عشرات المسلحين يسلمون أنفسهم لحماس بعد مقتل أبو شباب
الشرع: إذا فرطنا بإنجازات الثورة فسندفع أثمانا مضاعفة عما دفعناه في 14 عاما
تعادل سلبي يؤهل فلسطين وسوريا إلى ربع نهائي كأس العرب
إعلام عبري: أعضاء مليشيات بغزة بدؤوا تسليم أنفسهم لحماس
الشرط الجزائي كلمة السر .. الأهلي المصري يبدأ التحرك لضم النعيمات
لوموند: أوروبا تواجه تحديات في جعل صوتها مسموعاً للصين
تسرب مياه في اللوفر يلحق ضررا بمئات من أعمال مكتبة الآثار المصرية
شرطة دبي تفكك عصابة دولية خطيرة وتضبط زعيمها
الافتتاح التجريبي لمركز المفرق للخدمات الحكومية الشاملة
كأس العرب .. السعودية والمغرب في صراع الصدارة
الملك يستقبل السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة
الإصابات "تغرق" فرانكفورت قبل برشلونة
المبعوث الأميركي: اتفاق السلام في أوكرانيا قريب جدا
الشيَّاب أميناً عامَّاً لوزارة الصحَّة للرِّعاية الأوليَّة والأوبئة
النيوزيلنديون: مجموعتنا في كأس العالم "سهلة" .. ومصر تشبهنا
لاعب ليفربول: صلاح يخلق المشاكل .. ألا يعرف الباب؟
"أوبتا" تكذّب صلاح: هاري كين بريء مما قلته
سيرخيو راموس يعلن نهاية مشواره مع مونتيري المكسيكي
إحراق خيم خضار إثر مشاجرة في سما الروسان بإربد
زاد الاردن الاخباري -
خاص - من تخدعون يا حكومة؟ لماذا يتم الإعلان عن زيادة رواتب الموظفين ثم تؤجل إلى موعد ميلاد الملك؟ من منكم وضع هذه الخطة وعلى من يريدها أن تنطلي؟؟ سأقول لكم: "العبقري" لديكم، الذي وضع هذه الخطة يدرك أن يوم ميلاد الملك هو يوم فرح للشعب، تاريخياً، دون تدخلكم، ولكنه في واقع الأمر لم يرد أن يفرح الشعب بالزيادة، بل أراد أن يختبىء خلف "موعد الصرف" ليقول لجلالة الملك أن شعبك يا مولاي فرحان، وكأنه نسي أن جلالته يعلم أن الشعب يعيش أكثر حالالته وأيامه غضبا وألماً!
من تخدعون؟ وماذا تريدون منا؟ هل وصل بكم الأمر أن تتلاعبوا حتى بالمسلمات؟ وتذهبون للإتكاء والمتاجرة بيوم ميلاد الملك، لماذا أيها العباقرة؟ هل أنت عاجزون إلى تلك الدرجة؟ أم نحن أغبياء إلى هذه الدرجة؟ أم تظنون أننا لا نعلم أن "العبقري" الذي يخطط لهذه الحكومة، لم يكفه أن أوضاع الناس مؤلمة بل خلق حالة من التأزيم والإستغباء والإستفراد بالعمل والخطط والحبكات والسيناريوهات، وسمح لنفسه أن يصل "العبث" إلى مشاعر الناس وحبهم وتعلقهم بالوطن والملك!!
مالا أفهمه، ولا يفهمه أحد، لماذا هذه الحكومة مصرّة على ممارسة ألعابها البهلوانية، وتحاول، بكل الوسائل، المقبولة والمرفوضة، تغطية الجرح المكشوف والمؤلم، ولماذا تريد تقديم علاجات سريعة ومكلفة جداً وهم يعلمون أنها لا تؤت ثمارا أبداً؟ أليس هذا ما نسميه بالعامية "شلفقة" وإرتجال؟ وحقاً أنني لم أر إرتجالاً وتخبطاً مثله حتى في شركات صغيرة، وإن كان يدل على شيء، فإنما يدلل على أن الذي يحاول "إنعاش" هذه الحكومة، يدافع عن وجهة نظره بطريقة "طفولية" ويقدم العهود والوعود على الحلول المستقبلية، وقطعاً، هو يحاول جاهداً تزيين الصورة قدر الإستطاعة فقط، ولا شك أنه يقول أن هذه المسيرات ما هي إلا مشهد ديمقراطي يبين نجاح الحكومة، ويضغط بشدة، لكي تعيش هذه الحكومة يوماً آخر، ويقول واهماً حالماً: أن مسيرات يوم الجمعة القادمة ستكون النهاية، حيث تُصرف بعدها زيادة الرواتب وينتهي الموضوع(!!)، وقد يكون قد أقنعكم بهذه النتيجة، ولكني أقول له، بأن ميلاد الملك، ويوم فرح الشعب الحقيقي، ليس له، ولا يحق له استخدامه، فهذا يومنا الذي نحبه بحق، ونفرح فيه من قلوبنا بحق، وأتحداه وأتحدى كل من يقول عكس ذلك، وأعلنها بكل وضوح وصراحة، متأملاً وواثقاً أن حول جلالة الملك وقبل الذكرى التاسعة والأربعين لميلاده جلالته الكريم، أمد الله في عمره، من سيقول لجلالته أنكم استنفذتم كل ما لديكم ورحتم تربطون بين ميلاد جلالته واصلاحاتكم "السطحية"، وسيسأل جلالته: "ما علاقة هذا بذاك، هذا شعبي الذي أحبه ويحبني، وذاك عملكم الذي قصرتم به، ولم تفلحوا فيه، هذا شعبي الذي يمكنه أن يتحمل سنوات طويلة، دون مسيرات ولا احتجاجات، إذا طلبت منهم ذلك". فماذا لو جاء موعد ميلاد صاحب الجلالة، وصرفتم الزيادة، واستمر الغضب، ماذا سيقول الناس بعد ذلك؟؟ هل فكرتم مليا في ذلك؟ من تخدعون يا حكومة؟ أنفسكم؟
العناد لن يفيد، وجلالة الملك وقف في كل ثانية من عمره المديد، إلى جانب الشعب، فلا تزاودوا علينا أبداً، أقولها باسم كل الشعب الأردني: إذا ظننتم أنكم الأقرب لجلالته بسبب طبيعة عملكم، فنحن متأكدون أن الشعب أقرب لقلب جلالته منكم، وأتحداكم يا حكومة، مرة أخرى، أن تثبتوا عكس ذلك.
بماذا تفكرون؟ أنه لن يجرؤ أحد على الكتابة عن هذا الموضوع، ولن يتجرأ كاتب أردني على الربط بين "خداعكم" ويوم ميلاد الملك، وتظنون أنه لن يأتي من يفعل ذلك لأنكم تعتقدون أنه سيتهم بالنفاق والمجاملة، حسبكم، فلست ممن يخافون تلك التهم، فحبي وحب الشعب للملك ليس طارئا أو متلازما لمصلحة أو منصب أو كرسي أتمسك به وأدافع عنه، وأرتجف خوفا من ضياعه، هو حب بعمق أرض العزم ورجالاتها الأحرار، لم ينقطع ليلا او نهار، ولا نريد تذكيركم أكثر وأكثر، أم أنكم تظنون أن من يكتب قد يتهم أنه يعمل مع المخابرات والأجهزة الأمنية وغيرها، ولذلك فلن يكتب أحد، وستمر المسألة مرور الكرام، فهل تعلمون أن هذه "التهمة" مشرفة جدا؟ وليتهم يجعلوننا نعمل معهم في هذه الأوقات التي يتفشى فيها الفساد والخداع، وسنعمل بلا مقابل، فهذا ليس وقت الإختباء، ولا المجاملات، ولا الخوف من أية اتهامات، هذا وقت يتألم الوطن فيه، وجلالته قال بأنه يتابع ذلك ساعة بساعة بنفسه، وإذا لم نتحدث الآن، فلن نتحدث أبدا..!
الحقيقة المُرّة أنكم تحملون شهادات وخبرات، لكنكم، للأسف، لا تعرفون ماذا تصنعون بها، والدليل أمام أعين كل الناس، في الحالة المتردية التي أوصلتم البلاد والعباد لها، وعليكم الإعتراف اليوم، انكم لا تعرفون أبداً كيف تحققون معادلة الحكم والولاية، فأبسط أبجدياتها تحقيق المسؤولية الأولى والأساسية بوضع خطط عملية جدية لتأمين مصادر دخل للبلد تعمل على سداد الديون وسداد عجز الميزانية ومساعدة الناس، ولكن أكثر ما تجيدون قوله هو أنكم ورثتم كل ذلك عن حكومات سابقة، وأنه "ليس باليد حيلة"، وتشهد "ديرعلا" بذلك!!
إرحلوا قبل الثلاثين من الشهر الجاري، إرحلوا قبل أن يصدر قرار إقالتكم الرسمي، وسيصدر بإذن الله، ولدي ثقة ليس لها حدود أن يوم الفرح الأردني الكبير في عيد ميلاد الملك، سيكون خاليا من أي غضب، بل سنطوف شوارع الأردن، نرفع صور جلالته واعلام الأردن، ونهتف له بقلوب ملؤها الحب القديم والجديد، أننا لا نريد زيادة في الرواتب ولا تخفيضا على الأسعار، بل نريده هو سيدا للعرش والبلاد، ولا شيء غير ذلك.
ملاحظة من زاد الأردن: لا مانع من إعادة نشر المقال بالإشارة إلى المصدر.