زاد الاردن الاخباري -
قال ميكي روزنفيلد، الناطق باسم شرطة الاحتلال الإسرائيلية، إن التحقيقات حول حرائق الغابات الأخيرة أدت إلى الشك في دور مراهق لا يتجاوز من العمر 14 سنة، قام بسبب الإهمال برمي جمرات في منطقة حرشية قرب قريته، كان قد قصدها لتدخين النارجيلة (الشيشة.)
وبحسب روزنفيلد، فإن المراهق قام بإلقاء الجمرات، ما تسبب بإشعال الحريق، الأمر الذي دفع الفتى للفرار عائداً إلى مدرسته.
وكانت إسرائيل قد أعلنت الاثنين، السيطرة على حرائق أحراش هائلة اجتاحت شمالي البلاد على مدى ثلاثة أيام وأسفرت عن سقوط 42 قتيلاً وإصابة 17 آخرين.
وقال روزنفيلد، إن قرابة 1500 من رجال الإطفاء مازالوا في المنطقة وفي حالة استنفار، بعد الحريق الذي اشتعل في نحو 10 ألف فدان حول مدينة حيفا، وهدد قطاع الأعمال والسياحة بالمنطقة واستدعي إجلاء 17 ألف شخص.
وارتفعت أمس الاثنين حصيلة قتلى الحرائق إلى 42 بوفاة قائدة شرطة حيفا، العقيد أهوفا تومر، متأثرة بحروق شديدة أصيبت بها في الحرائق التي اندلعت الخميس.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن فرق الإطفاء تمكنت من السيطرة على الحريق الهائل وسمح لسكان التجمعات السكنية الذين تم اجلاؤهم بالعودة إلى مناطقهم.
ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إلى تجاوز العقبات البيروقراطية التي تعترض سبيل مساعدة السكان المنكوبين، وخصصت الحكومة 60 مليون شيكل (16 مليون دولار) لإعادة بناء ما دمرته الحرائق.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، قد توقع، السيطرة على الحرائق الضخمة في شمالي إسرائيل خلال الأربعة وعشرين ساعة المقبلة.
وشاركت 35 طائرة، من بينها طائرة "أيفرغرين" الأمريكية الضخمة، من عشر دول مختلفة في عمليات إطفاء الحرائق، وسط انتقادات من تعامل الحكومة مع الكارثة الطبيعية.
وكانت واشنطن قد أعلنت السبت، انضمام خمس طائرات تابعة لوزارة الدفاع الأمريكية إلى جهود مكافحة الحرائق الهائلة المشتعلة في الأحراش والغابات المحيطة بمدينة حيفا، شمالي إسرائيل.
وإلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا، شاركت كل من روسيا وتركيا وقبرص واليونان في مكافحة الحرائق بالدولة العبرية.
وأشعلت الحرائق كذلك موجة غضب في إسرائيل، لإخفاق الدولية العبرية التي تعرف بتفوقها العسكري، في التعامل مع الكارثة الطبيعية التي عزتها إلى الإهمال وأنها ليست مفتعلة كما أعلنت مسبقاً.
cnn