية تقضي على أسرة ملكية بكاملها والبلاد تسمي القاتل ملكا لـ3 أيام فقط
ذهب إلى شقته وارتدى زيا عسكريا مموها، وحمل سلاحا وعاد إلى عائلته. ما أن دخل حتى فتح النار من بندقية "إم- 16"، وقتل والديه وشقيقه وشقيقته وأخوات وشقيق الملك، وصهره ورئيس الحرس.

بعد ذلك خرج ولي العهد القاتل إلى الحديقة، وهناك أطلق النار على رأسه، إلا أنه لم يمت على الفور وعاش لبضعة أيام آخرى، بل واختير ليكون ملكا جديدا لبلاده قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.

من بين 24 شخصا حضر حفل العشاء، قتل على يد الأمير 12 شخصا، فيما تمكن ابن عم القاتل من النجاة بعد إصابته بجروح طفيفة، كما نجح هذا الأمير في إنقاذ ثلاثة آخرين من أفراد العائلة المالكة بينهم طفلان، وذلك بأن قلب أريكة أمامهم حمتهم من الرصاص.

الحراس الملكيون الذين كانوا يشاهدون كل ما يجري لم يتدخلوا فيما يعد تقليديا "شؤون الآلهة"، فملك نيبال يعد في معتقداتهم تجسيدا حيا للإله "فيشنو" على الأرض، وعائلته كذلك.

علاقة عاطفية تقضي على أسرة ملكية بكاملها والبلاد تسمي القاتل ملكا لـ3 أيام فقط
حرصا على السمعة الملكية وعصمة الأسرة المالكة، لم يجرؤ أحد على إبلاغ شعب نيبال بالحقيقة الكاملة حول ما حدث. بدلا من ذلك أعلنت السلطات أن بندقية رشاشة انطلقت من تلقاء ذاتها أثناء تجمع العائلة المالكة لتناول طعام العشاء ما تسبب في مقتل أفرادها، وفي نفس الليلة أعلن عن تسمية القاتل عاهلا جديدا لنيبال.

ولي العهد الذي كان هشم جمجمته بطلق ناري، وكان يرقد في غيبوبة في المستشفى في ذلك الوقت أصبح ملكا على نيبال لنحو 3 أيام، من دون أن يعلم، حيث فارق الحياة في 4 يونيو 2001.

بعد وفاة لي العهد وقاتل أسرته، جلس على عرش نييبال جيانيندرا، شقيق للملك المقتول، إلا أن صعوده تزامن مع أعمال شغب كبيرة وحملة إعلامية شديدة، صورت ما حدث كما لو أن الملك الجديد متورط في تلك المذبحة الملكية.

قصة البندقية الأوتوماتيكية المعطوبة التي فتحت النار من تلقاء نفسها لم يصدقها أحد، وتضررت صورة العائلة المالكة في نيبال بشكل لا رجعة عنه، وسرعان ما جرى إلغاء الملكية في البلاد بشكل تام.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع