أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
موفد بايدن في إسرائيل على خلفية تصعيد التوتر على الحدود الشمالية. تقرير: ارتفاع قياسي للإنفاق العالمي على الأسلحة النووية الأوقاف: البحث جارٍ عن حاجة أردنية مفقودة ضمن البعثة الرسمية. طائرتان من سلاح الجو شاركتا بعمليات إخماد حريق عجلون مصرع 4 أشخاص بهطول أمطار غزيرة شرقي الصين. روسيا : خطط الناتو لنشر المزيد من الأسلحة النووية تمثل تصعيدا للتوتر قوات الاحتلال تقتحم قرية في رام الله الكرك: الركود يخيم على الأسواق في ثاني أيام عيد الأضحى نوير حارس ألمانيا: قد أعتزل بعد اليورو تكدس ألف شاحنة مساعدات عند معبر كرم أبو سالم وزارة الأوقاف :العثور على حجاج أردنيين "غير نظاميين" كانوا مفقودين الربابعة: يوم "القرّ" أول أيام التشريق ومن الأيام العظيمة عند الله الحنيطي: بذل أقصى الجهود لحماية الوطن ومقدراته أبو زيد: الوقف التكتيكي للعملية مؤشر خلاف بين الجنرالات والسياسيين. بيتر بيليغريني يتعهّد بعد تنصيبه رئيسا بتوحيد سلوفاكيا "أونروا": الفلسطينيون في غزة يشربون مياها ملوثة وسط انتشار هائل للأمراض مقتل 13 على الأقل جراء تصادم قطارين في الهند. كوريا الجنوبية والصين تعقدان أول جولة من الحوار الدبلوماسي والأمني الثلاثاء. ولي العهد السعودي يدعو للوقف الفوري للعدوان على غزة جيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات في الخليل
الصفحة الرئيسية عربي و دولي اسرائيل تكشف عن خطة عسكرية أعدت قبل سنتين...

اسرائيل تكشف عن خطة عسكرية أعدت قبل سنتين استعدادا لرحيل مبارك

13-02-2011 11:22 PM

زاد الاردن الاخباري -

كشفت مصادر اعلامية مطلعة انه في أعقاب التطورات الأخيرة في مصر, أخرج الجيش الاسرائيلي من أدراجه خطة عسكرية كان قد أعدها سلفا, لمواجهة وضع تكون فيه مصر ما بعد عهد الرئيس حسني مبارك.
وقالت هذه المصادر, ان هذه الخطة أعدت قبل حوالي سنتين, عندما بدأت تصل الأنباء عن اصابة مبارك بالمرض. ولم تكشف المصادر مضمون هذه الخطة, ولكن الأجواء الاسرائيلية تشير الى انها في الحد الأدنى دفاعية, تعمل على بناء جدار عازل على طول الحدود الاسرائيلية المصرية ومراقبة الأوضاع على الحدود بين مصر وقطاع غزة, وفي الحد الأقصى اعادة احتلال سيناء من جديد.
لكن الحديث عن هذه الخطة, لم يمنع وزير الدفاع الاسرائيلي, ايهود باراك, من الاتصال بنظيره المصري, وزير الدفاع , محمد حسين طنطاوي, رئيس المجلس العسكري الأعلى, والتكلم معه حول التطورات. وحسب المصادر الاسرائيلية فإنهما اتفقا على عمل كل ما في وسعهما من أجل الحفاظ على معاهدة السلام بين البلدين وعدم السماح بتدهور الأوضاع بينهما الى ما كان عليه الحال, عندما كانا ضابطين يقود كل منهما جيشه الى الحرب.
وحسب مصدر مقرب من باراك, فإن كليهما استذكرا خلال هذه المحادثة, معارك حرب (تشرين الأول) ,1973 حيث حاربا في نفس الجبهة (المزرعة الصينية) في سيناء. فقد قاد طنطاوي يومها قوات المشاة المصرية التي عبرت قناة السويس وحررت جزءا من سيناء, فيما قاد باراك قوات المدرعات الاسرائيلية المحتلة في سيناء التي حاولت صد الهجوم المصري. ودارت بينهما معارك ضارية قيل انها أشرس معارك تلك  الحرب.
وأضاف المصدر ان المحادثة بين باراك وطنطاوي كانت طويلة نسبيا, لتسجل كأول اتصال اسرائيلي رسمي بمصر بعد الهبة الجماهيرية فيها. وقد اتفقا على ان معاهدة السلام بين البلدين هي خيار استراتيجي صارم لدى كليهما. وسيواصل الطرفان مسعاهما الى توسيع نطاقها لتسوية جميع الصراعات الاسرائيلية العربية, وفي مقدمتها الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.  وقد دعا طنطاوي الحكومة الاسرائيلية الى إحداث انعطاف في ملف هذا الصراع لمصلحة المفاوضات والتسوية, فيما تمنى باراك للقيادة المصرية الجديدة ان تنجح في إحداث تغيير ايجابي نحو الديمقراطية والازدهار وقال ان ما يهم اسرائيل هو الاستقرار في المنطقة وتمنى ان يستطيع طنطاوي ورفاقه الحفاظ على الاستقرار في مصر.
وفي أعقاب هذه المكالمة صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي, بنيامين نتنياهو, بأن حكومته ترحب بتأكيد المجلس الأعلى العسكري, الذي تولى الحكم بعد مبارك بشكل مؤقت, على التمسك بالمعاهدات الدولية بما فيه معاهدة السلام مع اسرائيل. وقال نتنياهو خلال جلسة حكومته, أمس  ترحب الحكومة الإسرائيلية بإعلان الجيش المصري أن مصر سوف تستمر في احترام اتفاقية السلام مع إسرائيل. إن هذه الاتفاقية قائمة منذ سنوات طويلة وقدمت الكثير الى البلدين وتعتبر عنصرا أساسيا في السلام والاستقرار في الشرق الأوسط برمته وراعتها جميع الحكومات المصرية على مر السنين ولذلك نعتقد أنها تعتبر حجر الزاوية في السلام والاستقرار ليس فقط بين البلدين بل أيضا في منطقة الشرق الأوسط برمتها.
وعلى صعيد اخر صادقت الحكومة الاسرائيلية أمس على تعيين رئيس جديد لهيئة رئاسة أركان الجيش, هو بيني غانتس (52 عاما), الذي وضعت أمامه من البداية مهمة التعاطي مع الوضع الجديد في مصر. وهو يتسلم مركزه في وقت تستحوذ فيه المخاوف على الموقف الاسرائيلي الجوهري ازاء ما حصل في مصر وما قد يحصل في المستقبل. ففي القيادة الأمنية والعسكرية, لا يجازفون في التصرف باطمئنان. ويسود الاتجاه بأخذ الاحتياطات لتطورات مفاجئة قادمة. وحسب صحيفة يديعوت أحرونوت, قالت مصادر اسرائيلية ان أصوات التهدئة القادمة من مصر قد تصلح للفترة القريبة, ولكنها ليست مضمونة للمستقبل. وكتب رون بن يشاي, المعلق الاستراتيجي للصحيفة والمعروف بقربه من الأجهزة الأمنية حيث شغل في الماضي منصب الناطق بلسان الجيش, ان الجيش المصري مشغول حاليا في أكثر من قضية محرقة تمنعه من اعادة النظر في معاهدة السلام. ومن هذه القضايا: تثبيت الأوضاع الداخلية في مصر تمهيدا لوضع نظام جديد لا يعرف وجهه الحقيقي ولا يعرف سلم أفضلياته, السعي لمنع الفوضى القائمة التي تشير الى عبث قوى خارجية في الأوضاع المصرية والتي تسعى لزيادة نفوذها بواسطة خلايا مسلحة في سيناء وقوى اسلامية تابعة للاخوان المسلمين أو الجماعة الاسلامية, التي كانت قد اغتالت الرئيس السابق, أنور السادات, ثم اضطرت الى النزول الى العمل السري ولا يستبعد أن ترى في الفوضى الحالية فرصة للعودة الى النشاط. كما يرى ان الجيش المصري يواجه الخطر القادم من دول وادي النيل, الطامعة في زيادة كمية مياه نهر النيل. فالجيش المصري يخشى من أن تستغل هذه الدول الفوضى الحالية في مصر لاتخاذ خطوات من جانب واحد تحرمها من كمية اضافية من المياه.
ونقلت يديعوت أحرونوت عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن فترة من عدم الاستقرار سوف تسود المنطقة برمتها في أعقاب الأوضاع في مصر, وأن ذلك يتطلب متابعة جذرية للتغيرات التي تحصل. وبحسب المصادر ذاتها فإنه على المدى القصير لن تحصل أية هزات مقابل إسرائيل. ولكن ما أسمته رياح سلبية تهب من دول الجوار, وأن الرسالة المركزية هي عدم الاستقرار, وعدم الوضوح بشأن ما سيحصل, وأن الأمر يتطلب الرد المناسب. وأضافت المصادر أن التقديرات الإسرائيلية السائدة تشير إلى أن الأحداث في مصر من الممكن أن تخلق مستقبلا جبهة أخرى أمام الأجهزة الأمنية في حال وصلت عناصر متشددة إلى الحكم. وهنا كشفت الصحيفة أنه يوجد لدى الأجهزة الأمنية خطة أدراج تم إعدادها في السنوات الأخيرة لليوم الذي يلي ولاية حسني مبارك. وقد تم وضعها في حينه على خلفية وضعه الصحي. والأمر الأول الذي تقوم به حاليا هو تسريع بناء الجدار على الحدود بين سيناء ومصر ومراقبة الحدود بين قطاع غزة وسيناء وانتظار التطورات التالية, جنبا الى جنب مع مواصلة بناء خطة عملية تأخذ بالاعتبار أسوأ الاحتمالات.



العرب اليوم





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع