زاد الاردن الاخباري -
أظهر اليوم تحليل البيانات الاقتصادية لليابان استمرار معاناتها من المشاكل الاقتصادية بعد الكارثة الاخيرة، وان عدم وجود سياسة واضحة في معالجة الكوارث زاد من تفاقم تاثيرها على البلاد. حيث اعلنت وزارة اليابان للشؤون الداخلية والاتصالات ارتفاع معدّل البطالة الى 4.7% في شهر نيسان، وذلك بنسبة ارتفاع 0.1% عن اذار. وتعد هذه النسبة القفزة الاولى في انخفاض معدّل البطالة خلال 6 اشهر منذ كارثة الزلزال وامواج تسونامي. ولم تشمل هذه البيانات المناطق التي تدمّرت تماما بفعل الكارثة، وهي فوكوشيما، مياجي، وايواتي. حيث انها خسرت جميع الوظائف والاعمال بسبب التدمير الشديد، وعليه فان الازمة الحقيقية اكبر بكثير مما كشفته تلك البيانات.
كما وانخفض معدّل الوظائف وللمرة الاولى منذ 17 شهرا. حيث انخفض المعدّل من 0.63 في اذار الى 0.61 في الشهر الماضي. واظهرت وزارة الصحة والعمل والرعاية الاجتماعية عن توفّر 61 وظيفة فقط لكل 100 طلب عمل. أما وزارة العمل فاظهرت انخفاض في معدّل الاجور بمعدّل 1.4% مقارنة مع العام السابق.
وفي البيانات الصادرة عن القطاع الصناعي، فقد ارتفعت الانتاجية بمعدّل 1.0% في نيسان مقارنة مع الشهر السابق. وتعدّ هذه النسبة انتعاش كبير، اذ انخفض الناتج اعقاب الكارثة الى 15.5%. اما في قطاع الطاقة والكهرباء، فقد اعلنت وكالة ستاندر وبوورز (S&P) في بيان صحفى ان شركة طوكيو للطاقة الكهربائية قامت بتخفيض الطاقة خمس مرات وبشكل عشوائي لعدم وجود سياسة واضحة من الحكومة في معالجة الاوضاع لما بعد الكارثة.
ومن جانب الحكومة اليابانية، فقد اعلنت انها بصدد تنفيذ عدة اجراءات لانعاش الاقتصاد واعادة اعمار المناطق المنكوبة، ومنها زيادة ضريبة المبيعات. حيث سيقوم مكتب رئاسة الوزراء بتقديم وثيقة مشتركة الى لجنة استشارية حكومية لدراسة احتمال رفع الضريبة من 5-10%.
ترجمة وتحرير: شيريل احمد