زاد الاردن الاخباري -
قالت السعودية الثلاثاء، أنها تنتظر "خطوات جادة" من قبل الحوثيينقبل التعاطي مع مبادرة الهدنة التي طرحوها، فيما جدد مجلس التعاون الخليجيى دعوتهم لحضور مشاورات الرياض.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسي سعودي قوله إن الرياض "تنتظر خطوات جادة من الحوثيين قبل التعاطي مع مبادرة الهدنة"، مشيرا إلى اتفاق تبادل أسرى محتمل خلال الأيام المقبلة.
وأعلن الحوثيون السبت هدنة لمدة ثلاثة أيام، وعرضوا محادثات سلام شرط أن يوقف السعوديون غاراتهم الجوية والحصار المفروض على اليمن ويسحبوا "القوات الأجنبية". ولم يعلق التحالف بعد على الإعلان.
وتزايدت التكهنات بشأن اتفاق محتمل لتبادل الأسرى بين المتمردين الحوثيين والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
واعلن الحوثيون الأحد، التوصل إلى صفقة جديدة لتبادل الأسرى. وكتب عبد القادر المرتضى رئيس لجنة شؤون الاسرى التابعة للحوثيين في تغريدة على تويتر إنه تم "التوافق على اتفاق لتبادل صفقة جديدة من الاسرى عبر الامم المتحدة".
وأوضح المرتضى أن الصفقة تشمل 1400 من أسرى الحوثيين مقابل 823 من الطرف الآخر، بينهم 16 سعوديا وثلاثة سودانيين. ومن بين الأسرى أيضا شقيق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
ولكن من جانبه قال هادي هيج، مسؤول ملف الأسرى لدى الحكومة المعترف بها دوليا إنه لم يتم التوصل بعد لاتفاق نهائي.
مشاورات الرياض
وفي الاثناء، ناشد مجلس التعاون الخليجي الثلاثاء، أطراف الصراع باليمن إلى وقف العمليات العسكرية داعيا الحوثيين لحضور مشاورات الرياض.
جاء ذلك في نداء أطلقه نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام للمجلس تزامنا مع انطلاق أعمال المشاورات اليمنية اليمنية، الثلاثاء، برعاية المجلس في الفترة من 29 مارس/آذار وحتى 7 إبريل/ نيسان المقبل.
وقال بيان للمجلس: "أطلق الحجرف، اليوم نداء يناشد فيه قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن وكافة الأطراف اليمنية بإيقاف العمليات العسكرية في الداخل اليمني".
وأضاف: "جدد الحجرف الدعوة للحوثيين للمشاركة في المشاورات مع إخوانهم اليمنيين، وتغليب مصلحة اليمن ورفع المعاناة عن الشعب اليمني"، دون تفاصيل عن المشاركين.
وأوضح أن النداء "تزامناً مع انطلاق المشاورات اليمنية - اليمنية برعاية مجلس التعاون التي تنطلق الثلاثاء، وبمناسبة قرب حلول شهر رمضان الكريم (يحل أوائل الشهر المقبل)، وخلق بيئية إيجابية (..) لصناعة السلام والأمن والاستقرار في اليمن".
وفي 17 مارس/آذار الجاري، أعلن مجلس التعاون الخليجي، استضافة مشاورات للأطراف اليمنية في 29 مارس، بالعاصمة السعودية الرياض، بهدف تحقيق وقف إطلاق النار، وسط ترحيب عربي وأمريكي وأوروبي
فيما أعلنت جماعة الحوثي، آنذاك في بيان، ترحيبها بأي حوار مع دول التحالف، شريطة أن يكون في دولة محايدة غير مشتركة بـ"العدوان" على اليمن، ما يعني احتمال غيابها عن مشاورات الرياض المرتقبة الثلاثاء.
وفي 22 مارس/آذار الجاري، حث الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، في بيانيين منفصلين، أطراف النزاع باليمن، ، على التوصل إلى هدنة خلال شهر رمضان المقبل.
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول.