طالبان ترسل "مئات" المقاتلين للسيطرة على بنجشير

طالبان ترسل "مئات" المقاتلين للسيطرة على بنجشير

زاد الاردن الاخباري -

اعلنت حركة طالبان الاحد، انها ارسلت مئات المقاتلين الى وادي بنجشير بهدف السيطرة على الولاية التي لا تزال آخر بؤرة للمقاومة المناهضة لها في أفغانستان.

وكتبت الحركة في تغريدة على حسابها على تويتر بالعربية “مئات من مجاهدي الإمارة الإسلامية يتوجهون نحو ولاية بجنشير للسيطرة عليها، بعد رفض مسؤولي الولاية المحليين تسليمها بشكل سلمي”.

وكانت قناة "العربية" السعودية قالت في وقت سابق الاحد، أن "طالبان" أمهلت قوات الولاية بقيادة أحمد مسعود، نجل القيادي البارز الراحل أحمد شاه مسعود المعروف بـ"أسد بنجشير"، مدة أربع ساعات قبل بدئها باقتحام الولاية التي يتواجد فيها أيضا نائب الرئيس في الحكومة المنهارة أمر الله صالح.

غير أن مسعود رفض هذه المهلة على الفور، واعلن في مداخلة مع القناة عن تصميمه على التصدي لمحاولات "طالبان" الاستيلاء على بنجشير.

وأكدت منصة "هيرات نيوز" الإعلامية الأفغانية أن قوات المقاومة في بنجشير وضعت في حالة التأهب القصوى، تحسبا للهجوم المتوقع.

وتداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي لقطات تظهر عددا من عناصر المقاومة يقول أحدهم إن قوات "طالبان" تدخل وادي بنجشير ويعرب عن قناعته بقدرة المقاومة على حماية الولاية.

وأعرب مسعود في مقابلة نشرتها صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية الأحد عن استعداده للحوار مع "طالبان"، مشددا في الوقت نفسه على رفضه لمحاولات فرض الأمور بقوة السلاح.

وتابع: "مستعدون لتشكيل حكومة شاملة مع "طالبان" من خلال المفاوضات السياسية، ولكن ما هو غير مقبول هو تشكيل حكومة أفغانية تتسم بالتطرف التي من شأنها أن تشكل تهديدا خطيرا، ليس لأفغانستان فحسب ولكن للمنطقة والعالم بأسره".

ومنذ استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان، قبل أيام، إثر هجوم خاطف سيطرت خلاله على العاصمة، توجّه آلاف الأشخاص إلى بنجشير بهدف الانضمام إلى حركة المقاومة وإيجاد ملاذ آمن لمتابعة حياتهم، وفق المتحدث باسمها علي ميسم نظري.

وبالإضافة إلى القوة التابعة لمسعود، يتواجد في بنجشير أكثر من ألف نازح من مختلف أنحاء أفغانستان تدفّقوا على الوادي بحثا عن ملاذ آمن، وفق نظري.

---