زاد الاردن الاخباري -
بعد التأهل التاريخي، يواجه المغرب في الدور النصف النهائي من كأس العالم بقطر فرنسا حامل اللقب، يجمع محللون إن "الإصابات" في صفوف المغرب ستكون أكبر خصوم "أسود الأطلس".
باتت البرتغال بوابة المنتخب المغربي نحو صناعة التاريخ في نهائيات كأس العالم عندما تخطاها السبت، على ملعب الثمامة، ليصبح أول منتخب عربي وأفريقي يصل مباريات نصف نهائي المونديال.
يقول حسن البصري، رئيس القسم الرياضي في قناة "تيلي ماروك": "خصمنا القادم هو منتخب فرنسا الذي نعرفه جيدا ويعرفنا أيضا، لا تهم نتيجة هذه المواجهة فالمنتخب المغربي فاز بقلوب العرب وحاز لقب معشوق الجماهير العربية".
ويؤكد البصري في حديث لموقع "الحرة" متفائلا أن "الأسود" حطموا "كل التكهنات".
أما الإعلامي الرياضي، رضا زروق، فيتوقع أن تكون مباراة فرنسا أصعب على المغرب.
ويقول زروق في حديث لموقع "الحرة" إن مباراة المغرب أمام فرنسا ستكون "أصعب من المباريات السابقة ضد بلجيكا وإسبانيا والبرتغال".
وعلل ذلك "لعدة اعتبارات منها أن منتخب فرنسا معتاد على بلوغ مراحل متقدمة في كأس العالم، وفاز بالنسخة الأخيرة في روسيا، كما يعتبر أفضل من باقي المنتخبات الأوروبية التي واجهناها في الأدوار السابقة، خاصة في الشق الهجومي، إذ يملك لاعبين مهاريين ويتميزون بالسرعة".
ويتوقع زروق أن "يلعب وليد الركراكي بنفس الكيفية التي واجه بها إسبانيا، سيغلق جميع المنافذ وسيعول على المرتدات السريعة لبوفال وزياش، أملا في اقتناص الهدف".
بالنسبة للإعلامي الرياضي، عبد الإله محب، إن فرصة تجاوز فرنسا تبقى أصعب لأن المغرب سيواجه بطل العالم والمرشحة بقوة للقب.
ويضيف محب أن المغرب يعاني من الإصابات وهي أكبر تحد له، ومع ذلك لا يستعبد أن يصنع المغرب التاريخ من جديد.
وأثنى مدرب فرنسا، ديديه ديشامب، على المغرب وقال إنه منتخب يتسحق التقدير، وأضاف "ديديه ديشامب"يستحقون الثناء بعد فوزهم على منتخبات كبرى، و سنستعد لهم أفضل استعداد".
وقالت صحيفة "ليكيب" الفرنسية عن المواجهة المرتقبة أن فرنسا تبقى مرشحة للفوز على المغرب، وأشارت إلى أن "الديوك" لم يخسروا سابقا أمام "الأسود"، وتوقعت فوزا فرنسيا.
وعلى ملعب الثمامة في الدوحة، سجل يوسف النصيري هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 42، مانحاً القارة السمراء البطاقة الأولى في تاريخها إلى دور الأربعة للعرس العالمي.
وتوقعت "يورب 1" أن تكون المباراة "صعبة" لفرنسا، لأن المغرب لديه دفاع قوي وموحد رغم الإصابات التي يعاني منها في صفوفه.
وقال الموقع إن المغرب لم يتلق إلا هدف وحيد وكان خطأ من المدافع نايف أكرد.
ويلتقي "أسود الأطلس" في الدور المقبل مساء الأربعاء على ملعب البيت في الخور، مع الفائز من ربع النهائي مع فرنسا حاملة اللقب.
وواصل المنتخب المغربي تسجيل اسمه بأحرف من ذهب في النسخة الحالية، وكما كان المنتخب المغربي أول بلد عربي وإفريقي يبلغ الدور ثمن النهائي، فعلها مرة ثانية وبات أول منتخب عربي وإفريقي يبلغ الدور نصف النهائي محققاً ما عجزت عنه منتخبات الكاميرون (1990) والسنغال (2002) وغانا (2010).
ورد المنتخب المغربي التحية للبرتغال التي أطاحته من النسخة الماضية في روسيا عندما تغلبت عليه 1-صفر في الجولة الثانية، وأخرج سيليساو أوروبا للمرة الثانية من العرس العالمي بعدما فعلها عام 1986 في طريقه إلى إنجازه التاريخي بتخطي الدور الأول للمرة الأولى.