زاد الاردن الاخباري -
أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تحقيق وقف كامل للأعمال القتالية في قره باغ، معربا عن أمله في أن أوضاع الإقليم لن توصف بعد الآن بالـ"نزاع" بعد الاتفاقات بين باكو ويريفان وموسكو فيما بدات الاخيرة مفاوضات لدخول منظمات انسانية بالتزامن مع نشر قوات سلام روسية
القتال توقف
وقال بوتين، في اجتماع حكومي عقده اليوم الجمعة حول قضية قره باغ، إن البيان المشترك الصادر يوم 9 نوفمبر عن زعماء روسيا وأذربيجان وأرمينيا "مكن من وقف نزيف الدم وإرساء استقرار للأوضاع"، مشددا على أنه "تم وقف عمليات القصف والاشتباكات القتالية بشكل كامل".
وأضاف الرئيس الروسي: "آمل في ألا نستخدم لاحقا مصطلح النزاع في قره باغ، آمل في أن ننتقل قريبا إلى بحث قضايا أخرى".
وذكر بوتين أن عدد الضحايا الذين سقطوا جراء التصعيد الأخير في الإقليم يتجاوز 4000 قتيل، بينهم مدنيون، إضافة إلى 8000 مصاب وعشرات آلاف اللاجئين.
وأشار إلى أن إقليم قره باغ "يمر حاليا بمشاكل إنسانية ملموسة"، مبينا أن الأعمال القتالية أسفرت عن تدمير البنية التحتية ومنشآت ثقافية كثيرة.
منظمات انسانية
من جهته أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن موسكو تجري مفاوضات مع أذربيجان وأرمينيا بشأن بدء عمل المنظمات الإنسانية الدولية في إقليم قره باغ.
وقال لافروف، خلال اجتماع حكومي برئاسة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حول الأوضاع في الإقليم: "نخوض اتصالات مع المنظمات الدولية التي تقوم بالأنشطة الإنسانية. وبينها بالدرجة الأولى مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، وإدارة تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة. كل هذه المؤسسات لها وجود في المنطقة لكن ليس مباشرة داخل ناغورني قره باغ".
وأضاف: "نتواصل الآن مع زملائنا الأرمن والأذربيجانيين بطلب من المؤسسات الأممية، ونتفاوض معهم حول تمكينها من بدء أنشطتها مباشرة في ناغورني قره باغ".
وتابع: "الأمم المتحدة مهتمة جدا بتنسيق عملياتها، حال بدء مثل هذه الأنشطة، مع قواتنا لحفظ السلام ومع وحدات حرسنا الحدودي والجهات التي ستعمل على تنفيذ المهمات الإنسانية".
وأصدر بوتين ورئيس أذربيجان، إلهام علييف، ورئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، في 9 نوفمبر بيانا مشتركا ينص على إعلان وقف إطلاق النار في إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه بين الجانبين الأذربيجاني والأرمني، اعتبارا من يوم 10 نوفمبر، مع احتفاظ قواتهما بالمواقع التي كانت عليها قبل التوصل إلى هذا الاتفاق.
ويقضي البيان بنشر مهمة لقوات حفظ السلام الروسية تشمل 1960 عسكريا و90 عربة نقل مصفحة و380 قطعة من العربات والمعدات الخاصة.