أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
"الطاقة والمعادن" تتلقى 3290 طلب ترخيص في الثلث الأول من العام حزب الله يسقط أغلى وأكبر المسيرات لدى الاحتلال مقتل 85 شخصا في الهند جراء ارتفاع درجات الحرارة 95 شهيدا و350 جريحا في غزة خلال 24 ساعة إنقاذ مركب سياحي في خليج العقبة أحلام نتنياهو تنتهي بهزيمة كبرى لبيد يطالب بتنفيذ صفقة التبادل 103 نواب من المجلس السابق سيترشحون للانتخابات المقبلة 36379 شهيدا و82407 إصابات من جراء العدوان الإسرائيلي على غزة أبو حمزة: جيش العدو سيخرج من قطاع غزة ذليلاً لوموند: بايدن المحاصر بدعمه لإسرائيل يحاول إيجاد مخرج من الحرب في غزة الحكومة: 90% نسبة انجازات اولويات تحديث القطاع العام في 2023 في ذكرى زفاف ولي العهد .. أول صور للأميرة رجوة بالحمل مكتب نتنياهو: لا وقف لإطلاق نار قبل تدمير حماس وزير التعليم العالي: جامعات خرجت طلبة لا يملكون مهارات يتطلبها سوق العمل تحديد مواقع بيع الاضاحي في عمّان إطلاق التسجيل في جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي بدء الاجتماعات الفنية التحضيرية للجنة العليا الأردنية الفلسطينية المشتركة عدد من الجرحى جراء قصف الاحتلال في رفح وجباليا الجهاد الإسلامي: ننظر بريبة إلى ما طرحه بايدن
الصفحة الرئيسية شؤون برلمانية فرضيات حوار الاصلاح المنشود

فرضيات حوار الاصلاح المنشود

فرضيات حوار الاصلاح المنشود

11-06-2021 10:52 PM

زاد الاردن الاخباري -

كتب النائب خير ابو صعيليك - اخطر فرضية ممكنة لهذا الحوار ان يتم اختزال مشهد الاصلاح السياسي في قوانين الانتخاب و الاحزاب والبلديات واعتبارهم رافعة الاصلاح الوحيدة التي يمكن ان تؤدي الى التنمية السياسية والاقتصادية والادارية، فقد تم اختبار عدة صيغ للقوانين المشار اليها الا ان النتائج جميعها جاءت دون مستوى الطموح لان اسس و روافع النجاح لهذه القوانين لم تكن حاضرة الامر الذي حصر المشاركة السياسية في نخب مكررة دون الوصول الى مشاركة فاعلة من الاغلبية الشعبية ومن ضمنها فئة الشباب.

لا شك ان هذه القوانين تتوج حوار الاصلاح ولكن فقط عندما تبنى على قواعد راسخة واسس متينة ، فقد اظهرت الاحداث الاخيرة عكس ذلك وخاصة عندما تعمقت الهويات الفرعية وتضاربت حالات الولاء للوطن مع الولاء الفرعي المستند لاسس تبتعد عن الممارسة الديموقراطية .

اول روافع او فرضيات نجاح هذا الاصلاح هو الاتفاق على صيغة ضامنة للهوية الوطنية الاردنية الجامعة المستندة الى العقد الاجتماعي المتمثل بدستور البلاد وثوابت الدولة و الحكم، فالكل يريد الاصلاح ولكننا نريده مع جلالة الملك ومع شعبنا الابي على ارضنا الاردنية دون اي تدخل او املاء خارجي، وهذا ليس حديثاً نظرياً بل هو ممارسة فعلية تظهر ادلتها في اسس التعيين والترقية ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب وفق مبدأ الكفاءة لا المحاصصة ، وتظهر بالتصدي لاي مساس بمؤسسة العرش و رمز الدولة المتجسد بشخص جلالة الملك وتظهر بتقديم مصلحة الوطن على مصلحة العشيرة او القبيلة او المنطقة او المحافظة، كما تظهر من خلال صيانة المال العام والمحافظة عليه من الاعتداء و العبث ونبذ مظاهر الاستقواء على الوطن ومؤسساته.

وثاني فرضيات نجاح الحوار السياسي هو تعزيز مبدأ سيادة القانون وفق اسس عادلة وشفافة والابتعاد عن الانتقائية و المناطقية في التطبيق فلا اشخاص تعلوا مكانتهم فوق القانون ولا اماكن عصية على الدولة ولا شخصيات يحق لها ان تكسر القانون و لا استثناءات في تأدية الواجبات، ويدخل في باب دولة القانون المحافظة على سلامة الدولة و تعزيز السلم المجتمعي و الوحدة الوطنية وتجريم من يحاول خدشها .

وثالث هذه الفرضيات هو تعزيز مناخ الحريات المسؤولة والمنضبطة بثوابت الوطن ومحددات الدستور ويشمل ذلك منح الدور الفاعل لمؤسسات المجتمع المدني الوطنية و مغادرة النظرة الامنية في التعامل مع الاحزاب والنقابات طالما كانت الاخيرة ملتزمة بالهوية الوطنية الاردنية الجامعة، ويندرج تحت فرضية تعزيز مناخ الحريات تجريم اغتيال الشخصية واثارة البلبلة وبث الاشاعات الهادمة.

بالمحصلة فان قوانين الانتخاب والاحزاب والبلديات هي اخر حلقات الاصلاح وان نجاحها في خلق تنمية سياسية معلق على شرط وجود اسس و ضمانات وهذه الضمانات تشمل الارادة السياسية الفاعلة والقوانين الناظمة المنتجة وقبل كل ذلك فان الاصلاح يحتاج الى مواطن مهيء يقبل نتائج الاصلاح و يمارسه على ارض الواقع بشكل ديموقراطي و ارادة حرة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع