مقتدى الصدر: لا حوار مع من يريدون قتلي

مقتدى الصدر: لا حوار مع من يريدون قتلي

زاد الاردن الاخباري -

اتهم الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر خصومه السياسيين برفض عرض لحوار علني كان اقترحه عبر الأمم المتحدة، مؤكدا رفضه الدخول في أي محادثات "سرية"، خصوصا مع من وصفهم بالفاسدين الذين قال أنهم "يريدون قتلي".

وقال الصدر في بيان "قدمنا مقترحا إلى الأمم المتحدة لجلسة حوار بل مناظرة علنية وببث مباشر مع الفرقاء السياسيين أجمع فلم نر تجاوبا ملموسا منهم".

وأضاف "كان الجواب عن طريق الوسيط جوابا لا يغني ولا يسمن من جوع، ولم يتضمن جوابهم شيئا عن الإصلاح ولا عن مطالب الثوار ولا ما يعانيه الشعب، ولم يعطوا لما يحدث أي أهمية على الإطلاق".

وتعهد الصدر باتخاذ خطوات لم يكشف عن طبيعتها "إزاء سياسة التغافل عن ما آل إليه العراق وشعبه بسبب الفساد والتبعية".

والمح زعيم التيار الصدري الى انه كان قد خاض في السابق محادثات سرية مع بعض خصومه السياسيين، لكنه اكد ان هذا الامر قد انتهى الآن.

وقال "لا يتوقعوا منا حوارا سريا جديدا بعد ذلك، فأنا لا أخفي على شعبي شيئا ولن أجالس الفاسدين ومن يريد السوء أو قتلي أو النيل ممن ينتمي إلينا آل الصدر".

واضاف الصدر "تنازلت كثيرا من أجل الشعب والسلم الأهلي، وننتظر ماذا في جعبتهم من إصلاح ما فسد لإنقاذ العراق".

مخاوف الانزلاق الى الفوضى
وكان التيار الصدري اعلن الخمس، رفضه نتائج اجتماع للحوار الوطني عُقد الأربعاء، معتبرا أنها "لا تسمن ولا تغني من جوع"، واتهم أغلب الحضور بالسعي إلى "البقاء على الكرسي".

وغاب التيار الصدري عن جلسة الحوار التي دعا إليها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وحضرها قادة قوى سياسية للبحث عن حل لأزمة سياسية مستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر ما حال دون تشكيل حكومة جديدة.

وشارك في جلسة الحوار اضافة لقادة القوى السياسية والكاظمي، كل من الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي والقضاء الأعلى بائق زيدان، بحضور مبعوثة الأمم المتحدة إلى العراق جينين بلاسخارات.

وتتكثف دعوات من قيادات سياسية محلية ودول عديدة إلى التهدئة والحوار بين الفرقاء باعتباره السبيل الوحيد لحل الأزمة، في ظل تصعيد متبادل بين تحالف "الإطار التنسيقي" و"التيار الصدري" الشيعيين، حيث تتخوف قوى محلية وإقليمية ودولية من انزلاق العراق نحو الفوضى.

وتصطدم هذه الدعوات بإصرار "الإطار التنسيقي" على تشكيل حكومة "أغلبية" يرأسها مرشحه محمد شياع السوداني، بينما يتمسك "التيار الصدري" بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.

---