زاد الاردن الاخباري -
أكد جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال تفقده موقع الميناء القديم في مدينة العقبة اليوم الأربعاء، أهمية الالتزام التام بالجدول الزمني المحدد لإخلاء هذا الموقع وتجهيزه للبدء بتنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع مرسى زايد.
وشدد جلالته على ضرورة تعاون جميع المؤسسات المعنية للانتهاء من عمليات إخلاء موقع الميناء وتسليمه مطلع أيلول القادم، لما يمثله مشروع مرسى زايد، من قيمة استثمارية مضافة وواعدة لمدينة العقبة بشكل خاص وللأردن بشكل عام كبيئة استثمارية جاذبة.
كما أكد جلالة الملك أهمية اتخاذ إجراءات وقائية كافية للمحافظة على البيئة وضمان توفير عناصر السلامة اللازمة، خاصة فيما يتعلق بعمليات الإزالة ونقل الأنقاض، ما يتطلب تضافر جهود جميع الجهات المعنية.
ولفت جلالته إلى ضرورة توفير خدمات ومرافق متطورة وبجودة عالية في الميناء الجنوبي (الميناء الجديد)، بشكل يضمن تسهيل عملية انسياب ونقل البضائع وتخزينها بكفاءة، ويعزز من الميزة التنافسية لموانىء العقبة إقليميا.
واستمع جلالته، خلال الزيارة، إلى شرح قدمه رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ناصر الشريدة، عن أبرز عناصر الخطة التنفيذية لإخلاء موقع الميناء القديم وتسليم المرحلة الثالثة من أراضي مشروع مرسى زايد.
وبين الشريدة أن ترحيل الميناء القديم وتجهيز المباني الإدارية ومرافق وساحات الميناء الجديد سيكون قبل نهاية هذا الشهر، فيما سيتم البدء بتشغيل الميناء الجديد بداية الشهر المقبل، وذلك على الشاطئ الجنوبي لمدينة العقبة بعد أن تم تجهيزه بأرصفته ومرافقه الكاملة وفق أفضل المواصفات العالمية.
ولفت إلى أن الأعمال الإنشائية والتطويرية المتعلقة بإنشاء واكتمال منظومة الميناء الجنوبي الجديد، الذي سيشمل تسعة أرصفة، ستنتهي في شهر أيلول من العام الحالي، بعد أن كان مخططا لها أن تستكمل عام 2045.
وأضاف أن تجهيز مرافق البنية التحتية المطلوبة لتسليم أرض الميناء القديم وهدم وإزالة أنقاض المرافق القديمة للصوامع والمخازن والساحات والمستودعات، سيتم إنجازها في نهاية شهر آب المقبل، وبمساعدة القوات المسلحة الأردنية، ليتسنى تسليم أرض المشروع في الأول من أيلول 2018.
وفي إطار متصل، ترأس جلالة الملك، بحضور رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي، اجتماعا في مفوضية سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة لمتابعة تقدم سير العمل في عدد من المشاريع الاستراتيجية في العقبة.
وركز الاجتماع، الذي حضره نائب رئيس الوزراء ووزير الدولة للشؤون الاقتصاديـة، ومستشار جلالة الملك، مدير مكتب جلالته، ومستشار جلالة الملك للشؤون الاقتصادية، ووزير الدولة لشؤون الاستثمار، على حزمة من المشاريع التطويرية والسياحية والنقل.
وأكد جلالته ضرورة إعداد وتطوير حزم استثمارية متكاملة للمشاريع، لتشمل إطارا عاما وأهدافا واضحة ومخططات شمولية وجداول زمنية محددة.
ولفت جلالة الملك إلى ضرورة تطوير وتنويع المنتجات السياحية في العقبة والبناء على الميزات السياحية الإضافية التي تتمتع بها، لتكون مقصدا سياحيا جاذبا على مستوى المنطقة.
وخلال الاجتماع، استمع جلالته إلى إيجاز قدمه رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ناصر الشريدة عن سير العمل في عدد من المشاريع التنموية.
وتناول الإيجاز مشروع سكة الحديد لربط موانئ العقبة مع ميناء معان البري، والمقرر تنفيذه ضمن إطار زمني محدد بثلاث سنوات ابتداء من شهر تموز الحالي، وبكلفة تقدر بنحو 265 مليون دينار.
كما تضمن شرحا عن عدد من المشاريع السياحية، ومنها مشروع القطار السياحي، ومشروع محطة للقوارب السياحية، ومشروع تطوير ساحة الثورة العربية ومنطقة الحفاير.
وفي مقابلة صحفية، قال رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ناصر الشريدة إنه جرى خلال اجتماع جلالة الملك مع مجلس مفوضي السلطة استعراض تقدم سير العمل في عدد من المشاريع الاستراتيجية لمنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، ومن أهمها مشروع ربط موانىء العقبة بميناء معان البري من خلال سكة الحديد.
ولفت، في هذا الصدد، إلى أن هذا الربط سيمكن من إيجاد قيمة مضافة لمنظومة النقل في المنطقة، ويشكل نقلة نوعية في كفاءة دخول وخروج البضائع من خلال موانىء العقبة، وإيجاد مردود اقتصادي من ميناء معان البري، الذي سيكون الساحة الجمركية لعمليات المعاينة والتخليص على كل البضائع التي ترد عبر الموانىء.
وحسب الشريدة، سيوفر ميناء معان البري محطة لاستقبال القطارات، وورشة لصيانتها، وساحة لاصطفاف الشاحنات، والأجهزة والمعدات المطلوبة لمناولة البضائع الواردة والصادرة بما فيها الحاويات، وساحات مكشوفة ومستودعات مغطاة للتخزين الاستراتيجي.
وأشار إلى انه سيتم البدء بتنفيذ الميناء مطلع العام القادم ويستغرق 3 سنوات، حيث ستكتمل حال الانتهاء منه منظومة النقل والتزويد في العقبة، وبما يعزز تنافسية الموانىء الأردنية على البحر الأحمر.
وأضاف الشريدة أن مشروع مرسى زايد، الذي تنفذه شركة إيجل هيلز الإماراتية، تبرز أهميته في أنه مشروع حيوي بحجم استثمار كبير، وسيسهم إلى جانب المشاريع الأخرى في العقبة بتعزيز تنافسية المدينة سياحيا، حيث سيوفر منشآت فندقية إضافية وخدمات سياحية نوعية من شأنها استقطاب المزيد من السياح من مختلف دول العالم.
وأضاف أن السرعة في تنفيذ هذا المشروع سيمكن من الارتقاء إلى رؤية جلالة الملك التي أرادها لمنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وتحقيق أهداف استراتيجية سلطة منطقة العقبة الخاصة للعام 2025، من خلال المساهمة في إيجاد المزيد من النشاط الاقتصادي، وإنشاء المراكز التجارية، وخلق المزيد من فرص العمل المطلوبة لتشغيل الأردنيين.
بترا