زاد الاردن الاخباري -
قالت وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب كارينباور، أنها فكرت بالاستقالة عقب الأحداث والتطورات التي وقت في أفغانستان، جراء انسحاب الولايات المتحدة وقوات الناتو منها.
وأعلنت وزيرة الدفاع الألمانية، أنها تنوي اقتراح خطة لإنشاء القوات الأوروبية للرد السريع، على الرغم من تحذيرات سابقة من قبل الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبيرغ، والذي يعتبر أن إنشاء قوات مسلحة مشتركة لدول الاتحاد الأوروبي قد يقسم أوروبا ويضعف الناتو.
وقالت الوزيرة في حديثها لصحيفة "Frankfurter Allgemeine Zeitung": "لا يعني أنه يجب علينا الانفصال عن الأمريكيين. يمكن أن تظهر هناك حالات عندما ستكون لدينا مصالح أخرى، بما في ذلك داخل حلف الناتو. ويجب أن نعرف كيفية العمل بأنفسنا".
واعترفت الوزيرة بأن تطورات الأوضاع في أفغانستان جعلتها تفكر في الاستقالة من منصبها الحالي، لكنها قررت أخيرا مواصلة "النضال" من أجل منع وقوع حالات مشابهة في المستقبل
تقسيم أوروبا
وكان أمين عام الناتو ستولتنبيرغ قد قال في وقت سابق بحديث لصحيفة "ساندي تلغراف" نشر على موقع الصحيفة: "أرحب بالجهود الأوروبية في مجال ضمان الدفاع، لكن شيئا مماثلا لن يحل محل الناتو. وإضافة إلى ذلك من الضروري أن نضمن وقوف أوروبا وأمريكا الشمالية بجانب بعضهما. وستؤدي أي محاولة لإضعاف صلة أمريكا الشمالية وأوروبا ليس إلى ضعف الناتو فحسب، بل وإلى تقسيم أوروبا. وذلك بسبب الأموال جزئيا، لأن 80% من تكاليفنا الدفاعية تأتي من حلفائنا من غير أعضاء الاتحاد الأوروبي".
وأشار إلى أن الدول الأوروبية التي ليست أعضاء في الاتحاد الأوروبي (بريطانيا وإيسلندا والنرويج)، وكذلك الولايات المتحدة وكندا وتركيا، تلعب دورا مركزيا في ضمان الأمن الأوروبي.
هياكل متوازية
وأضاف: "إن أي محاولة لإنشاء هياكل متوازية وتكرار نظام القيادة لن يؤدي إلا إلى إضعاف قدرتنا المشتركة على التعامل، لأنه يجب علينا في ظروف الموارد المحدودة أن نتجنب التوازي وازدواجية الجهود. ولم تتم مناقشة الاقتراح (حول إنشاء قوات الاتحاد الأوروبي) مع الناتو، ولم نتعرف على أي تفاصيل بهذا الشأن".
وأكد مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، سابقا، خلال اجتماع غير رسمي لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي الذي عقد في ليوبليانا في 2 سبتمبر الجاري، أن المشاركين في الاجتماع ناقشوا نظام دفاع جديد للاتحاد، بالإضافة إلى خطط إنشاء القوات الأوروبية للرد السريع. وأضاف أن أول قرارات تطبيقية في هذا المجال ستتخذ في أكتوبر ونوفمبر القادمين في إطار إعداد قاعدة الأمن الأوروبية الجديدة "البوصلة الاستراتيجية للاتحاد الأوروبي"، مشيرا إلى أن الموافقة على هذه الاستراتيجية وعلى خطط إنشاء القوات الأوروبية المشتركة للرد السريع يجب أن تقع في مارس عام 2022. وتابع أن الحديث يدور عن وحدة عسكرية تضم نحو 5 آلاف شخص.