أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
”المستقلة للانتخاب” تنشر على موقعها الالكتروني الجداول الأولية للناخبين ـ رابط أسماء الأحد .. الحرارة أعلى من معدلاتها بحدود ( 6-7 ) درجات مئوية الاردنية دعد شرعب تكشف اسرار علاقتها بالقذافي مادبا .. وفاة رجل اثناء تنظيف السلاح ريال مدريد بطل أوروبا بفوزه على دورتموند وزير خارجية سابق: الأخطار المحيطة بالأردن حقيقة لكنها ليست جديدة بن غفير : خطة بايدن تعني الهزيمة المطلقة لاسرائيل راكب يطعن سائق تاكسي في الزرقاء رفضاً للهدنة .. بن غفير وسموتريتش يهددان نتنياهو بحل الحكومة راصد: 103 نواب سيترشحون للانتخابات المقبلة اليكم التشكيلة الجديدة لمجلس تنفيذي اخوان الاردن وفاة طفلة دهسا في عمان .. وفرار السائق نيويورك تايمز: إسرائيل قصفت مخيم النازحين في رفح بقنابل أميركية سجن شخصين بتهمة محاولة سرقة بنك بعجلون غانتس يدعو مجلس الحرب للاجتماع "بأسرع وقت" بعد خطاب بايدن مرصد أكيد: تسجيل 57 إشاعة الشهر الماضي مصدر إسرائيلي: تل أبيب قبلت مناقشة إنهاء الحرب نتنياهو يقبل دعوة لإلقاء كلمة أمام الكونغرس الأميركي بيان قطري مصري أميركي: خطة بايدن خارطة طريق لوقف دائم لإطلاق النار بلاغ عن واقعة في البحر الأحمر غربي الحديدة باليمن

والله كبيرة

21-01-2010 12:29 PM

أنا معتاد على أن ألمح يوميا أبو صابر وانا في طريق العودة الى المنزل ، جالسا على عتبة منزله يراقب الرايح والجاي حينا ، بينما يخط بعصاه على التراب خطوطا لا يمكن فهمها وتحليلها أبدا في حين آخر .
بينما تبتسم جنباته ومحياه عندما يلمحني قادما ، قينقض علي كانقضاض الأسد على فريسته ، ويصر علي بالجلوس بجانبه لأقرأ له من تردد هناك من اخبار من خلال الجريدة التي أحملها عادة تحت ابطي .
وبصراحة ، كثيرا ما كنت أتسلل من امامه لأتلاشاه وأجنب نفسي الوقوع في ارهاق فوق ارهاقي .
ولكن هناك أمر بدا غريبا علي ، اذ ان هذا اليوم هو اليوم الرابع الذي لم ألمح فيه أبو صابر جالسا على تلك العتبة ، ليتربص بي ، وعلى الرغم من اني كنت سعيدا طوال تلك الأيام لعدم وجوده الا انني قلقت عليه كثيرا جراء غيابه غير المعهود ، فقررت ان أذهب لأطمئن عن حاله وأستعلم عن احواله .
طرقت باب المنزل ، وأنشغلت بتفحص بقايا الخطوط التي رسمها علي التراب لكن دون جدوى في معرفة كنهها ، فقطع علي من فتح الباب تركيزي بتلك الخطوط التجريدية .
أنا : مرحبا يا صابر ، خير .. شو وين الوالد ، فقدناه من كم يوم .. عسى ما شر
صابر : والله يا جار الوالد في الفراش تعبان .
فقلت له : خير شو ماله ، شو اللي صارله ؟
صابر : والله ما حنا عارفين ، الدكتور بقول لازم نوديه على العصفورية .
أنا : يكفينا شرك ، شو القصة ؟
صابر : والله ما حدا عارف ، كان ما شاء الله عليه لكن من كم يوم اختلف وصار يهلوس والظاهر انه انجن . على كل حال تفضل ... تفضل يا جار شوف بعينك .
دخلت على غرفة ، فوجدت أبو صابر ، مشخص في الفانيلا يتامل في السقف ، بينما يحرك يديه ورأسه بحركات هستيرية ، يضحك احيانا ، بينما يبكي احيان اخرى ، أحيانا يتكلم بلغة عربية فصحى واحيانا باللهجة البدوية ، بعض كلماته كانت باللهجة المصرية .
فقلت في عقلي : الحافظ الله هذا شكله شرت ، سلامتك وتعيش .
اقتربت منه على مضض ، وقلت له : اسم الله عليك يا ابو صابر شو اللي صارلك ، اكيد ضربوك بالعين .
رد علي : ضربوني بالعين ؟! لا وانت الصادق جننوني وطلعوني عن طوري ؟
قلت له : من هم ؟؟؟
أبو صابر : جماعتك .
أنا : وشو دخلهم ؟؟
أبو صابر : يا زلمة قالولنا في زيادة رواتب وتخفيض اسعار ورفاهية وكيفية ، وطلع ما في من هالحكي حكي ، وقلنا معلش .
وقالولنا فش ضرائب وفش رسوم وفش اخرى ، وحلقولنا ، وقلنا معلش .
وقالولنا فش فساد ولا محسوبية ولا بطيخ ، وطوطولنا ، وقلنا معلش .
أما يقولوا ماعندنا بطالة ، وماعندنا فقر ، أي والله كبيرة عاد .

المحامي خلدون محمد الرواشدة
khaldon00f@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع