أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بيان مصري قطري أميركي يدعو إسرائيل وحماس لإبرام اتفاق ريال مدريد يتوج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة 15 في تاريخه المستقلة للانتخاب تنشر الجداول الأولية للناخبين أحمدي نجاد يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية في إيران الجيش الإسرائيلي ينفذ غارات على أهداف في لبنان عائلات الأسرى: على نتنياهو دعم عرض بايدن حافلات احتياطية سترافق الحجاج الأردنيين الأردن .. تنويه مهم من الدفاع المدني حزب الله: قتلى وجرحى باستهداف ثكنة يردن بالجولان الصين والإمارات تبديان استعدادا لتبادل الخبرات الدفاعية والأمنية الأرصاد تحذر الاردنيين مع دخول الكتلة الحارة خبير : إجبار حامل على الاستقالة يضيع على اطفالها راتب التقاعد المعايطة مهدد ببيع الكتب على الرصيف الأردن .. جهاز الإنذار يمنع لصين من السطو على بنك - تفاصيل لبيد: التراجع عن الصفقة سيكون حكما بالإعدام على المحتجزين ”المستقلة للانتخاب” تنشر على موقعها الالكتروني الجداول الأولية للناخبين ـ رابط أسماء الأحد .. الحرارة أعلى من معدلاتها بحدود ( 6-7 ) درجات مئوية الاردنية دعد شرعب تكشف اسرار علاقتها بالقذافي مادبا .. وفاة رجل اثناء تنظيف السلاح ريال مدريد بطل أوروبا بفوزه على دورتموند
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام ظاهرة التسرب من المدارس

ظاهرة التسرب من المدارس

02-01-2011 10:33 PM

ظاهرة التسرب من المدارس
الأسباب والإجراءات الوقائية والعلاجية

عدنان عوده شديفات
ظاهرة التسرب من المدارس موجودة في جميع البلدان. ولا يمكن أن يخلو واقع تربوي من هذه الظاهرة، إلا أنها تتفاوت في درجة حدتها وتفاقمها من مجتمع إلى آخر، ومن مرحلة دراسية إلى أخرى ومن منطقة إلى أخرى. كما أنه من المستحيل لأي نظام تربوي أن يتخلص نهائياً منها مهما كانت فعاليته أو تطوره. والمتعمق في هذه الظاهرة في الواقع التربوي ، يلاحظ أنها منتشرة في كافة المراحل التعليمية وبصورة متفاوتة، وفي كافة المدارس بغض النظر عن نوعها وفي كافة المناطق التعليمية وبين كافة أوساط الطلبة من ذكور وإناث وبين أوساط كافة الطبقات الاجتماعية والاقتصادية.
والتسرب هو إهدار تربوي هائل وتأثيره سلبياً على جميع نواحي المجتمع وبنائه، فهو يزيد من حجم الأمية والبطالة ويضعف البنية الاقتصادية الإنتاجية للمجتمع والفرد، يتفاوت حجم التسرب في المدارس الأردنية من سنة إلى أخرى ومن منطقة إلى أخرى، لكن الاتجاه العام لهذه الظاهرة في تناقص.
أن ظاهرة التسرب من النظام التعليمي لها أسباب متعددة ومتشعّبة تختلط فيها الأسباب التربوية مع الأسرية مع الاجتماعية والاقتصادية والأمنية.. وغيرها. فظاهرة التسرب هي نتاج لمجموعة من الأسباب تتفاعل وتتراكم مع بعضها تصاعديا لتدفع الطالب وبقبول من أسرته إما برضاها أو كأمر واقع إلى خروج الطالب من النظام التعليمي قبل الانتهاء من المرحلة التعليمية التي ابتدأ فيها. تتفاوت حدة أسباب التسرب من حيث درجة تأثيرها على الطالب المتسرب، منها ما تكون أسباباً رئيسة لها تأثير قوي ومباشر وتلعب دوراً حاسماً في عملية التسرب ، وبعضها الآخر يكون تأثيرها ثانوياً،.
وتعود أسباب التسرب للطالب و للأسرة و للمدرسة. ولا يوجد فصل بينها وتتفاوت قوتها وفقاً للتأثير السلبي الذي تلعبه في حياة الطالب التربوية.ومن أهمها
تدني التحصيل الدراسي وصعوبات التعلم وعدم الاهتمام بالدراسة وانخفاض قيمة التعليم عند الطلبة المتسربين . الزواج المبكر وهو في المرتبة الأولى بالنسبة للإناث . الخروج إلى سوق العمل، سوء الوضع الاقتصادي للأسرة ،العناية بأفراد الأسرة والمساعدة في أعمال المنزل ، النفور من المدرسة لأنها ليست صديقة للمتسرب، فشعوره بالنفور منها لأي سبب كان مثل استخدام العقاب المعنوي والبدني من قبل المعلمين بحق الطلبة عدم وجود شخص في المدرسة يساعد الطالب على مواجهة المشاكل وضعف بعض المرشدين التربويين في المدرسة.
وذكر المتسربون وأولياء أمورهم عدداً من الإجراءات الوقائية المدرسية والأسرية التي تساعد في الحد من ظاهرة التسرب من المدارس، وعدداً آخر من الإجراءات العلاجية التي تحل مشكلة المتسربين.
ومنها:-
تفعيل دور المرشد التربوي في مساعدة الطلبة في حل مشكلاتهم التربوية وغير التربوية.العدالة في التعامل وعدم التمييز بين الطلبة داخل المدرسة. منع العقاب بكل أنواعه.توفير تعليم تمكيني علاجي للطالب ذي صعوبات التعلم.تفعيل قانون إلزامية التعليم في المرحلة الأساسية ووضع آليات للمتابعة والتنفيذ على مستوى المدرسة.
وتلعب الوزارة ومؤسسات المجتمع المدني دوراً أساسياً على مستوى الأسرة للحد من ظاهرة التسرب من خلال تنظيم برامج توعية للأسرة بأهمية التعليم لأبنائهم من خلال مساعدة الأسر الفقيرة مادياً لتغطية النفقات الدراسية وتوفير مستلزمات التعليم لأبنائها. ونشر الوعي وتثقيف الأسرة بقيمة التعليم وأهميته ومخاطر التسرب على أبنائهم.و إقناع الأسر بضرورة تهيئة الجو الأسري لأبنائهم من خلال توفير الوقت والمكان المناسبين للدراسة في المنزل. ومساعدة الأسرة لأبنائها في حل مشاكلهم الدراسية وصعوبات التعلم في المواد الدراسية.عدم تكليف أبنائهم الطلبة بمهمات أسرية فوق طاقتهم، من خلال تفرّغهم وتوفير الوقت الكافي لهم للدراسة.تفعيل الاتصال والتواصل بين الأسرة والمدرسة لمتابعة تطور أبنائهم والوقوف على المشاكل التي يواجهونها داخل المدرسة وخارجها والمساعدة في حلها.توعية الأسرة بمخاطر الزواج المبكر لبناتهم وتفعيل القوانين التي تمنع الزواج أقل من السن المحدد، كذلك مخاطر التمييز بين أبنائهم على أساس الجنس في مجال التعليم.

عدنان عوده شديفات





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع