زاد الاردن الاخباري -
قال أمين عام وزارة الصحة لشؤون الأوبئة ومسؤول ملف «كورونا»، الدكتور عادل البلبيسي، ان «جميع المؤشرات الوبائية بالمملكة تشير الى عدم حدوث موجة جديدة من فيروس كورونا المستجد، قريبا».
وأضاف ان الوضع الوبائي الحالي، يسير بشكل مسطح، فمنذ انتهاء الموجة الثانية في شهر ايار الماضي كانت أعداد الإصابات تراوح بين 3 آلاف و3٫5 الف، إلا اننا شهدنا ارتفاعا في اخر 5 اسابيع، ليسجل أعلى رقم 1200 حالة باليوم، واسبوعيا وصلنا الى نحو 6٫700 حالة، أما الان فإننا نسجل نحو 5 - 6 الاف حالة اسبوعيا»، مبينا ان «الأعداد ارتفعت لكنها حاليا تسير بشكل مسطح، فلا ارتفاع او تزايد في أعدادها، وبالتالي احتمالية حدوث موجة جديدة قريبا غير واردة».
واعتبر البلبيسي ان «حملة التطعيم في المملكة ناجحة، والأردن من الدول القلائل بين دول الإقليم وبعض دول العالم التي وفرت 4 لقاحات مختلفة وبكميات كبيرة»، مشيرا الى «دور جلالة الملك وسمو ولي العهد والعلاقات والاتصالات المهمة مع الدول الأخرى المهم في توفيرها».
وبين البلبيسي ان «المملكة أكملت (الصيف الامن)، وحاليا نعمل على الوصول الى (خريف وشتاء امن)، مع التوقع بحدوث أمراض تنفسية لدى البعض من أنفلونزا او التهابات بالقصبات الهوائية، وبخاصة عند الأطفال، إلا ان الالتزام بالاجراءات سواء كانت عادية من ارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد، بالإضافة لزيادة وتيرة التطعيم، سيعمل على استمرار فتح القطاعات وبقاء الوضع الوبائي مستقرا».
وأكد على ان» الجرعة الأولى من لقاحات كورونا وصلت الى 3 ملايين و653 الفا، بينما الثانية، 3 مليون و212 الفا، إذ تم التركيز خلال الفترة الأخيرة على الجرعة الثانية لتقليل الهوة ما بين الجرعتين، ليصبح الفرق بينهما بحدود 400 الف، وهذه أحد الأسباب التي ساعدت في بقاء الوضع الوبائي مستقرا».
وأظهر الموجز الإعلامي الصادر عن وزارة الصحة، امس، أن «عدد متلقي الجرعة الأولى من لقاح كورونا وصل إلى 3653864، فيما وصل عدد متلقي الجرعتين إلى 3212159».
وكشف البلبيسي عن «وصول جرعات للقاحات بحلول نهاية العام الحالي الى المملكة، حيث ستصل 2,6 مليون جرعة من (لقاح فايزر)، و(مليوني جرعة من سبوتنيك) الروسي، و 600 الف جرعة من (سينوفارم) الصيني»، مؤكدا على ان «اللقاحات تكفي للحد الامن لدينا، وهناك مطاعيم اكثر من الحاجة، والكوادر الصحية متوفرة، وكذلك مراكز التطعيم».
وفيما يتعلق بالجرعة «الثالثة المعززة»، لفت البلبيسي الى انه «لغاية اللحظة، لم يتم اتخاذ قرار بشأن اعطائها لجميع المواطنين، فلا توجد اي دولة أقرتها لجميع سكانها، وبانتظار مزيد من الدراسات، إلا ان هناك مباحثات تجري مع لجنة الأوبئة حول ذلك»، مشيرا الى انه «تم البدء بإعطاء الجرعة الثالثة منذ شهر الى فئات معينة، لكن الإقبال ضعيف عليها من قبلهم».
وأشار الى ان «بداية إعطاء (الجرعة المعززة) ستكون للفئات العمرية الكبيرة فوق 65 عاما، ومن يعانون من نقص المناعة، ومن مضى على تلقيهم الجرعة الثانية من اللقاح مدة 8 شهور»، لافتا الى «اهميتها وفعاليتها في تقليل نسبة الإصابة لدى تلك الفئات».
وبخصوص المترددين في تلقي اللقاح، اكد البلبيسي ان «المملكة وصلت الى 60% من الفئة المستهدفة لتلقي المطعوم، والتي هي 18 عاما فما فوق، وتمثل 6 ملايين و400 الف، اي ما نسبتهم 55% من السكان، علما ان هناك اجراءات لمحاولة اقناع المترددين من خلال عدة اجراءات والتي منها التي اتخذتها الحكومة».
كما اتخذت، وفق البلبيسي، عدة حلول للتباطؤ في تلقي المطعوم بالفترة الأخيرة، من التوعية المستمرة والإعلام الصحي لأهمية اللقاح، ناهيك عن اجراءات الحكومة، وصولا الى اجراءات للوصول لكبار السن واماكن تواجدهم سواء في المراكز الصحية التي يتلقون علاجاتهم فيها، او تحريك فرق متنقلة ومتجولة للتسهيل عليهم خصوصا في اماكن تكون التغطية فيها قليلة كمحافظة المفرق.
أما فيما يخص «مطعوم الإنفلونزا»، أكد ان «الوزارة تقوم بشراء المطعوم كل عام، حيث اشترت العام الماضي 286 الف جرعة ولم يتم استخدامها جميعها، اما العام الحالي اشترت 80 الف جرعة ستصل بداية الشهر المقبل، وستتوفر للمواطنين مجانا، مع التركيز على الفئات المستهدفة من كوادر صحية للحفاظ على استمرارية عملهم، وكبار السن وبخاصة من يعانون من امراض مزمنة وتنفسية».
واوضح البلبيسي انه «لا يمكن إجبار القطاع الخاص على تخفيض سعر مطعوم الإنفلونزا، لأن الاسعار تحددها مؤسسة الغذاء والدواء، بناء على عدة عوامل منها كلفته، لكن الوزارة تؤمنه مجانا لأهميته للفئات الأكثر اختطارا، ولتخفيف العبء عن الكوادر الصحية، وتسهيل التمييز بين اعراض الإنفلونزا وكورونا».
وبموضوع برنامج الصحة المدرسية، بين انه «تم البدء بتعويض الطلاب الذين فاتهم جرعات المطاعيم اثناء الحظر، فجميع الطلاب في الصفوف الابتدائية يتم الكشف عليهم ومعرفة اذا تلقوا المطاعيم ام لا، وما هي المطاعيم التي يجب ان يتلقوها، لإعطائها للجميع».
وعن امكانية السماح بتلقي الفئة العمرية من 12-17 للقاحات غير «فايزر»، بين البلبيسي انه «الى الان لا توجد دراسات وادلة واثباتات عن امانها بالنسبة لهذه الفئة الا (فايزر)، وبالتالي في حال نشرت دراسات عن مطاعيم اخرى فلا يوجد مانع من ايجازتها لدينا، كما انه في حال اخذت الهيئة العامة للغذاء والدواء الاميركية الموافقة على تطعيم (فايزر) للاعمار 5-11، فمن الممكن ان يتم تطبيق ذلك بالمملكة، وسيكون اختياريا وليس اجباريا».
وفي إشارة الى تساؤلات البعض حول، توقيع ولي الامر على ورقة موافقة لتطعيم ابنائهم، شدد على ان «ذلك لأسباب تتعلق بأن من هم اقل من 18 عاما هم قاصرون، ولا يمكن اعطاءهم اي لقاح او علاج الا بموافقة الاهل، فالتوقيع ليس لإخلاء المسؤولية، اما الحوامل وبعد ظهور الدلائل على فعالية اعطائهم اللقاح لم يعد مطلوبا منهم التوقيع على اي موافقة».