زاد الاردن الاخباري -
ضاقت ظروف الحياة على أم محمد بعد ان كانت تنعم بحياة راغدة مع عائلتها قبل ان يصاب زوجها بمرض الزمه الفراش وانقلبت ظروف العائلة وتدهورت ولم تعد الام قادرة إلا على تدبير امور المنزل وتأمين متطلبات العائلة.
ابرز مشاكل الاسرة ابنتهم طالبة الطب الصيدلي في جامعة العلوم والتكنولوجيا في مصر والتي لم يبق لها على التخرج سوى عام واحد فقط لكن الاسرة لم تعد قادرة على دفع رسوم ومصاريف ابنتهم المغتربة في مصر.
عادت الابنة قبل اسابيع من مصر بعد تدهور الاحداث هناك لكنها اثناء عودتها في المطار تعرضت حقيبتها للسرقة التي كانت تحتوي مبالغ مالية هي رسوم الجامعة في الفصل المقبل, لكن الاهم من المال كان خروجها من مصر والعودة الى الوطن سالمة ولم تفكر كثيرا في تلك المبالغ بعد سرقتها.
لكن مأساة ام محمد كانت كبيرة فلم يكن بمقدورها تأمين رسوم الجامعة لابنتها التي ستعود خلال فترة قريبة الى جامعتها في مصر والبالغة 1800 عدا مصاريفها الشخصية, مما جعلها تطرق كافة الابواب لتأمين المبلغ.
استطاعت ام محمد تأمين المبلغ من احد المعارف وعادت لاكمال دراستها في مصر, بعد ان فشلت في نقلها الى احدى الجامعات الاردنية بعد ان رفض المسؤولون بحجة ان اعداد الطلبة الدارسين في مصر كبيرة ولا يمكن اعادة طالب عن آخر.
تقول ام محمد منذ اسابيع عادت ابنتي ويوميا اتلقى منها اتصالا هاتفيا تطالبني فيه بتأمين مصروفها الشخصي, ذهابها وعودتها من والى الجامعة وانا لا استطيع فعل شي لابنتي فلم يساعدني احد ولم يسلفوني من جديد اي مبالغ, وابنتي في عامها الاخير لا استطيع ان احرمها من دراسة 5 سنوات في الغربة واعيدها بلا شهادة الى الاردن
أم محمد واحدة من كثير من الناس الذين قست عليهم ظروف الحياة وغيّرت مجرى حياتهم الى العوز والحاجة ولعلها الان تمر في اقسى ظروف الحياه فابنتها في الخارج لا تعرف كيف تعيلها فهي لا تزال طالبة وبحاجة الى الرعاية.
تناشد أم محمد اهل الخير مساعدتها في تأمين دراسة ابنتها التي هي على مشارف التخرج وفي آخر سنة دراسية لها.