الجهات المسؤولة نسقت مع سفارتنا في عدة دول لالغاء التاشيرات التي حصل عليها شاهين

شاهين يعود للوطن مخفورا .. ونقله الى "الجويدة" بعد وصوله الى عمان .. شاهدوا الصور

زاد الاردن الاخباري -

وصل مطار الملكة علياء الدولي قبل قليل رجل الاعمال السجين على خلفية قضية توسعة مصفاة البترول خالد شاهين, وذلك بحسب مصدر مسؤول.

وقال المصدر ان السجين شاهين وصل المطار وقد رافقه العقيد زياد باكير وحرس واودعوا الرجل سجن الجويدة .

ووصل المحكوم شاهين عند الساعة الثامنة إلا ثلث مساء الاربعاء

كما علم ان شاهين وصل الى مطار الملكة علياء الدولي برفقة الدبلوماسي ماجد القطارنة وضابط من الامن العام هو العميد عدنان فريح مدير دائرة السير الذي يجيد اللغة الالمانية - اكمل دراسته الجامعية من هناك - وقد كان قد زار المانيا أكثر من مرة خلال الاسابيع الماضية للتواصل مع الاجهزة الرسمية لوضعهم في صورة حالة شاهين وأهمية استعادته الى الاردن .

ووصل شاهين عمان قادماً من المانيا بعد ان غادر الاردن بتاريخ 25 2 2011 بقصد العلاج .

وكان قد ذكر مصدر حكومي مسؤول ان المحكوم عليه خالد شاهين سيتم نقله على الفور الى سجن الجويدة جنوبي العاصمة عمان بعد ان كان تم حجزة على خلفية التهم الموجهة اليه في سجن سلحوب الذي يوصف بانه "سجن مرفه" .

واشار المصدر الى ان مسؤول امني مختص بالسجون برفقة عدد من افراد الامن العام سينقلون شاهين الى الجويدة في سيارة نقل المساجين .

وصرح وزير الدولة لشؤون الاعلام و الناطق الرسمي بأسم الحكومة عبدالله ابو رمانان رجل الأعمال الفار والمحكوم عليه بالسجن خاد شاهين سيعود الى أراضي الوطن مخفورا وذلك بعد الجهود الامنية الحثيثة لملاحقته امنيا في البلدان التي سافر اليها وتللك التي حصل منها على تاشيرا للسفر اليها .

علما ان شاهين ملاحق بسبب قضية فساد توسعة مصفاة البترول هذا وتم ضبط شاهين في المانيا بعد ان كان قد سافر اليها للخضوع لعملية جراحية بعد دخوله ازمة صحية .

و اكد أبو رمان ان شاهين في طريقه الى عمان حيث ستصل طائرته في الساعة السابعة و أربعون دقيقة وسيتم ادخاله للسجن بعد وصوله , وسيرافقه في عودته دبلوماسي من وزارة الخارجية وضابط من الامن العام .

وأضاف بأن عودة شاهين هي نتيجة الجهود الدبلوماسية والقانونية الحثيثة والمنسّقة بعناية بين وزارات ومؤسسات وأجهزة الدولة في المملكة الأردنية الهاشمية التي واكبتها متابعة أمنية ، وقال ابو رمان : أن سلسلة من الاتصالات الدبلوماسية المكثفة أجريت من خلال قنوات مختلفة ومع عدة أطراف وعبر سفارتنا في لندن ومع الحكومة البريطانية ، عندما كان المحكوم في بريطانيا ، تضمّنت دفوعات قانونية وأخرى متعلقة بإجراءات إدارية أُعِدّت ونُسقت مع أجهزة الدولة ذات الصلة ؛ كان من شأنها أن تؤدي إلى إعادة شاهين إلى الأردن .

وكانت الولايات المتحدة الأميركية ألغت في نفس تلك الفترة تأشيرة نافذة كانت ممنوحة له لدخول أراضيها. وفي خضم هذه الإجراءات والاتصالات انتقل المذكور إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية لإجراء عملية جراحية، وفي حينها تم التنسيق مع السلطات البريطانية لإلغاء تأشيرة دخول المذكور إلى أراضيها، لضمان عدم عودته إليها وتم إلغاء التأشيرة بالفعل.

كما باشرت وزارة الخارجية الأردنية ومديرية الأمن العام وعلى الفور وبالتنسيق مع وزارة العدل وغيرها من أجهزة ومؤسسات الدولة بإجراء اتصالات معمقة مع الحكومة الألمانية وخاصة عبر سفارتنا في برلين، وبمتابعة منها، بتقديم دفوعات إدارية وقانونية تطالب بتسليم شاهين وإعادته إلى الأردن.

وقامت مديرية الأمن العام بتعميم نشرة حمراء لدول العالم كافة عبر الشرطة الدولية (الانتربول) لتوقيف المذكور بهدف إعادته للأردن.

وذكر أبو رمان : أن وزارة الخارجية أوفدت أحد الدبلوماسيين لمتابعة هذا الأمر مع السلطات المختصة في ألمانيا ، مثلما أوفدت مديرية الأمن العام أحد كبار ضباطها إلى ألمانيا لمتابعة الإجراءات الإدارية والقانونية الكفيلة بإعادة المذكور إلى الأردن ، وبأنه أيضا وفي أثناء تواجد المذكور في ألمانيا وبناء على معلومات توافرت بنيّته التوجه إلى كندا ؛ تمّ إجراء اتصالات مع الحكومة الكندية لضمان الحيلولة دون حصوله على تأشيرة ودخوله إلى أراضيها .

وأضاف أبو رمّان :ان هذه الأجراءات الامنية كافة والتي أدّت بمجملها الى القاء القبض على شاهين في النهاية كانت نتيجة جهود امنية حثيثة ومتابعة لشاهين خارج البلاد وبتنسيق مع عدة دول  وكانت النتيجة هي ان عودة شاهين ستكون خلال ساعات.