أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
صدور المعدل لنظام الأبنية وتنظيم المدن والقرى لسنة 2025 صدور القانون المعدل لقانون الجريدة الرسمية كهرباء إربد تعتزم فصل التيار عن عدة مناطق في لواء بلعما غدًا ستارمر يبحث مع ترامب ملف أوكرانيا وتعيين سفير بريطاني في واشنطن ورشة حول التثقيف المالي الرقمي للنساء الجمارك تدعو إلى الاستفادة من الفترة المتبقية لتطبيق القرارات الخاصة بالاعفاءات من الغرامات المترتبة على القضايا ولا تمديد لهذه القرارات مؤشر بورصة عمّان يسجل ارتفاعا تاريخيا بوصوله للنقطة 3506 محافظة: التعليم العالي بحاجة لمرونة أكبر وتوجه نحو التعليم التطبيقي مطار الملكة علياء يستقبل أكثر من 8.9 مليون مسافر حتى تشرين الثاني 2025 استطلاع: نسب تأييد مرتفعة بين مواطني إقليم الوسط لمشروع مدينة عمرة وأثره التنموي المتوقع واشنطن تحتجز ناقلة نفط ثالثة قرب فنزويلا 3 إصابات جراء اعتداء مستوطنين بالضرب على فلسطينيين في طولكرم سويسرا: منفتحون على حظر دخول الأطفال إلى منصات التواصل الاجتماعي صدور الارادة الملكية بالموافقة على قانون الموازنة العامة تعيين حكام مباراتي ربع نهائي كأس الأردن لكرة القدم جمعية «لا للتدخين»: تخفيض ضريبة السجائر الإلكترونية صدمة ويشجع اليافعين على التدخين المفرق: حفر 458 بئرا للحصاد المائي إصدار جدول مباريات الأسبوع الأخير من درع الاتحاد نظام جديد لتنظيم تأجير وتملك العقارات خارج محمية البترا جرش تجمع طن نفايات يومياً وحملات مستمرة لمكافحة الإلقاء العشوائي
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام النفاق الاجتماعي و السياسي

النفاق الاجتماعي و السياسي

01-03-2011 11:58 PM

للأسف الشديد يشهد مجتمعنا ومنذ بدايات هذا القرن نوعا من أنواع النفاق وهو النفاق الاجتماعي, حيث غاب الاحترام والتقدير لكبار السن في المجالس العامة واستبدل بالتهميش والتغييب لحضورهم الجليل وتقدير واجلال رجال الاعمال والسلطة, وهذا التبديل والتغيير ناتج عن الظروف الاقتصادية والحياتية التي يمر بها المواطنين مع أنه عذر أقبح من ذنب, لأن كبار السن يملكون من الخبرة والحكمة ما يثري الوطن بشكل فعلي, فهم اصالة الماضي وعراقة المستقبل وبدونهم يندثر الماضي الذي طالما تغنينا به فهم من أرخوه وثبتوا عبقه للحاضر والمستقبل ومنهم استمدينا الخصيلات الحسنة التي ما زالت بذورها مزروعة في داخلنا.

وتكمن سبل النفاق في الترحيب والتهليل برجالات السلطة والاعمال مع الحقد والحسد الداخلي عليهم, وعند سقوطهم عن سلم السلطة والمال فتلقائيا يتم تقويضهم الى مجالس الكهول قدوة بمن سلفهم ليراقبوا مسلسل احداث النفاق الاجتماعي على من يليهم بالجاه والترحيب.

وفي ظل الظروف الراهنة في المنطقة فقد شهدنا نوعا آخرا مستحدثا من النفاق وهو النفاق السياسي, ففي الماضي من كانت تسول له نفسه ويملك الجرأة الكافية لانتقاد رئيس دولة في امريكا الجنوبية او موظف من الدرجة السابعة في أي دائرة رسمية فأصابع الاتهام توجه له مباشرة بذريعة اشعال واثارة الفتنة بين الدولة والدول الصديقة والتهجم على موظف اثناء قيامه بواجبه الوظيفي وتتم محاكمته بأعلى درجات المحاكم في الاردن, فما بالنا اذا قام هذا المواطن حينها بشتم وتحقير رئيس دولة عربية شقيقة والاستهزاء به؟! فهو بنظر القوانين والمواطنين خائن لوطنه وعروبته.

فمن كان منا يستطيع شتم الرئيس السابق مبارك أو الاستهزاء بالقائد الليبي معمر القذافي حتى وان كان ذلك في جلسة حوار مغلقة؟ومن كان يستطيع التحدث من معالي الوزراء أو سعادة النواب عن وجوب التظاهر للقضاء عليهم وعلى طغيانهم وبطشهم؟فهل كان هؤلاء القادة ملائكة للرحمة والنور ومثالا يقتدى به للانسانية واصبحوا طغاة مفسدين في ليلة وضحاها؟! ام انقلب بنا الحال لنصبح منافقين دون مبادئ نصفق ونهتف للقوي ونشتم ونرجم الضعيف؟!

فعلا,هذا ما نحن عليه الآن,فصفقنا وعييشنا وحيينا الرؤساء المخلوعين وتغنينا بمحاسنهم وتناسينا مساوئهم وهم على رأس قياداتهم وها نحن الآن ننقلب عليهم ونستهزئ بهم ونصفهم بأقبح الصفات ونشتمهم بأكبر الشتائم, وهؤلاء ممن استخدموا هذا النوع من النفاق لم يخجلوا من ممارسته لأن سلطاتنا الثلاث قد مارسته من قبلهم, فقد تساوى والتقى الشعب والحكومة بصفة واحدة وهي النفاق السياسي الجماعي ولو كنا نرغب بأن نكون على السواء معهم في سبل الحياة والرفاهية التي يمارسونها باستقلالية تامة بمنحى عن الشعب.

وانني لأحيي زمرة المعتصمين ممن ملوا النفاق السياسي للحكومة وخرجوا لمطالبتها بشتى المطالب والاصلاحات بالطرق الحضارية السلمية, فتلك المسيرات اطلقت ما بجعبة المواطنين تجاه الحكومة بصدق وصفاء بعيدا عن النفاق والرياء وبذلك تستطيع الحكومة الحالية معرفة مطالب واحتياجات المواطنين الحقيقية والاخطاء التي مرت بها الحكومات السابقة ومحاولة اصلاحها قدر الامكان وكلي ثقة بارتياح دولة البخيت لأنه وصل الى جوف المواطنين عن طريق هؤلاء المعتصمين ولم يصغ الى المنافقين الذين اودوا بالحكومات السابقة الى التهلكة وهم من نفس وقلب تلك الحكومات وأعوانها.

واني لأدعو الله عز وجل أن يحفظ اردننا الغالي ومليكنا المفدى وان يبعد عنهم المنافقين الضالين. 

المهندس عمر مازن النمري

mr_nimry@yahoo.com  





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع