ثورة الغضب العربية ليست ثورة الجياع
زاد الاردن الاخباري -
أقوال الكاتب الصحفي جلال الخوالدة التي رافقت يوم الغضب المصري25 يناير وحتى جمعة الرحيل، من مدونته ومن الفيس بوك والتويتر.
مهداة إلى زاد الأردن - خاص:
- قال عمر بن الخطاب (رضي الله عنه): "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ". يالسخرية القدر يا عمر، هانحن كلنا اليوم نفرح للحرية .. وكأننا حقاً عبيد
- الثورة ليست فرض كفاية، إذا قام به البعض سقط عن الباقين، هي فرض عين على كل قادر أن يشارك وبأية وسيلة. كل الذين يقفون على الحياد خانوا أنفسهم أولا، كل الذين وقفوا ضد الثورة عملاء للأنظمة الظالمة.
- يبدو أن الأنظمة الظالمة والمتجبرة لم تعرف بعد، أن الشعوب فهمت أخيرا أن هذه الأوطان هي ملك خالص للشعوب، وأن هؤلاء الحكام مجرد أشخاص عاديين، ليسوا مُلاّكا ولا آلهة.
- في لحظات من يوم 25 يناير، كان قرار الإستقالة وشيكاً، كان رئيس البرلمان سيلقي كلمة الفرح، وفجأة، يبدو أن مخططا متكاملا، قد جاء، وغيّر أوراق اللعبة كلها، جزء من هذا المخطط كان السيطرة على بعض وسائل الإعلام وشراء بعض الذمم.
- في وقت لاحق، الشعب يشدد الخناق، والنظام يحتضر، محاولات الإنعاش كانت تحاول كسب الوقت، الوقت غير متوفر على أرض التحرير، اللحظات كانت تاريخية: الشعب يريد إسقاط النظام.
- يقول "إليوت ابرامز" أن "جورج بوش" كان محقا بخصوص الحريات في الدول العربية، ونسي " بوش و ابرامز" أن العربي يصبر وينتظر 40 عاما ليثأر وينتقم، الشعب المصري عربا أحرار قاموا وقدموا ردهم قبل ذلك.
- الأمريكان، يعلمون أنهم خسروا ورقة مصر نهائياُ، لكنهم لا يريدون خسارة التدخل في دول أخرى قريباً، هذه نصائح السي أي إيه، يريدون أن ينقضوا على سورية مثلا، فور تجمع شخصين في مسيرة.
- وعلينا أن نعلم، ونكون متأكدين، أن أمريكا لم تتدخل في مصر حباً في الإنسانية بل لتجد لنفسها حجة للتدخل في أي مكان آخر، إنهم ينتظرون بفارغ الصبر، تلك البلاد التي تقف في حلوقهم.
- الخاسر الأكبر، من ثورة الغضب العربية هي إسرائيل، فمع عزلتها، بسبب الحرب على غزة، ومهاجمة اسطول الحرية، ومماطلتها في السلام، تخسر بسقوط النظام المصري، آخر أوراقها، وتبدو نهايتها وشيكة ومؤكدة.
- لماذا يجب أن يكون الإنتقال التدريجي للسلطة عنيفاً ودامياً؟ أليس هناك عاقل واحد لديه رؤية للغد ويقول كلمة حق، ويحقن فيها كل هذه الدماء؟
- الأ يفكر الحكام الظالمون بالموت؟ ليس العقاب الإلهي فقط، بل الذكرى المشوهة التي يتركونها خلفهم، الأ يقول لهم أحد ما الفائدة من كل هذا اذا ذكرهم التاريخ بانهم ظالمون..؟
- نرفض أن تسمى "ثورة الغضب العربية" بثورة الجياع، إنها ثورة سياسية هدفها إعادة الكرامة للمواطن العربي وتغيير السياسات الظالمة.
- القدر لم يكن يجلس في مكان بعيد، كان يتوسط المتظاهرين في ميدان التحرير، ويظلهم بظله.
- المسألة في ثورة 25 يناير، لم تكن من يحتل ميدان التحرير، الشعب قال كلمته مرة واحدة، في عرض البلاد وطولها، وقضي الأمر، قال: الشعب يريد إسقاط النظام، ولم يكن هناك داع لهؤلاء "البلطجية".
- يسهل التمييز بين المحتجين و”البلطجية”، المحتجين ترى بينهم مصريات شريفات حرّات عربيات، بينما "البلطجية" كلهم ذكور لكنهم خونة وعملاء باعوا ضمائرهم بثمن زهيد.
- ألا يفهم رجل الأمن، في كل مكان، أن المتظاهر المُسالم، ضحى بنفسه ووقته ومستقبله من أجل رجل الأمن وعائلته ومعيشته ووطنه؟ لماذا تهاجم وتقتل شخصا قد هاجر من أجلك؟
- في ليلة جمعة الرحيل، سهر العالم العربي ليلة لا تنسى في تاريخه، كانت رائحة الحرية تنبعث في كل مكان، تشعل القلوب التي تتجه إلى السماء، وتقول يا رب.
- في صبيحة جمعة الرحيل، لم نقل لبعضنا البعض صباح مبارك.. قلنا لمبارك الرحيل، وصباحك يا مصر كان متوجا بالغار.. مقدس وأصيل... قلنا لبعضنا البعض.. صباح جميل.
- سألنا الناس أن تكون صلاة جمعة الرحيل في ميدان التحرير، ففي تلك الجمعة العظيمة كان ميدان التحرير قبلة لكل الوطنيين الأحرار.
- الجمعة حين تداولها، تعني الأسبوع، وحين نقول الجمعة الماضية، نعني الأسبوع الماضي، وجمعة الرحيل بدأت يوم 4 فبراير لكنها لن تنتهي إلا يوم الجمعة الذي يليه، وسيكون الرحيل أكيدا.
- الأخوان المسلمين، كلمة ضربت حولها السلطة، التخويف والنار، وامريكا والغرب والفنانين والإعلام، كعادل إمام، زادوا في ذاك التخويف واشعلوا تلك النار، حتى يلقى اللوم عليها، في كل شاردة وواردة، ثورة الغضب العربية، تجاوزت الإخوان والأعمام وكل الأقارب والمصالح.
- قال لي صديق قريب، ألا تخشى على مستقبلك السياسي من هذا الدعم الإعلامي لثورة الغضب المصرية؟ فقلت:حين يكون مستقبل مصر في خطر، فمستقبلنا كلنا في خطر.
- خبرتي وإطلاعي، تجلعني مؤهل لتقديم تفاصيل حول تسويق وبيع الحملات الإعلامية الموجهة لحساب جهات على حساب القيم والأخلاق الإعلامية. كشف تلك التفاصيل سيتم لاحقا.
- لن أغفر لأي من الزملاء الإعلاميين المصريين والعرب، وقوفهم على الحياد أو ضد ثورة 25 يناير، حتى لو بقي مبارك، فهذا السلوك فيه من الخبث والجبن ما يجعله وصمة عار، لا تُغسل بالماء والثلج والبرد. .
- ستبدأ شعوب العالم تغار من الشعوب العربية وعزتها وأنفتها، ستسمعون قريبا ثورات في الأرض كلها.