زاد الاردن الاخباري -
تعهد آلاف العلماء المتخصصين في الذكاء الصناعي بعدم المشاركة في تطوير أو تصنيع الروبوتات التي يمكن أن تحدد وتهاجم الناس دون إشراف بشري.
وكان المؤسس المشارك لقطاع "ديب مايند" في "غوغل" ديميس هاسابيس ورئيس شركة الصواريخ الأميركية "سبيس إكس" إلون ماسك، من بين أكثر من 2400 من الموقعين على هذا التعهد الذي يعتزم ردع الشركات العسكرية والدول عن بناء أنظمة أسلحة مستقلة فتاكة، وهي المعروفة اختصارا باسم "لوز".
وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن هذه الخطوة هي الأحدث من العلماء والمنظمات المهتمين بتسليط الضوء على مخاطر تفويض القرارات المصيرية إلى الأجهزة المحسنة بالذكاء الصناعي، وتأتي في أعقاب دعوات إلى فرض حظر استباقي على التكنولوجيا التي يعتقد نشطاء أنها يمكن أن تكون بمثابة جيل جديد من أسلحة الدمار الشامل.
ويدعو التعهد -الذي يقف وراءه معهد "مستقبل الحياة" في بوسطن- الحكومات إلى الموافقة على القواعد والقوانين واللوائح التي تشجب وتحظر بشكل فعال تطوير الروبوتات القاتلة. وفي غياب مثل هذه التدابير اليوم، يتعهد الموقعون بأن "لا يشاركوا ولا يؤيدوا تطوير أو تصنيع أو تجارة أو استخدام أسلحة مستقلة قاتلة".
وأضافت أكثر من 150 شركة ومنظمة ذات صلة بالذكاء الصناعي اسمها إلى التعهد الذي أعلن أمس في المؤتمر الدولي المشترك حول الذكاء الصناعي في العاصمة السويدية ستوكهولم.
ويرى يوشع بينجيو -وهو رائد في مجال الذكاء الصناعي بمعهد مونتريال لتعلم الخوارزميات وأحد الموقعين على التعهد- أن التعهد إذا تمكن من فضح تلك الشركات والمؤسسات العسكرية التي تصنع مثل هذه الأسلحة، فسينقلب الرأي العام عليها.
وأشار إلى أن هذا النهج نجح بالفعل مع الألغام الأرضية بفضل المعاهدات الدولية والفضح العام، على الرغم من أن الدول الكبرى -مثل الولايات المتحدة- لم توقع على المعاهدة التي تحظر الألغام الأرضية.