زاد الاردن الاخباري -
أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية مساء الثلاثاء، وقف عملياته العسكرية في الداخل اليمني اعتبارا من صباح الاربعاء.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد تركي المالكي ان الخطوة تأتي من اجل انجاح المشاورات اليمنية-اليمنية التي ستنطلق الاربعاء في العاصمة السعودية الرياض، برعاية أممية ودعم مجلس التعاون الخليجي، على أن تستمر حتى السابع من أبريل المقبل وذلك .
واضاف انها تهدف كذلك الى خلق بيئة إيجابية لصنع السلام خلال شهر رمضان لصناعة السلام وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن“، مشيرا الى ان وقف العمليات العسكرية في اليمن يبدأ في الساعة السادسة من صباح يوم غد الأربعاء.
وتابع المالكي أن إيقاف العمليات العسكرية يأتي ”دعما للجهود والمساعي الداعمة للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام لإنهاء الأزمة اليمنية، وتحقيق الأمن والاستقرار لليمن الشقيق، والتي تأتي في سياق المبادرات والجهود الدولية برعاية المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن والمبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية والوصول إلى حل سياسي شامل“.
وأوضح المالكي أن ”قيادة القوات المشتركة للتحالف ستلتزم بوقف إطلاق النار وستتخذ كافة الخطوات والإجراءات لإنجاح وقف إطلاق النار وتهيئة الظروف المناسبة وخلق البيئة الإيجابية خلال شهر رمضان المبارك لصنع السلام وإنهاء الأزمة“.
كما أكد على ”ثبات موقف قيادة القوات المشتركة للتحالف الداعم للحكومة اليمنية الشرعية بموقفها السياسي وتدابيرها وإجراءاتها العسكرية، كما أكد وقوف قيادة القوات المشتركة للتحالف الدائم مع أبناء الشعب اليمني الشقيق لتحقيق تطلعاته وبناء دولته وبما يحقق الأمن والرخاء“.
وكان الحوثيون اعلنوا السبت هدنة لمدة ثلاثة أيام، وعرضوا محادثات سلام شرط أن يوقف السعوديون غاراتهم الجوية والحصار المفروض على اليمن ويسحبوا "القوات الأجنبية". ولم يعلق التحالف بعد على الإعلان.
وردت السعودية الثلاثاء بالقول أنها تنتظر "خطوات جادة" من قبل الحوثيين قبل التعاطي مع مبادرة الهدنة التي طرحوها الاحد الماضي.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسي سعودي قوله إن الرياض "تنتظر خطوات جادة من الحوثيين قبل التعاطي مع مبادرة الهدنة"، مشيرا إلى اتفاق تبادل أسرى محتمل خلال الأيام المقبلة.
ومن جانبه، ناشد مجلس التعاون الخليجي الثلاثاء، أطراف الصراع باليمن إلى وقف العمليات العسكرية داعيا الحوثيين لحضور مشاورات الرياض.
ومن المقرر أن تناقش المشاورات 6 محاور، من بينها العسكرية والسياسية والإنسانية والتعافي الاجتماعي.
وفي 17 مارس/آذار الجاري، أعلن مجلس التعاون الخليجي، استضافة مشاورات للأطراف اليمنية في 29 مارس، بالعاصمة السعودية الرياض، بهدف تحقيق وقف إطلاق النار، وسط ترحيب عربي وأمريكي وأوروبي
وحينها، اعلنت جماعة الحوثي ترحيبها بأي حوار مع دول التحالف، شريطة أن يكون في دولة محايدة غير مشتركة بـ"العدوان" على اليمن، ما يعني غيابها عن مشاورات الرياض.
وفي 22 مارس/آذار الجاري، حث الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، في بيانيين منفصلين، أطراف النزاع باليمن، ، على التوصل إلى هدنة خلال شهر رمضان المقبل.
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول.