أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الشمندر .. خيارك الآمن لتوريد الخدود والشفتين سائحة تنجو بأعجوبة في مصر أحكام بالسجن لأعضاء عصابة إجرامية في السلفادور الجامعة الأردنية الرابعة عربيا والأولى محليا في تصنيف الجامعات العربية 2025 الأميرة دينا مرعد تزور مستشفى الجامعة وتطّلع على أوضاع أطفال غزة بدء الاجتماع الأول للجنة الفنية للشباب والسلم والأمن نقابة الخدمات العامة تثمن جهود الحكومة في ضبط العمالة المنزلية المخالفة احتفال باليوم العالمي للدفاع المدني في الطفيلة الفيصلي يفوز على شباب الأردن ويتأهل لنصف نهائي كأس الاردن أسعار النفط تتجه نحو أسوأ أداء شهري منذ 2023 صلاح ليس الأول .. أعلى 10 لاعبين أجراً في كأس أفريقيا 2025 كأس أفريقيا .. زامبيا تخطف تعادلاً مثيراً أمام مالي مقتل شخص جراء قصف لقوات "قسد" في حلب اليابان تعتزم إعادة تشغيل أكبر محطة للطاقة الكهربائية في العالم فصل مبرمج للكهرباء عن مناطق بمحافظات الشمال الرمثا يفوز على الأهلي ويتأهل لنصف نهائي كأس الأردن مجلس الوزراء الإسرائيلي يصوت على إغلاق محطة إذاعة الجيش الحسين إربد يتعاقد مع المدرب البرازيلي فرانكو المومني: معلومات مضللة تستهدف مشروع مدينة عمرة ولن نتهاون بمروّجيها "الإعلام النيابية" تقر مشروع قانون الأوقاف المعدل
العرب والصين

العرب والصين

14-08-2022 06:48 AM

لم أتفاجأ بتقرير استطلاع للرأي العام اجرته الباروميتير العربي، ويطرح سؤالا استراتجيا هاما.. ايهما اكثر شعبية في الاردن..

الصين ام امريكا ؟

وجاء في نتائج التقرير ان شعوب الدول العربية لديهم اراء ايجابية حول الصين اكثر من امريكا.

الصين اليوم لم تعد الصين ما قبل عقد وعقدين من الزمن، ولا الصين ما بعد الحرب العالمية الثانية.

من يزور الصين يتفاجأ بعظمة الدولة وقوة الاقتصاد والبناء والتحديث، وتتفاجأ بما تراه في عمق الحضارة الكونفوشستية .

الاسوار على الصين كانت كبيرة وعالية، وذلك الطراز المعماري الذي شيد لصد الغزاة والاعداء.

وكما يبدو ان الاحجية واللغز الصيني بدأ ينفك عالميا، والغرب كان في حيرة من امره في فهم الصين.

الصين عاشت عقودا في عزلة، وكان العالم في نظر الصينيين مقسوما الى قسمين : الصين والاخرون.

و حتى موسكو الحليف والصديق الشيوعي كانت العلاقة بين البلدين ايام ما يسمى الاتحاد السوفيتي محفوفة في التناقضات.

فكان ماوتسي تونغ مؤمنا بالخصوصية الصينية والتجربة الصينية على الصعيد الماركسي، وفيما الاتحاد السوفيتي عابر للهويات الوطنية « ويدعو الى الاممية الاشتراكية.

في التجربة الصينية، كان جوهر الثورة ثقافيا، والثقافة كانت توأم المحراث، وآمنت الثورة بان معاناة الصيني التاريخية والاضطهاد الطبقي لا

يمكن تخطيه الا بالزراعة.

الغرب الان اكتشف الصين، وخطر التنين الواثب، ولا تخلو ادبيات السياسية الغربية من تحذير وخوف من التنين الصيني.. وفي الخيالين السياسي والاقتصادي الغربي ، وما يتجاوز ازمة اوكرانيا وتداعيات ازمة الغداء و الطاقة في اوروبا ـ والبحث في الممكن الصيني في المعادلة الدولية الجديدة ليس تنجيما ولا ضربا في علوم الغيب بقدر ما هو تحصيل حاصل لمعادلة قوة دولية حقيقية.

ما ينسب حتى الان للاستراتجية الصينية بانها غاضمة.. وما بين الانفتاح والاكتفاء الاستراتجي، وبلد مليار ونصف تسعى الى تحقيق توازنات عدة، وفي مقدمتها ديمغرافية واجتماعية واقتصادية ، وما بين توازن ايدولوجيا لاقتصاد لم يعد محليا وذاتيا بقدر ما يقترب من ابتلاع العولمة ولكن بطبعة صينية.

و لست متفاجئا من نتائج تقرير البارومتير العربي، ورغم ان الشعوب العربية لا تعرف كثيرا عن الصين والتجربة الصينية.

فالصين دولة لم تغزُ يوما بلدا اخر، ولم تنتج حروبا، ولم يجبروا احدا على شراء بضاعتهم، ولم يصدروا ثقافتهم ونمط حياتهم عنوة وقسرا على شعوب العالم.. هم نتاج اجيال ناضلت وضحت بملايين الارواح والشهداء لاكثر من نصف قرن ليبنوا الصين العظيم .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع