زاد الاردن الاخباري -
أنهى ما يزيد على 80 صحفيا وصحفية من المنطقة العربية وآسيا والمحيط الهادي وإفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوروآسيا، برنامجا تدريبيا، نظمته جمعية الدبلوماسية العامة الصينية بالتعاون مع المركز الصيني الدولي للتبادل الإعلامي في العاصمة الصينية بكين.
وتضمن البرنامج التدريبي، الذي انعقد على مدار 163 يوما، العديد من الزيارات لمؤسسات حكومية ولشركات أعمال صينية كبرى، ولمراكز أبحاث ومؤسسات إعلامية وثقافية، ولأبرز المعالم السياسية والتاريخية والسياحية، بالإضافة لمحاضرات قدّمها سفراء سابقون وخبراء وأكاديميون، فضلا عن تنظيم زيارات لمقاطعات صينية تم الإطلاع فيها على مسار التطور والتقدم والنهضة التي تشهده جمهورية الصين الشعبية، ثاني أكبر اقتصاد على المستوى العالمي، في مختلف المجالات الاقتصادية والتكنولوجية والعلمية والتنموية والسياسية وغيرها.
وعبّرت مساعدة وزير الخارجية الصيني، هوا تشونينغ، في كلمة مكتوبة لها عرضت خلال الحفل الختامي الافتراضي للبرنامج، أمس الجمعة، عن شكرها للصحفيين الذين شاركوا في البرنامج وقاموا بالتغطية الصحفية بفعالية لأحداث سياسية واقتصادية مهمة شهدتها الصين، كالمؤتمر الوطني الـ 20 للحزب الشيوعي الصيني الذي انعقد في شهر تشرين الأول الماضي بالعاصمة الصينية بكين، ومعرض الصين الدولي الخامس للاستيراد في مدينة شنغهاي.
وأشادت هوا تشونينغ، بالتغطيات الصحفية للإعلاميين والتي تميزت بالموضوعية والمهنية العالية والدقة، قائلة: "لقد اطلعت على وقرأت العديد من هذه التقارير ووجدتها مثيرة للإعجاب للغاية"؛ مشيرة إلى أن التقارير التي تناولت التنمية في الصين كانت موضوعية، والتقارير التي تناولت وغطت فعاليات المؤتمر الوطني ألـ 20 للحزب الشيوعي الصيني كانت بانورامية وموسّعة، فيما كانت نظره هذه التقارير للتعاون مع الصين إيجابية.
وأكّدت تشونينغ، أهمية هذا البرنامج في بناء جسور الصداقة والتعاون الإعلامي، داعية الصحفيين إلى الاستمرار في إيصال الرسالة الحقيقية عن الصين وفق مشاهداتهم وتجاربهم على أرض الواقع خلال فترة مشاركتهم بالبرنامج، مرحبة بهم لزيارة بلادها مرة أخرى.
من جانبها، أثنت ممثلة جمعية الدبلوماسية العامة الصينية، في كلمة لها، على المهنية والحرفية العالية للتقارير الصحفية التي أعدها الصحفيون والصحفيات عن مشاهدتهم ومشاركتهم في مختلف الفعاليات والأنشطة والزيارات التي نظمها البرنامج لهم داخل بكين وخارجها خلال الأشهر الماضية، والتي ساهمت بشكل مهم في فهم أوضح للصين ولحضارتها ولثقافتها التقليدية ومختلف جوانب تطورها، فضلا عن مساهمتها في بناء جسور الصداقة.
بدروهم أكّد الصحفيون والصحفيات من مختلف مناطق العالم المشاركة بالبرنامج ومن ضمنهم المجموعة العربية، أهمية البرنامج بالنسبة لهم على المستويين المهني والشخصي، حيث شكلت النشاطات والبرامج والفعاليات والزيارات التي نظمها لهم إياها المركز الصيني الدولي للتبادل الإعلامي داخل بكين وخارجها في المقاطعات الصينية نافذة مهمة لمعرفة الصين بمختلف تفاصيلها عن قرب بشكل أصيل وشامل، وتركت لديهم انطباعات قوية ستبقى حاضرة في مجال عملهم المهني.
و أكّدوا أهمية البرنامج في التعرّف على مسار النهضة والتنمية الذي تشهده الصين على مختلف الأصعدة المعيشية والسياسية والاقتصادية والتنموية والتكنولوجية، وكيف ساعدهم ذلك في تكوين صورة أكثر وضوحا وعمقا عن الصين وحضارتها وتاريخها وثقافتها والحياة اليومية لشعبها، كما أعربوا عن تمنياتهم للبرنامج بمزيد من التقدم والتطور واستقطاب أعداد أكبر من الصحفيين من مختلف الدول للمشاركة فيه.