أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. ارتفاع على درجات الحرارة محللون: خطاب بايدن يحمل الهزيمة للاحتلال والنصر للمقاومة المطران خريستوفوروس : الملك يدفع ثمنا غاليا ليبقى صوته هو صوت المسيحية والإسلام بقايا آليات الاحتلال في جباليا تكشف عن مقاومة ضارية (شاهد) ولي العهد يرعى "منتدى تواصل 2024" الراقصة والقطاع العام .. ماذا يقصد نوفان العجارمة في منشوره بعد احتفالات اليوبيل .. هل ترحل السّلطتان في الأردن معًا شرطة الرصيفة تحقق بوفاة رضيعه ودفنها بصورة غير قانونية حماس: ننظر بإيجابية إلى دعوة بايدن لوقف إطلاق النار الدائم مصير مهرجان جرش بيد الحكومة .. والردود تتصاعد نتنياهو تلقى دعوة رسمية لإلقاء كلمة في الكونغرس عطوة عشائرية بقضية الاعتداء على معلم في عمان بيان من آل صويص حول قضية مصنع لافارج مشاهد مثيرة لكمائن ضد قوات الاحتلال وقنص جنود في رفح (فيديو) الكشف عن خطة إسرائيلية لنقل معبر رفح .. اختفت في مرحلة التنفيذ الدفاع المدني بغزة: انتشال عشرات الشهداء بعد انسحاب الاحتلال من جباليا المعتدل علي لاريجاني يقدم ترشيحه للانتخابات الرئاسية في إيران قرار قضائي بعدم مسؤولية أمين عام وزارة البيئة حول عطاء حارقة نفايات عطل خط ناقل يتسبب بوقف تزويد المياه لأحياء في المفرق جامعة جنت البلجيكية تقطع علاقاتها بكل الجامعات الإسرائيلية
الصفحة الرئيسية عربي و دولي رجال الاطفاء الاسرائيليون والأجانب ينجحون في...

رجال الاطفاء الاسرائيليون والأجانب ينجحون في إخماد الحريق في غابات الكرمل .. !

05-12-2010 10:08 PM

زاد الاردن الاخباري -

** .. ومع إخماده, يشتعل حريق آخر في اسرائيل ضد الحكومة, حيث يتهمونها بالإخفاق بدرجة الإخفاقات في الحرب العدوانية الأخيرة على لبنان

** كبير رجال الدين اليهود الشرقيين, عوفاديا يوسيف, يقول: سبب الحريق هو عدم احترام اليهود لحرمة السبت

 

الناصرة - "العرب اليوم" - ابتهاج زبيدات

بعد سبعة وسبعين ساعة من العمل المتواصل على اطفاء حريق جبل الكرمل قرب حيفا, أعلن رئيس دائرة الاطفاء الاسرائيلية, مساء أمس, انه  تمت السيطرة الكاملة على كل المواقع التي وصلت اليها النيران. وانه يتوقع ان تنتهي عملية الاطفاء تماما حتى يوم غد (اليوم) لأقصى حد, خاصة وانه بحسب دائرة الارصاد الجوية يتوقع هطول امطار ستساهم هي ايضا باخماد بقايا الحريق. الا ان فرق رجال الاطفاء ستواصل انتشارها في المنطقة خلال الايام القادمة تحسبًا لأي طارئ.

 لكن مع اخماد حريق جبال الكرمل اندلع "حريق" آخر, داخل المجتمع الاسرائيلي, يتمثل في الاتهامات المتبادلة حول مسؤولية الاهمال في مواجهة حريق كهذا وإخفاق الجبهة الداخلية وقوات الاطفاء بالسيطرة على الحريق بالوقت المناسب ومنع انتشاره وايقاع ضحايا بشرية وخسائر مادية, في احد اهم المحميات الطبيعية في البلاد. وقد صرح عدد من المسؤولين في جهاز الاطفاء والشرطة ان الوضع سيزداد تعقيدا بعد البدء بتلخيص الاضرار ورصد الخسائر والتعويضات. وأخذت تتزايد الاصوات التي تنادي بمعاقبة المسؤولين في الحكومة واقامة لجنة تقصي حقائق رسمية, والتعامل مع اخفاقات "كارثة الكرمل" كما تم التعامل مع حكومة ايهود اولمرت, عندما اخفقت في الحرب الثانية على لبنان في العام 2006 وتمت الاطاحة بها.

 وعلى عكس الايام الماضية, طالب اعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي والمعارضة على حد سواء, بإقالة وزير الداخلية, ايلي يشاي, زعيم حزب "شاس" لليهود الشرقيين المتدينين بصفته مسؤولا عن الاطفائية. وقد حاول يشاي ان يدير أسهم الاتهام الى وزارة المالية والى وزراء حكومة الائتلاف الذين اسقطوا اقتراحه بتخصيص مئة مليون شاقل لانقاذ جهاز الاطفاء. لكن هذا لم يسعفه وتواصل الهجوم وعليه. واخفق زعيم حركة "شاس", القائد الروحي  عوفاديا يوسيف في محاولته انقاذ مندوب حزبه في الحكومة والكنيست, فعمل بالمثل القائل جاء ليكحلها فعماها. فقد ادعى يوسيف ان الحريق شب عقابا من الله, على عدم صيانة اليهود لحرمة السبت!! وقد قوبلت اقواله بالسخرية.

وقال اعضاء كنيست من احزاب "كديما", "ميرتس" و "العمل" ان يشاي يعرف كيف يلح ويصر للحصول على ميزانيات اضافية عندما يتعلق الامر بمصلحة المقربين من حزبه "شاس" بينها تخصيص ميزانيات لطلاب المدارس الدينية, لكنه لم يتعامل مع جهاز الاطفاء بنفس الوتيرة, حتى بعد ان قررت الحكومة تخصيص مئة مليون شاقل لتطوير هذا الجهاز, حيث تبين ان القرار جاء فقط للتغطية على انتقادات مراقب الدولة الذي اشار الى ضعف وخلل متواصل في اداء جهاز الاطفاء, الذي اظهر محدودية في ادائه في حالات الطوارىء في الاشهر التي سبقت نشر التقرير. وتساءلت محررة الشؤون الحزبية في صحيفة "يديعوت أحرونوت", سيما كدمون: " لماذا يعمل وزير داخليتنا على اطفاء الحرائق التي تهب في حزبه, ويقاتل حتى القطرة الاخيرة من دمه على كل اغورة لطلاب المدارس الدينية, بصورة مستمرة, مع كل حكومة ينضم اليها بينما يبدي عجزا بكل ما يتعلق بمجال عمل مكتبه". وخرج رئيس منظمة جودة الحكم في اسرائيل بنداء مماثل لاقالة ايلي يشاي, حتى لو ادى ذلك الى حدوث ازمة ائتلافية. 

وكانت الحكومة الاسرائيلية, قد عقدت جلستها الاسبوعية يوم امس, في بلدة طيرة الكرمل , تضامنا مع الاهالي. وقد اتخذ الوزراء المشاركون عددا من القرارات, بينها  تخصيص 60 مليون شاقلا (كل دينار أردني يعادل 5.3 شاقل), كمساعدات اولية للسلطات المحلية التي تضررت من الحرائق. مع العلم ان التقديرات الاولية للخسائر ستكلف خزينة الدولة 1.6 مليارد شاقل.

كذلك تقرر الاستعاضة عن لجنة تحقيق رسمية, التوجه الى مراقب الدولة, ميخا لندنشتراوس بطلب  التحقيق في اخفاقات هذا الحريق. وكان ليندنشتراوس, قد قرر تقديم موعد تقريره السنوي بعدة ايام عن اليوم المحدد, في اعقاب الحريق الهائل في جبال الكرمل, والذي يشير الى العديد من الانتقادات والنواقص والخلل في اداء جهاز الاطفاء وقال انه كان قد حذر منه في تقريره السابق, الا انه لم يطرأ أي تحسن.

اضافة الى ذلك تقررت ايضا اقامة لجنة لفحص الاحتياجات اللازمة لاعادة ترميم الغابات والبيوت التي تضررت من الحريق, واعلن مسؤول من دائرة اراضي اسرائيل, ان يوم غرس الاشجار, الذي يصادف في شهر شباط القادم, سيخصص بالاساس لاعادة زراعة اشتال الاشجار في جبال الكرمل.

وعلى الصعيد السياسي, من المقرر ان تقوم الكنيست (البرلمان الاسرائيلي), اليوم الاثنين, بمناقشة موضوع الحريق الهائل في جبال الكرمل, بناء على طلب تقدم به 61 عضوا. واعلن ان هذا الموضوع الوحيد الذي سيكون على جدول اعمال الجلسة وتم تأجيل اقتراحات حجب الثقة عن الحكومة التي قدمتها احزاب المعارضة الى موعد لاحق. وتعتبر جلسة الكنيست بداية للمعركة السياسية ضد حكومة نتنياهو على خلفية اخفاقاتها في منع اتساع الحريق. وتأتي هذه المعركة بعد عدة أيام قامت خلالها الصحافة الاسرائيلية بتوجيه انتقادات حادة حول عدم جاهزية اسرائيل لحالات الطوارىء. وطرح السؤال ماذا كانت ستفعل تلك الحكومة وقيادتا الجبهة الداخلية والجيش لو ان مثل هذه الحرائق نشبت في حالة حرب?

وفي مقالتها, يوم امس اانتقدت الكاتبة سيما كدمون , المجتمع الاسرائيلي الذي لم يخرج بعد الى الشوارع ويطالب باقالة المسؤولين وقالت: في دولة طبيعية, كان يجب ان يكون الناس قد خرجوا قبل يومين للشوارع لاقالة المسؤولين. وكان عليهم ان يقيموا المظاهرات  كل صباح امام مكاتب الحكومة يطالبون بفصل المذنبين الذين يديرون اسرائيل كما لو انها من العالم الثالث". واضافت:" لأننا لسنا بدولة طبيعية. لذلك وزير الداخلية المسؤول عن جهاز الاطفاء والمسؤول عن هذا الفشل الذريع, يدعو بدون ذرة من الخجل الى اقامة لجنة تحقيق. نعم, نعم , لجنة تحقق بفشل وزارته وبفشل دائرة الاطفاء التي تقع تحت مسؤوليته. فاذا كان هو يطالب بهذا الامر فهذه اشارة بأنه غير مذنب, واذا هو لم يكن مذنبا, فهذا يعني ان هناك مذنين آخرين يجب معاقبتهم".

من ناحية اخرى قامت محكمة الصلح في حيفا صباح يوم امس, بتمديد اعتقال الشقيقين القاصرين من قرية عسفيا المشتبه بأنهما تسببا في الحريق. وهما قاصران كانا - حسب الشبهة - يدخنان النرجيلة داخل الحرش القريب من بيتهما وغادرا من دون أن يخمدا نار الموقدة.  وخلال الجولة التي قام بها رئيس الحكومة ووزراءه الى قرية عسفيا التي نكبت هي ايضا بالحريق, عبّر رئيس المجلس المحلي, وجيه كيوف, عن رفضه الاتهامات التي وجهت الى القرية وسكانها بشأن اسباب شبوب الحريق. وأجابه  رئيس الحكومة, ان الحديث لا يدور عن توجيه اتهام جماعي وليس هناك أي دليل على ان النيران قد اضرمت بصورة مقصودة.

وكانت قوات الانقاذ الاسرائيلية والأجنبية قد تمكنت من إخماد غالبية الحريق في الساعات الأخيرة من يوم أمس, بعد 600 طلعة طائرات الاطفاء. وقررت الحكومة وقف تلقي مساعدات من الخارج, حيث الطواقم الموجودة كافية. وبرزت في طواقم الانقاذ أمس بشكل  خاص الطائرة الأمريكية الضخمة من طراز "بوينغ 747" التي التحقت بالقوات أمس فقط, والطائرة الروسية "اليوشين 76" التي تعمل ليل نهار منذ يومين وأربع طائرات يونانية تعمل منذ اليوم الأول وتظهر نجاعتها كونها الوحيدة القادرة على غرف الماء من البحر (20 ألف ليتر في كل طلعة) وسكبه فوق الحريق مباشرة.0

 

 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع